القاهرة - المغرب اليوم
ثمان ساعات كاملة قضاها واقفاً دون ملل أمام مدينة الإنتاج الإعلامى فى محاولة لالتقاط نظرة خاطفة من "أصحاب الكلمة والرأى" أثناء دخولهم أو خروجهم من وإلى استديوهات التصوير، حاملاً ماكيت مصغر لمحيط "أهرامات الجيزة" وحافظة أوراق مليئة بالمشروعات حسب الدقائق التى مرت ببطء قاتل تخلله محاولات استيقاف سيارة أو مكالمة هاتفية بائسة لم تعطه جواباً، مشروعاته حتى اليوم هى ملكيته الخاصة التى لم يطلع عليها أحد المسئولين أو الإعلاميين الذين طرق "أحمد حمدي" الشاب العشرينى أبوابهم لعرض أفكاره التى وضعها فى مخيلته قبل أن ينقلها على ورق.
مشروع لتطوير منطقة أهرامات الجيزة، وإعادة انتعاش السياحة، فكرة بسيطة لربط شرم الشيخ بالغردقة، وأفكار أخرى لخدمة السياحة والآثار المصرية، هى أفكار "أحمد" الذى يقضى معظم أوقات يومه فى العمل بمطعم بسيط بالقرب من منزله، تخطيطات لمشروعات كاملة ودراسات جدوى رسمها بنفسه على الرغم من مؤهله الدراسى المتوسط الذى وضعه جانباً تاركاً العنان لأفكاره، وضع حافظته جانباً ووضع فوقها الماكيتات الورقية التى انتهى من تصميماها قبل أن يبدأ حديثه لليوم السابع عن الأفكار قائلاً: أنا معايا دبلوم تجارة بس بفكر كتير، وبعرف أرسم كويس، فكرت أن مصر تستغل المساحة المهولة اللى حوالين الأهرامات، وحطيت تصميم كامل لمدينة فرعونية تحيط بالأهرامات، وتجذب السياح".
تصميمات أحمد والماكيت الخاص بالمشروع يحكى التفاصيل دون الحاجة للاسترسال فى الحديث الذى أكمله قائلاَ: الفكرة عبارة عن مدينة فرعونية تحيط بالمنطقة بالكامل وتحمل الطراز نفسه، ولا تخلو من الطابع الفرعوني، المنطقة غير مستغلة مع أنها من المناطق العالمية التى يجب ألا تنقطع عنها السياحة، وهدف المشروع هو تصميمها بحيث تتحول إلى منطقة تجارية وسياحية ولا تفقد الطابع الفرعونى المصرى.
رحلة أحمد للبحث عن مهتمين لم تقتصر على محاولات الاتصال بالقنوات أو الصحف، بل استمرت لمدة ثلاث سنوات كاملة، بداية من حكومة "عصام شرف"، وحتى الحكومة التى أعلنت استقالتها مؤخراً، والتى حاول "أحمد" طرق أبوابها بعد مئات المحاولات دون جدوى، ويكمل: نفسى أوصل صوتى ومشروعاتى للنور، المشروعات جاهزة ومحتاجة تتنفذ، وأكيد هتفيد البلد، وهترجع السياحة.


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر