حماس لن ترسل وفداً للمشاركة بمحادثات وقف إطلاق النار وسط تلاشي الآمال في التوصل لاتفاق
آخر تحديث GMT 09:50:36
المغرب اليوم -

"حماس" لن ترسل وفداً للمشاركة بمحادثات وقف إطلاق النار وسط تلاشي الآمال في التوصل لاتفاق

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

من آثار القصف الإسرائيلي على غزة
غزة ـ كمال اليازجي

قال ممثل حركة «حماس» في لبنان أحمد عبد الهادي لشبكة «سي بي إس نيوز» إن وفداً من الحركة لن يحضر محاولة استئناف محادثات وقف إطلاق النار مع إسرائيل يوم الخميس، مضيفاً أن «حماس» لم تتلقَ ضمانات بأن إسرائيل ستلتزم بالتفاوض على أساس الاقتراح السابق المؤرخ في 2 يوليو (تموز).
وأوضح عبد الهادي، في بيان للشبكة أمس الثلاثاء: «لسنا ضد مفهوم المفاوضات وكنا مرنين في الجولات السابقة».

وأضاف: «لكن (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو وحكومته رفضا الاقتراح، ووضعا شروطاً جديدة، واغتالا رئيس حركتنا»، في إشارة إلى اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لـ«حماس»، في العاصمة الإيرانية طهران في نهاية الشهر الماضي.
وكان هنية المفاوض الرئيسي لـ«حماس» في محادثات وقف إطلاق النار.

وأضاف عبد الهادي: «لذلك لن نشارك» في محادثات 15 أغسطس (آب)، «وسنعود إلى المربع رقم واحد». وقالت «حماس» إنها مستعدة للاجتماع مع الوسطاء بعد محادثات الخميس في قطر، إذا قدمت إسرائيل ما وصف بـ«استجابة جادة»، وفقاً لدبلوماسي مطلع على المحادثات.
وأكد عبد الهادي: «نحن جادون في التوصل إلى اتفاق لأنه من مسؤوليتنا تجاه شعبنا إيقاف المجازر والحرب المجاعة التي يرتكبها (الاحتلال) ضد شعبنا».

وكان يأمل الوسطاء الدوليون في استئناف مفاوضات وقف إطلاق النار المتوقفة بين إسرائيل وحركة حماس من خلال جولة جديدة تهدف إلى التوصل في نهاية المطاف إلى اتفاق بين الجانبين. لكن الآمال في تحقيق انفراجة لا تبدو مشرقة.

فمن المقرر أن تنطلق جولة جديدة من المفاوضات يوم الخميس، لكن إسرائيل وحماس تدرسان منذ أكثر من شهرين مقترحاً مدعوماً دولياً من شأنه إنهاء الحرب المستمرة منذ 10 أشهر، وإطلاق سراح نحو 110 أسرى ما زالوا محتجزين في غزة.

ولم تحرز المفاوضات غير المباشرة تقدماً جوهرياً خلال تلك الفترة، ولا تزال هناك نقاط شائكة، كما أن الشروط الجديدة المطروحة أدت إلى تعقيد فرص إحراز تقدم. كذلك لم تعلن حماس بعد ما إذا كانت ستشارك في الجولة الجديدة أم لا.

من ناحية أخرى، يحتدم القتال في غزة، ولا يزال المحتجزون رهن الأسر، ولا تزال المخاوف من اندلاع حرب إقليمية شاملة بين إسرائيل من جهة وإيران وحزب الله اللبناني من جهة أخرى، قائمة. وأدى مقتل رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في طهران - جراء ما يرجح أنه هجوم إسرائيلي - إلى تفاقم حالة عدم اليقين بشأن المفاوضات.
 
وكان ينص المقترح الذي قدمه الرئيس الأميركي جو بايدن في 31 مايو الماضي، على تفاصيل ما قال إنه مقترح إسرائيلي لوقف إطلاق النار، وصفه بأنه "خارطة طريق" لهدنة دائمة وإطلاق سراح الأسرى. وبعدها انطلقت المساعي الأميركية حثيثاً لإنهاء الحرب.

يتضمن المقترح ثلاث مراحل:
-تستمر المرحلة لأولى ستة أسابيع وتتضمن وقفاً كاملاً لإطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية من جميع المناطق المكتظة بالسكان في غزة، وإطلاق سراح عدد من الأسرى، خاصة النساء والمسنين والجرحى، مقابل إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين، إضافة إلى تمكين المدنيين الفلسطينيين من العودة إلى ديارهم، وتيسير دخول المزيد من المساعدات الإنسانية.

-وسيستخدم الجانبان فترة الستة أسابيع تلك للتفاوض بشأن المرحلة الثانية، التي قال بايدن إنها تشمل إطلاق سراح جميع الأسرى الأحياء المتبقين، ومنهم الجنود الذكور، وانسحاب إسرائيل بالكامل من غزة، وتحول وقف إطلاق النار من مؤقت إلى دائم.

-أما المرحلة الثالثة فتبدأ فيها عملية إعادة إعمار كبيرة لقطاع غزة، الذي يحتاج عقودا من إعادة البناء بعد الدمار الذي سببته الحرب.

رغم أن بايدن ألقى بثقله وراء المقترح، إلا أن ذلك لم يؤد إلى انفراجة، ويبدو أن الجانبين قد ازدادا تباعداً بعد ذلك.
وعبرت إسرائيل عن مخاوفها من بند في الخطة يقضي بتمديد وقف إطلاق النار الأولي طوال المرحلة الثانية من المفاوضات. ويبدو أن إسرائيل قلقة من استمرار حماس في مفاوضات غير مثمرة إلى ما لا نهاية.

ومن ناحيتها، بدت حماس قلقة من استئناف إسرائيل الحرب فور إعادة بعض أسراها، وهو ما كشفت عنه بعض تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مؤخراً. وربما تتقدم إسرائيل أيضاً بمطالب خلال هذه المرحلة من المفاوضات لم تكن جزءا من الاتفاق الأولي لن تكون مقبولة لحماس، ثم تستأنف الحرب عندما ترفضها حماس.

أضافت إسرائيل مؤخراً مطالب أخرى إلى مقترح الاتفاق الأولي، وفق مسؤولين مطلعين على المفاوضات. وفي بيان صدر الثلاثاء، نفى مكتب نتنياهو ذلك، واصفاً الشروط الإضافية بأنها "توضيحات أساسية". وقالت إسرائيل إن حماس أضافت 29 مطلباً وشرطاً، دون تحديد أي منها.

وذكر مسؤولون مصريون أن إسرائيل تسعى إلى الحفاظ على سيطرتها على محور صلاح الدين (ممر فيلادلفيا)، الذي تعتقد إسرائيل أن حماس تستخدمه لتهريب أسلحة عبر أنفاق تحت الأرض، وهو ما تنفيه مصر.

كما تطالب إسرائيل بالحفاظ على وجود لقواتها على طول الطريق بين الشرق والغرب الذي يشطر غزة، حتى تتمكن من القضاء على أي "مسلحين" يعبرون إلى شمال القطاع. وقال مكتب نتنياهو إن إسرائيل تريد سبيلاً لضمان ذلك، لكنه نفى أن يكون ذلك شرطاً إضافياً. ورفضت حماس المطلب، قائلةً إن إسرائيل ستستخدم ذلك كذريعة لمنع الفلسطينيين من العودة إلى ديارهم.

وقال مسؤولون مطلعون ومكتب نتنياهو إن إسرائيل تطالب كذلك بحق رفض إطلاق سراح بعض السجناء الفلسطينيين، بينما ترفض حماس أي تنازلات بهذا الشأن.

ومن بين مطالب إسرائيل أيضاً تسلم قائمة بأسماء الأسرى الذين ما زالوا على قيد الحياة، وهو ما رفضته حماس، وفق المسؤولين الذين اشترطوا تكتم هوياتهم لأنهم غير مخولين بمناقشة هذه المفاوضات الحساسة مع وسائل الإعلام.

واجهت المفاوضات مزيداً من العراقيل الشهر الماضي عندما أدى انفجار إلى مقتل زعيم حماس إسماعيل هنية أثناء وجوده في طهران لحضور حفل تنصيب الرئيس الإيراني. وألقي باللوم على نطاق واسع في الهجوم على إسرائيل، التي لم تؤكد ذلك أو تنفه. وقال بايدن إن عملية الاغتيال "لم تساعد" جهود وقف إطلاق النار، ودخلت المفاوضات في حالة جمود.

جاءت عملية الاغتيال بعد ساعات فقط من اغتيال قائد بارز في حزب الله في غارة جوية على بيروت. وأثارت كلتا العمليتين وعيداً من إيران وحزب الله بالانتقام، كما أدت مخاوف من نشوب حرب إقليمية شاملة إلى تحول الاهتمام الدولي بعيداً عن مساعي وقف القتال في غزة. وأثارت عمليتا الاغتيال موجة محمومة من النشاط الدبلوماسي، ودفعت واشنطن إلى توجيه أصول عسكرية إلى المنطقة.
ولدى كل من نتنياهو وزعيم حماس الجديد، يحيى السنوار، دوافع لمواصلة الحرب.

إذ يقول منتقدو نتنياهو إنه يرغب في إطالة أمد الحرب من أجل بقائه السياسي. وتوعد شركاؤه في الائتلاف اليميني المتطرف بإسقاط الحكومة إذا وافق على وقف إطلاق النار، وهو ما قد يؤدي إلى إجراء انتخابات قد تطيح به من السلطة، بينما نفى نتنياهو ذلك، قائلاً إنه يضع فقط مصالح البلاد نصب عينيه.
أما حماس فحققت استفادة من الإدانات الدولية بحق إسرائيل بسبب الحرب، كما أظهر مقتل هنية أن حياة السنوار على المحك إذا ظهر بعد انتهاء الحرب.

 

قد يٌهمك ايضـــــًا :

نتنياهو يُكذب إدعاءات إضافة مطالب جديدة ويُعلن أن حماس أجرت 29 تغييراً علي إتفاق إطلاق الرهائن

بعثة إيران لدى الأمم المتحدة تكشف حقيقة مشاركة بلادها في مفاوضات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حماس لن ترسل وفداً للمشاركة بمحادثات وقف إطلاق النار وسط تلاشي الآمال في التوصل لاتفاق حماس لن ترسل وفداً للمشاركة بمحادثات وقف إطلاق النار وسط تلاشي الآمال في التوصل لاتفاق



إستوحي إطلالتك الرسمية من أناقة النجمات بأجمل ألوان البدلات الكلاسيكية الراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 20:23 2025 الإثنين ,04 آب / أغسطس

عمرو دياب يثير الجدل بما فعله في حفله
المغرب اليوم - عمرو دياب يثير الجدل بما فعله في حفله

GMT 09:34 2025 الأحد ,06 تموز / يوليو

الرجاء يخاطب منخرطيه قبل الجمع العام

GMT 05:15 2018 الأحد ,08 إبريل / نيسان

"قميص الدنيم" لإطلالة أنيقة ومريحة في آن واحد

GMT 07:07 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

ناصر بوريطة يناقش قضايا متعددة مع وزيرة خارجية السويد

GMT 15:36 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تنفرج السماء لتظهر الحلول والتسويات

GMT 20:46 2019 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

اعتقال رجل يقود سيارته برفقة زوجته "المتوفاة"

GMT 21:49 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

وفاة والد خالد بوطيب مهاجم الزمالك

GMT 09:29 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

وجهات مشمسة لقضاء عطلة صيفية في قلب الشتاء

GMT 17:46 2014 السبت ,14 حزيران / يونيو

"سابك" تنتج يوريا تزيد كفاءة محركات الديزل

GMT 11:48 2017 السبت ,18 شباط / فبراير

لن أستحيي أن أضرب مثلا في حبكم .. عجزي ….

GMT 20:50 2017 الأحد ,08 تشرين الأول / أكتوبر

ماركة "LIODADO" التركية تصدر ملابس سبور رائعة

GMT 17:50 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الاختلاف والتميز عنوان ديكور منزل الممثل جون هام
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib