نشاط مكثّف لإنقاذ هدنة غزة واجتماع عربي في الرياض لبحث سبل التعامل مع خطة ترامب
آخر تحديث GMT 16:52:42
المغرب اليوم -

نشاط مكثّف لإنقاذ هدنة غزة واجتماع عربي في الرياض لبحث سبل التعامل مع خطة ترامب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - نشاط مكثّف لإنقاذ هدنة غزة واجتماع عربي في الرياض لبحث سبل التعامل مع خطة ترامب

مواطن فلسطيني ينظر إلى الركام من مبنى مهدَّم في رفح
القاهرة - شيماء عصام

كشفت أوساط دبلوماسية غربية عن جهود مكثّفة يبذلها  الوسطاء الإقليميين، مصر وقطر، "لإنقاذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة".وأضاف المصادر أن القاهرة والدوحة "تحثان كافة الأطراف على الالتزام ببنود الاتفاق وسط تعقيدات سياسية وميدانية تزيد من صعوبة المهمة".وأشارت إلى أن "استمرار وقف إطلاق النار يصب في مصلحة الجميع"، محذراً من أن انهيار الاتفاق سيؤدي إلى "موجة جديدة من العنف لها تداعيات إقليمية خطيرة".

ويأتي الحديث عن "إنقاذ" اتفاق وقف إطلاق النار في ظل تزايد الشكوك بشأن صموده في الآونة الأخيرة، وذلك بعد طرح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، خطته المثيرة للجدل بشأن غزة، وإعلان حماس تعليق تسليم الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة بسبب ما وصفته بـ "الانتهاكات الإسرائيلية"، ومنح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مهلة لحركة حماس لإطلاق سراح الرهائن قبل حلول ظهر السبت المقبل، لتجنب العودة إلى الأعمال القتالية.

وتوصلت إسرائيل وحماس لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة في 19 من يناير/كانون ثاني الماضي، بعد 15 شهراً من الحرب في القطاع.
ونصّ الاتفاق في مرحلته الأولى على وقف الأعمال القتالية، وإطلاق حماس سراح 33 رهينة إسرائيلية، مقابل إفراج إسرائيل عن مئات من السجناء الفلسطينيين.

كما نصّ على تكثيف إدخال المساعدات الإنسانية، والسماح بعودة النازحين إلى شمالي القطاع، وانسحاب القوات الإسرائيلية إلى المناطق القريبة من حدود غزة، والسماح بإدخال وحدات سكنية مؤقتة "كرفانات" وخيام، وغير ذلك من الالتزامات.

وخلال الأسابيع الماضية، أفرجت حماس عن 16 رهينة إسرائيلية، و5 تايلانديين، وأفرجت إسرائيل بدورها عن مئات السجناء الفلسطينيين.

ويعني ذلك أن على حماس أن تفرج عن 17 رهينة أخرى ضمن المرحلة الأولى للاتفاق، وتقول إسرائيل إن 8 من هؤلاء الرهائن في عداد الأموات، ما يعني أن 9 منهم ما زال يُفترض الإفراج عنهم أحياءً في المرحلة الأولى.

ولم يكن واضحاً في تحذيرات نتنياهو ما إذا كان يطالب بإطلاق سراح الرهائن الثلاث المفترض الإفراج عنهم السبت المقبل، أو إطلاق سراح الرهائن الآخرين، وما زاد الأمور غموضاً تصريحات مسؤولين إسرائيليين بشأن المطالبة بإطلاق سراح الرهائن جميعهم.

لكن تقارير نقلت عن مصدر رسمي إسرائيلي قوله إن الأمر يتعلق بالرهائن الثلاث المقرر أصلاً الإفراج عنهم يوم السبت.

ناقضتها تقارير أخرى تحدثت عن أن إسرائيل "تتوقع" إطلاق سراح الرهائن التسع الأحياء المفترض الإفراج عنهم ضمن المرحلة الأولى.

ورغم كل تلك المؤشرات على انهيار محتمل لوقف إطلاق النار، إلى أن هناك بوادر أخرى على انفراج للأزمة.

فقد قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إن أزمة الرهائن في غزة "في طريقها للحل"، وإن إسرائيل تُقدّر أن الإفراج عنهم سيكون يوم السبت المقبل حسب الاتفاق.

كما نقلت قناة كان الإسرائيلية عن مصادر مشاركة في المفاوضات الجارية، أنه من المفترض أن يتم إطلاق سراح 3 رهائن يوم السبت كما تم الاتفاق عليه، ونفت المصادر أن يتم إطلاق سراح الرهائن التسع الأحياء.

وفي السياق ذاته، ذكرت القناة 12 الإسرائيلية، أن من المتوقع أن تقوم منظمات دولية بإدخال الوقود ومعدات طبية تحتاجها عزة بشكل عاجل.

وأضافت القناة أن من المحتمل الموافقة على إدخال المساكن المؤقتة، "ما يسمح بإتمام تبادل الرهائن والسجناء".

من جانبها، قالت حركة حماس، وعلى لسان المتحدث باسمها حازم قاسم، إن هناك اتصالات تجري مع الدول الوسيطة لاستكمال تنفيذ وقف إطلاق النار، مضيفاً بأن هناك جهوداً لـ "إلزام" إسرائيل بتنفيذ بنود الاتفاق.

وجددت حماس اتهام إسرائيل بـ "التنصل من تنفيذ العديد من بنود الاتفاق"، مطالبة بتنفيذ كل البنود حتى يتم الإفراج عن الرهائن.
الظروف المحيطة بوقف إطلاق النار في غزة تغيرت بشكل كبير بعد إعلان الرئيس ترامب عن خطته بشأن غزة.

وتمثلت خطة ترامب بسيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة، وإخراج سكان القطاع البالغ عددهم نحو مليونين، ونقلهم إلى دول أخرى مثل الأردن ومصر.

ولاقت الخطة ردود فعل عربية رافضة، ففي أعقاب لقائه بترامب في واشنطن يوم الثلاثاء الماضي، عبّر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني عن رفض بلاده لما وصفه بـ "تهجير" الفلسطينيين من قطاع غزة والضفة الغربية، في إشارة إلى رفضه خطة ترامب بشأن غزة.

واعترف البيت الأبيض أمس الأربعاء أن الملك عبد الله رفض الخطة خلال المحادثات في واشنطن. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، إن الملك عبد الله "يفضل بقاء الفلسطينيين في أماكنهم، لكن الرئيس ترامب يشعر أنه سيكون أفضل لو أمكن نقل الفلسطينيين إلى أماكن أكثر أمناً".

هذا الموقف الأردني تأكد مجدداً خلال مباحثات بين الملك عبد الله والرئيس الفرنسي ماكرون، وقال الديوان الملكي الأردني إن الملك عبد الله الثاني أبلغ ماكرون بموقف الأردن "الرافض لمحاولات ضم الأراضي وتهجير الفلسطينيين"، وإن العاهل الأردني شدد على "ضرورة تثبيت الفلسطينيين في أرضهم".

بدورها أعلنت مصر أنها صاغت خطتها الخاصة لإعادة إعمار قطاع غزة، دون مغادرة سكانه من أرضهم.

فيما نقلت وسائل إعلام عن مصادر أمنية مصرية، قولها إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لن يسافر إلى واشنطن لإجراء محادثات في البيت الأبيض ما دام جدول الأعمال يشمل "خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة".

ردود الفعل على خطة ترامب لم تقتصر على مصر والأردن، إذ قالت مصادر مصرية لبي بي سي، إن هناك ترتيبات تُجرى لعقد قمة خماسية تضم مصر والسعودية والإمارات والأردن وقطر، في الرياض، لمناقشة كيفية التعامل مع خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن قطاع غزة.

ورجّحت المصادر انعقاد القمة في 20 فبراير/شباط الحالي في العاصمة السعودية الرياض، وذلك قبل انعقاد القمة العربية الطارئة في 27 فبراير/شباط في القاهرة.

قد يهمك أيضــــــــــــــا

"حماس" تكشف عن قتلاها من قياداتها ومقاتليها وتنظم جنازات لهم

 

خطة أميركية لإعمار غزة على الطريقة الصينية و"حماس" تنتقد إعلان تهجير سكان القطاع

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نشاط مكثّف لإنقاذ هدنة غزة واجتماع عربي في الرياض لبحث سبل التعامل مع خطة ترامب نشاط مكثّف لإنقاذ هدنة غزة واجتماع عربي في الرياض لبحث سبل التعامل مع خطة ترامب



رحمة رياض تتألق بإطلالات متنوعة تجمع بين الأناقة والجرأة

الرياض - المغرب اليوم

GMT 22:22 2025 الخميس ,30 تشرين الأول / أكتوبر

ميسي يتصدر قائمة أعلى اللاعبين أجراً في الدوري الأميركي
المغرب اليوم - ميسي يتصدر قائمة أعلى اللاعبين أجراً في الدوري الأميركي

GMT 13:39 2025 الخميس ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حميدتي يعترف بانتهاكات قوات الدعم السريع في الفاشر
المغرب اليوم - حميدتي يعترف بانتهاكات قوات الدعم السريع في الفاشر

GMT 14:25 2025 الجمعة ,31 تشرين الأول / أكتوبر

غارات إسرائيلية توقع قتلى وجرحى في خان يونس ومدينة غزة
المغرب اليوم - غارات إسرائيلية توقع قتلى وجرحى في خان يونس ومدينة غزة

GMT 18:50 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

أروى جودة تتعرض لموقف محرج في «الجونة»

GMT 21:59 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

"كيا" تطلق سيارة كهربائية متطورة قريبا

GMT 02:14 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

برج "برواز دبي" يَجذب مليون زائر في عام واحد

GMT 21:28 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

سفير المغرب في هولندا يكرم البطل التجارتي

GMT 02:30 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

"50 فكرة عن" الاقتصاد" كتاب حول النظم الاقتصادية

GMT 02:02 2018 الخميس ,22 آذار/ مارس

عمرو عمارة يبيّن أسباب تسوس الأسنان

GMT 15:25 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

الفنادق الأكثر جاذبية في العالم خلال عام 2018

GMT 18:10 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

لعبة "أسياد الشرق" صراعات ملحميّة تحاكي صراع الجبابرة

GMT 22:51 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

الرجاء يرغب في استقبال الدفاع الجديدي في ملعب العبدي

GMT 04:26 2016 الخميس ,25 شباط / فبراير

حرق سعرات حرارية دون بذل مجهود
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib