مراكش - ثورية ايشرم
تثير الزِّيادة التِي أقرَّها وزير السِّياحة لحسن حدَّاد، على تذاكر الرحلات الجويَّة، بمائة درهمْ لكل راكب من المملكة، التخوُّف من التَّأثير على رؤية 2020 الرَّاميَة إلى استقدام عشرين مليون سائح، والتَّموقع فِي مصاف العشرين وجهةً الأولى، فإن مغاربة العالم، وأوربا على وجه الخصوص، متوجِّسون من تبعات انسحاب الطيران المنخفض التَّكلفة على عدد المرَّات التي ألفُوا زيارة بلدهم فيها، خلال العام الواحد.
ولأنَّ 100 درهم تشكلُ قرابة 20% تقريبا أوْ أكثر من ثمن الرحلة، فإنَّ السائح الأوربِي، يضرب ألف حساب قبل أن يختار وجهةً من الوجهات للسياحة، خصوصا أن الأزمة خانقة في القارة الأوروبية، مما قد يجعل السائح الأوربِي يغير وجهته في سبيل كسب أورو واحد، لا 100 درهم، المستهان بها، بالإضافة إلى أن المهاجرون قد استاءوا من الضريبة التِي ستواصل طرد شركات الطيران المنخفض التكلفة، مما يخلي الساحة من المنافسة، الأمر الذِي يعنِي أن سعر التذكرة سيقفزُ ليربو على آلاف الدراهم، فيما كان المغاربة يستفيدون مع طيران الـ low cost، من أسفار بأثمنة مناسبة تمكنهم من زيارة الوطن.
جدير بالذكر أن المغرب يشرع اعتبارا من فاتح أبريل القادم، في فرض ضريبة 100 درهم على كل تذكرة طيران بالدرجة الاقتصادية، و400 درهم ركاب الدرجة الاقتصادية، ما دفع بعض الشركات إلى إلغاء عدة خطوط لصيف 2014، فيما لا يزال مصير بعض الخطوط غامضا، على اعتبار أن رحلات الـ low cost، تعتمد بالأساس على تقديم عروض منخفضة الثمن، قد لا يتعدى معه ثمن التذكرة مئات الدراهم فيما قلل وزير السياحة لحسن حداد، من تأثير القرار على السياحة.


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر