الغطاء النباتي بالباحة لوحة طبيعية تستهوي المصطافين
آخر تحديث GMT 01:08:42
المغرب اليوم -

الغطاء النباتي بالباحة لوحة طبيعية تستهوي المصطافين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الغطاء النباتي بالباحة لوحة طبيعية تستهوي المصطافين

منطقة الباحة
الباحة ـ واس

تكتسي منطقة الباحة حللاً من جمال الطبيعة الخلابة التي نسجت خيوطها على جبالها الباردة وسهولها الربيعية وتهامتها الدافئة، مزدهرة بالأمطار التي تغمرها خلال فصل الصيف مع سحب الضباب التي تخيم على رؤوس زوار متنزهاتها لترسم في عيونهم لوحة طبيعية إبداعية تضفي على المكان رونقًا يبعث في النفس الراحة والسرور.
ولقد حبا الله سبحانه وتعالى منطقة الباحة الطبيعة الأخاذة المتوشحة بالغطاء النباتي في مختلف أودية وجبال محافظاتها ومراكزها، فظهرت في شكل غابة واحدة خاصة في المناطق التي تنتشر فيها أشجار العرعر والطلح والزيتون الجبلي وغيرها من الأشجار والشجيرات، ما جعل الباحة أحد أبرز مصائف المملكة التي يقصدها السياح.
وتزدهر الباحة بالنباتات الطبيعة التي تنمو بقدرة الله عز وجل دون تدخل بشري في الجبال والسهول والأودية، وفي أحيان أخرى ما بين أسوار المنازل والطرقات، وتعد من المصادر الدوائية التي يعتمد عليها الأطباء في علاج المرضى فيما يوصف بـ "الطب التكميلي" فضلاً عن أن هذه النباتات مصدر غذائي للكثير من الكائنات الحية .
وتسهم النباتات الطبيعية في عملية التمثيل الضوئي باستخدام الطاقة الشمسية في امتصاص ثاني أكسيد الكربون وإنتاج غاز الأوكسجين اللازم لتنفس الكائنات الحية على سطح الأرض ومنع ظاهرة الاحتباس الحراري.
ويعمل الغطاء النباتي في الباحة على فلترة وتخليص الجو من الغازات السامة والغبار والمعلقات الضارة في الهواء، كما يوفر لأبناء المنطقة الموارد الطبيعية التي يستخدمها في الغذاء والكساء وخامات التصنيع، إلى جانب كونه من أهم العوامل للمكونات الاحيائية والتوازن البيئي الذي يتربع على رأسه الإنسان.
ويمثل الغطاء النباتي بالمنطقة ما نسبته 80 بالمائة من مساحتها الاجمالية، متكونا من أربعة محاور تشمل الغابات التي تمثل نسبة 45 بالمائة من النسبة العامة، وهي دائمة الخضرة وتشمل أشجار العرعر والطلح والزيتون "العتم " وكثيراً من أشجار الأكاسيا وشجيرات الشث والطباق، وغطاء نباتي زراعي يتمثل في المزارع الموجودة في سهول تهامة والعقيق، إلى جانب النباتات العشبية الحولية التي تعتمد على موسم الأمطار .

وتعد الباحة واحدة من أكثر المناطق المحتضنة للغابات على مستوى المملكة سواء في السراة أو تهامة، مما هيأها في إيجاد تنوع كبير في غطائها الشجري والنباتي، بالإضافة إلى توفر الأودية الخصبة والمصاطب الزراعية المنتشرة.
ويوجد في المنطقة أكثر من 40 غابة من أبرزها غابة رغدان وشهبة والجبل بمدينة الباحة، وفي محافظة بلجرشي هناك غابة جبر والعسلة والقمع المطلة على السهول الساحلية وغابة ماطوة الكثيفة بالأشجار والأزهار الطبيعية، وكذلك غابة حزنة والعطفين بالأزاهرة.
كما تنتشر في محافظة بلجرشي غابات حوالة والملتقى وشرى والحدب ووادي الحبقة الجميل وأودية المرزوق والعذبة، بينما تنتشر في محافظة المندق عدد من الغابات والأدوية الشهيرة مثل وادي برحرح بدوس، وغابة عمضان وعويرة وآل نعمة وغابة الزرائب وجدر ومياهها الجارية على مدار العام وغابة الخلب المطلة على مدينة المندق من الجهة الشرقية.
وتشتهر بقية محافظات منطقة الباحة بالعديد من الغابات والأودية التي تتميز بجريان المياه بها حتى أضحت متنفساً سياحياً للكثير من مصطافي وأهالي المنطقة.
وتحظى منطقة الباحة برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز أمير المنطقة الذي يؤكد أهمية المحافظة على الغطاء النباتي الذي أصبح أحدى عوامل الجذب السياحي للباحة، بينما يتابع وكيل إمارة منطقة الباحة الدكتور حامد بن مالح الشمري توفير الخدمات والمرافق الخدمية لأهالي المنطقة وزوارها.
وتبذل مديرية الزراعة بمنطقة الباحة جهود كثيفة من أجل المحافظة على الغطاء النباتي بالمنطقة من خلال عقد ورش عمل حول التنمية المستدامة وتوعية المواطنين وإجراء دراسة لبعض المساحات في الغابات من أجل استغلالها وزراعتها بالأشجار البيئية الطبيعية التي لوحظ عليها التدهور من خلال المشاتل الموجودة بمحافظتي بلجرشي والمندق بالتنسيق مع منظمة الفاو العالمية .

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الغطاء النباتي بالباحة لوحة طبيعية تستهوي المصطافين الغطاء النباتي بالباحة لوحة طبيعية تستهوي المصطافين



ثنائيات المشاهير يتألقون ودانييلا رحمة وناصيف زيتون يخطفان الأنظار في أول ظهور عقب الزواج

بيروت - المغرب اليوم

GMT 18:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 18:41 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

لا تتورط في مشاكل الآخرين ولا تجازف

GMT 15:31 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 00:38 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

اغتصاب طفلة في منطقة "أزلا" ضواحي تطوان

GMT 23:38 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

9 أسباب لفشل عمليات أطفال الأنابيب

GMT 14:43 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

توتنهام الإنجليزي يحل ضيفًا على برشلونة بملعب كامب نو

GMT 07:44 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"إسبانيا" الوجهة المثالية لقضاء شهر عسل مميز

GMT 11:39 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

طرق للحصول على مظهر أكثر شبابًا لاستقبال العام الجديد

GMT 15:22 2013 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

الأسماك الغنية بالأوميغا 3 تطيل العمر

GMT 07:38 2016 الأربعاء ,24 شباط / فبراير

فقدان أثر طائرة في النيبال على متنها 21 شخصًا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib