مراكش ـ ثورية ايشرم
تتميّز حديقة الحسن الثاني "الواحة" في مراكش، بأنها أكبر متنفس مجانيّ للمدينة وسُكّانها بعد حدائق المارة، والفضاء الأكثر جاذبية وأكثر إقبالاً للزوّار الأجانب والمغاربة، خصوصًا سُكّان حي "سيدي يوسف بن علي" حيث تتواجد الحديقة.وتُعتبر الحديقة، أول محطة يزورها العروسان في أول يوم من حياتهما الزوجية، وذلك بعد ليلة الزفاف مباشرة، حيث يتجهان إليها برفقة العائلة، على اعتبار أنها مزار واجب ومفروض وشيء لابد منه، فهي مُعتقد شعبيّ وسنّة من سُنن سكان المدينة الحمراء، خصوصًا من يدخل القفص الذهبيّ على غرار التقاليد العالميّة، وتُعدّ فاتحة خير و إشراقة مضيئة في نظر البعض، لأول يوم في الحياة الزوجيّة، كما أن هذا الفضاء الأخضر له دور بيئيّ مُهم جدًا في ملامسة الطبيعة والراحة والابتعاد عن جو المدينة المُتعكّر والملوّث.
وقد قام الملك الراحل الحسن الثاني، بإعداد هذا الفضاء والاهتمام به منذ عصور وطوال حياته، ليصبح ياقوتة وفردوس مراكش الحمراء، نظرًا لما يوجد في الحديقة من أنواع عدّة ونادرة من النباتات وأشجار الزيتون والنخيل والليمون وغيرها، والتي تبقى مفخرة للشباب المراكشيّ وميزة لمدينة عُرفت بصيتها الذائع في بقاع العالم كلها.


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر