راشيد الطالبي العلمي يؤكد أن الشباب الإفريقي قوة أساسية من أجل تنمية القارة
آخر تحديث GMT 01:02:10
المغرب اليوم -

راشيد الطالبي العلمي يؤكد أن الشباب الإفريقي قوة أساسية من أجل تنمية القارة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - راشيد الطالبي العلمي يؤكد أن الشباب الإفريقي قوة أساسية من أجل تنمية القارة

راشيد الطالبي العلمي رئيس مجلس النواب المغربي
الرباط - المغرب اليوم

أكد رئيس مجلس النواب، السيد راشيد الطالبي العلمي، بالرباط، أن الشباب الإفريقي يشكل قوة أساسية من أجل تحقيق التنمية بالقارة.وأوضح السيد الطالبي العلمي، في كلمة بمناسبة افتتاح أشغال حوار البرلمان الإفريقي الثاني للشباب، الذي ينظمه البرلمان الإفريقي ويحتضنه البرلمان المغربي، أن الشباب الإفريقي ونخبه السياسية تقع عليهم مسؤولية "النهضة الإفريقية، وقيام إفريقيا الجديدة، قارة المستقبل"، مبرزا أن التاريخ الإفريقي حافل بالدروس وهو "ما يحفز على بلوغ هذا الهدف".
وأضاف أنه بعد إنجازات رواد الاستقلال بإفريقيا، جلالة المغفور لهما الملك محمد الخامس والملك الحسن الثاني، والراحلين ليوبود سيدار سنغور وأحمد سيكو توري، وباتريس لومومبا وكوامي نكروما، وأحمدو أحيدجو وهوفييت بوانيي وغيرهم، برز جيل من الزعماء الأفارقة الشباب يحمل مشعل الإصلاح في مطلع الألفية الثالثة.
وبعد أن ذكر بتأكيد جلالة الملك محمد السادس أمام القادة الأفارقة سنة 2017 أن "مستقبل إفريقيا يبقى رهينا بشبابها"، وعلى "الضرورة الملحة لتوجيه هذا الرصيد الديموغرافي نحو إقلاع القارة"، سجل السيد الطالبي العلمي "أن بطالة الشباب الإفريقي هي إحدى معضلات القارة، وهي تعطيل لرأسمال ثمين، كما أنها ظاهرةٌ تستغلها الحركات الإرهابية والمتطرفة ودعاة الانفصال التي تشكل بدورها إحدى التحديات التي تواجهها بلداننا".
وأكد رئيس مجلس النواب أن النجاحات التي يحققها الشباب الإفريقي المهاجر والعقول الإفريقية المهاجرة، في العلوم والثقافة كما في الرياضة، تعتبر "درسا لنا جميعا لتقدير طاقات شبابنا، المدعو لمزيد من الالتزام المدني، والسياسي من أجل دعم البناء الدولتي والمؤسساتي وتعزيز الديموقراطية في القارة التي ينبغي أن تأخذ في الاعتبار سياقاتنا وظروفنا التاريخية وتقاليدنا وثقافتنا الإفريقية، وأن تكون إرادية تبتغيها الشعوب وتتملكها وفق منطق التراكم".

من جهة أخرى، أبرز السيد الطالبي العلمي أن إفريقيا، التي لا تفتقر للتقاليد والثقافة الزراعية والقوى العاملة والمهارات والسواعد، هي "في حاجة، في عدد من الحالات، إلى حكامة جيدة وبالأساس إلى التكنولوجيات الجديدة التي تنتجها القوى الصناعية التي تقع عليها مسؤولية أخلاقية وسياسية في دعم إفريقيا على أساس شراكات عادلة ممأسسة، وهي التي تستفيد في المقابل من الموارد الأولية الإفريقية الباهضة الثمن، المنجمية بالتحديد".
كما أن إفريقيا، يضيف السيد الطالبي العلمي، التي لا تفتقر إلى الطاقة، وإلى ظروف إنتاج الطاقة من مصادر متجددة، فإنها بالأساس "تتوفر على أثمن رأسمال، ألا وهو الموارد البشرية والسواعد والعقول، علما بأن الرأسمال الأساس في التنمية المستدامة، وفي مقدمتها التنمية الفلاحية، هو الرأسمال البشري وهو ما تغذيه ثقافات إفريقية جد متنوعة وغنية ".

وبعد أن تطرق إلى الثروات البحرية التي تزخر بها القارة، تساءل عن كيفية تحويل هذه الإمكانيات إلى ثروات، مؤكدا أن الجواب على هذا السؤال، "يكمن في ثقة إفريقيا، شعوبا ونخبا ومؤسسات، في هذه الإمكانيات، وفي التصميم الجماعي على استثمارها من أجل مصالح إفريقيا، وتوجيه الإنفاق على مشاريع البناء والتطوير وإسعاد الناس، عوض الإنفاق على مراكمة الأسلحة الكاسدة وزرع الأوهام لدى الشعوب."
وأكد أن المغرب "البلد الإفريقي الزراعي بامتياز، لا يبخل، ولن يبخل، بوضع خبراته رهن إشارة أشقائه الأفارقة، وهو عازم على مواصلة التعاون والدعم لأشقائه من أجل فلاحة إفريقية كثيفة ومحترمة للبيئة، مذكرا، في هذا الصدد، بمبادرة "تكييف الفلاحة الإفريقية " المعروفة ب "les 3 AAA" التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس مع عدد من أشقائه الأفارقة، خلال قمة المناخ العالمية المنعقدة في نونبر 2016 بمراكش، والتي تتوخى "المساهمة في رفع تحدي الأمن الغذائي الذي كان جلالته استباقيا في اعتباره أكبر تحد تواجهه القارة الإفريقية".

ودعما لهذا التوجه، يوضح السيد الطالبي العلمي، "يسخر المغرب الإمكانيات الهائلة التي يتوفر عليها في مجال التخصيب من أجل النهوض بالفلاحة الإفريقية من خلال مشاريع مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، وعبر البيوت الزراعية الإفريقية، ووضع المهارات المغربية رهن إشارة عدد من الأشقاء".
كما أشار إلى أن إفريقيا تحتاج أيضا إلى الاعتمادات المالية والاستثمارات في الفلاحة من أجل إنتاج الغذاء وضمان الأمن الغذائي، وعدم الاكتفاء بطموح مكافحة الجوع، مبرزا أن "ظواهر من هذا القبيل تسائل بالفعل قيم وشعارات من قبيل التضامن والشراكة والتعاون الدولي، وتمتحن الضمير العالمي. ولكنها تسائل الذات الإفريقية".
وفي هذا الصدد، يقول السيد الطالبي العلمي، "نحن مطالبون بالترافع الدولي من أجل العدالة المناخية والغذائية لإفريقيا، وعن شراكات عادلة، وعن تحويل التكنولوجيا التي تيسر الإنتاج الزراعي، وعن عدم استغلال براءات الاختراع للضغط والابتزاز المالي والسياسي، وعن تحويل الرساميل لتمويل المشاريع الفلاحية الإفريقية الضخمة والاستراتيجية."
وخلص إلى أن الداخل الإفريقي محتاج إلى "التخطيط العقلاني" من أجل فلاحة عصرية مستدامة، وإلى شراكات بين القطاعين العام والخاص، وإلى فتح الأسواق الافريقية وتعزيز المبادلات البيئية. فضلا تعزيز الاقتصاد الزراعي التضامني، وتمويل المشاريع الصغرى في الريف الإفريقي، مما "سيمكن من توفير الغذاء، والشغل الكريم في نفس الآن".
يشار إلى أن المشاركين في حوار البرلمان الإفريقي الثاني للشباب، الذي يمتد على مدى يومين، سيتطرقون إلى عدد من المواضيع تهم بالأساس "منهجية الاتحاد الإفريقي لتمكين الشباب وإدماجهم"، ومبادرتي الاتحاد الإفريقي لإدماج المرأة والشباب ماليا واقتصاديا، والمبادرة المسماة 1million Next Level .
كما سيتميز هذا الحدث بعرض التجربة المغربية في مجال تمكين الشباب، خاصة ما يتعلق بتوفير الظروف الملائمة لتحرر الشباب وتمكينهم من أخذ زمام المبادرة في قضايا التنمية، فضلا عن دور البرلمانات في تمكين الشباب، وتمكين الشباب من خلال الالتزامات القانونية والقارية الحالية التي تعهدت بها الدول الأعضاء لمعالجة مسألة تمكين الشباب ودور حقوق الإنسان وسيادة القانون في تعزيز دور الشباب.

قد يهمك أيضا

راشيد الطالبي العلمي يُجري مباحثات مع وزير الخارجية غواتيمالا

 

رئيسة برلمان سلوفينيا تشيد بالعلاقات الثنائية مع المغرب في لقائها بالطالبي العلمي

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

راشيد الطالبي العلمي يؤكد أن الشباب الإفريقي قوة أساسية من أجل تنمية القارة راشيد الطالبي العلمي يؤكد أن الشباب الإفريقي قوة أساسية من أجل تنمية القارة



هيفاء وهبي تتألق بإطلالات خارجة عن المألوف وتكسر القواعد بإكسسوارات رأس جريئة

بيروت -المغرب اليوم

GMT 01:02 2025 الإثنين ,15 أيلول / سبتمبر

زامير يقدّر أن السيطرة على غزة ستستغرق ستة أشهر
المغرب اليوم - زامير يقدّر أن السيطرة على غزة ستستغرق ستة أشهر

GMT 18:39 2025 الأحد ,14 أيلول / سبتمبر

تامر حسني يتعرض لكسر في القدم ويخفي آلامه
المغرب اليوم - تامر حسني يتعرض لكسر في القدم ويخفي آلامه

GMT 22:50 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

أبرز حقائب اليد النسائية لخريف 2024

GMT 03:34 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

تعرف على أكبر وأهم المتاحف الإسلامية في العالم

GMT 12:20 2024 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

رحمة رياض بإطلالات مريحة وعملية عقب الإعلان عن حملها

GMT 15:53 2023 الجمعة ,13 كانون الثاني / يناير

الين يرتفع بدّعم تكهنات تعديل سياسة بنك اليابان

GMT 07:31 2021 السبت ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شباب الأهلي الإماراتي يخطط لانتداب أشرف بنشرقي

GMT 18:39 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 23:37 2020 الخميس ,09 إبريل / نيسان

كورونا" يسبب أكبر أزمة اقتصادية منذ سنة 1929

GMT 23:46 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

بنك مغربي يصرف شيكا باللغة الأمازيغية

GMT 23:52 2019 الإثنين ,22 تموز / يوليو

الفيضانات تقتل 141 حيوانًا بريًا في الهند

GMT 11:06 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

الكشف عن "ميني كاب"أصغر سيارة إطفاء في العالم
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib