قاضي التحقيق في محكمة استئناف الدار البيضاء يأمر بسجن ثمانية رجال أمن
آخر تحديث GMT 07:10:51
المغرب اليوم -

وقائع القصة الحقيقية لقضية تعذيب مواطن والتسبب في وفاته

قاضي التحقيق في محكمة استئناف الدار البيضاء يأمر بسجن ثمانية رجال أمن

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - قاضي التحقيق في محكمة استئناف الدار البيضاء يأمر بسجن ثمانية رجال أمن

رجال أمن
الدار البيضاء ـ جميلة عمر

سادت حالة استنفار قصوى محكمة الاستئناف في الدار البيضاء في وقت متأخر من ليلة السبت الماضي ، حين أمر قاضي التحقيق في محكمة الاستئناف في الدار البيضاء حسن جابر، بوضع ثمانية من رجال شرطة كانوا يعملون في مصلحة الأمن في الحي المحمدي عين السبع، رهن الاعتقال الاحتياطي لمدة 15 يوما وإيداعهم سجن عكاشة.

وسط بكاء ونحيب وصراخ عائلات المعتقلين، خرجت سيارة الشرطة تنقل الأمنيين الثمانية إلى سجن عكاشة ، الدفاع وعددهم كثر أتوا لمؤازرة رجال الأمن خرجوا من المحكمة والغضب يتطاير من عيونهم، أما الرجال الذين يحرسون محكمة "كوماناف" وقفوا في مكانهم وكأن الدم تجمد في عروقهم، متسائلين هل مصير الخدمة الاعتقال.

تعود وقائع الحادث إلى 31 آب/أغسطس، حين أشعرت قاعة المواصلات أن منحرفا كان في حالة هيجان تحت تأثير الأقراص المهلوسة، روع ساكنة الحي المحمدي، وكان يحمل شظايا قنينة خمر يلوح بها ذات اليمين وذات اليسار، كما عمد إلى إصابة كل أنحاء جسده، الجيران تخوفوا لمنظره خصوصًا وأنه كان ينزف دمًا.

وكلف رئيس مصلحة الديمومة بمجرد ما توصل بالخبر، دورية أمنية تتكون من عناصر شرطة بينهم عنصرين من فرق "البلير" أو ما يعرف بفرقة اللواء الخفيف للتدخل السريع التابعة للقوات المسلحة الملكية، والمدمجة ضمن موظفي المديرية العامة للأمن الوطني، من أجل إيقاف المشتبه فيه وإعادة الأمن والأمان لساكنة الحي، وعند وصولهم لعين المكان وجودوا شخصا شبه عار وملطخا بالدماء يصرخ ويعربد ويتلفظ بكلام نابي، وبعد تطويقه تمكنت عناصر الأمن من إيقافه واستقدامه إلى مقر الدائرة الأمنية.

وجرى الاحتفاظ بالشخص في الدائرة، لكن الحالة الهستيرية التي كان عليها الموقوف والسب والقذف في حق رجال الأمن وغيرها من الكلام النابي، خصوصًا بعدما شرع يضرب رأسه مع الجدران وما تسبب له من جروح  خطيرة، استوجب على رجال الأمن أخذه  إلى قسم المستعجلات من أجل إسعافه، إلا أنه فارق الحياة في مستشفى ابن رشد، لتحال جثته على التشريح الطبي، التشريح الطبي ، أثبت أن الوفاة نجمت عن جروح أصيب بها الضحية، وحديثة العهد.

وخرجت ولاية الأمن في الدار البيضاء ببيان تشير فيه إلى أن معتقلا كان موضوعا تحت المراقبة الطبية في المستشفى الجامعي ابن رشد، توفي في الساعات الأولى من الاثنين (31 آب/أغسطس2015)، متأثرا بمضاعفات الجروح التي تسبب فيها عمدا عندما كان موضوعا تحت الحراسة النظرية من أجل تعاطي المواد المخدرة.
لكن وبعد مرور شهر تسربت أخبار من الدائرة على أن الوفاة لم تكن بسبب ما أحدثه الضحية من فوضى وإيذاء نفسه، بل بسبب تعرضه للعنف من طرف عناصر الأمن في الدائرة ، فوصل الخبر للمسؤولين الذين أمروا بفتح تحقيق في الموضوع ، وتم تكليف الفرقة الوطنية بهذه المهمة.
وتوجهت الاتهامات إلى تورط عنصر "البلير"، في توجيه ضربات إلى الضحية، نفى هذا الأخير ذلك، ونسبها إلى شخص آخر، ومن كثرة الخوف  أخذ كل واحد يتهم الآخر إلى أن وصل العدد إلى تسعة وما زال البحث جاريا لحد الساعة حيث أضيف صبيحة الاثنين أربعة ضباط.
و أمام هذه الاتهامات التي نفاها كل المتهمين، مؤكدين أن الضحية هو من ضرب نفسه بنفسه، وما تم تسجيله على شريط الفيديو هو أن رجال الأمن كانوا يحاولون تهدئته لا غير ، ولم يقم أي أحد بتعنيفه، خصوصًا وأنه كان في حالة جد متدهورة، وأمام هذه الاتهامات يغيب الشيء المهم وهو تقرير الطب الشرعي لمعرفة الأسباب الحقيقة للوفاة  

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قاضي التحقيق في محكمة استئناف الدار البيضاء يأمر بسجن ثمانية رجال أمن قاضي التحقيق في محكمة استئناف الدار البيضاء يأمر بسجن ثمانية رجال أمن



هيفاء وهبي تتألق بإطلالات خارجة عن المألوف وتكسر القواعد بإكسسوارات رأس جريئة

بيروت -المغرب اليوم

GMT 01:02 2025 الإثنين ,15 أيلول / سبتمبر

زامير يقدّر أن السيطرة على غزة ستستغرق ستة أشهر
المغرب اليوم - زامير يقدّر أن السيطرة على غزة ستستغرق ستة أشهر

GMT 18:39 2025 الأحد ,14 أيلول / سبتمبر

تامر حسني يتعرض لكسر في القدم ويخفي آلامه
المغرب اليوم - تامر حسني يتعرض لكسر في القدم ويخفي آلامه

GMT 22:50 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

أبرز حقائب اليد النسائية لخريف 2024

GMT 03:34 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

تعرف على أكبر وأهم المتاحف الإسلامية في العالم

GMT 12:20 2024 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

رحمة رياض بإطلالات مريحة وعملية عقب الإعلان عن حملها

GMT 15:53 2023 الجمعة ,13 كانون الثاني / يناير

الين يرتفع بدّعم تكهنات تعديل سياسة بنك اليابان

GMT 07:31 2021 السبت ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شباب الأهلي الإماراتي يخطط لانتداب أشرف بنشرقي

GMT 18:39 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 23:37 2020 الخميس ,09 إبريل / نيسان

كورونا" يسبب أكبر أزمة اقتصادية منذ سنة 1929
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib