قيادات التجمع الوطني للأحرار تشيد بقرار مجلس الأمن وتعتبره تتويجاً لمسار دبلوماسي وتنموي يقوده الملك محمد السادس
آخر تحديث GMT 00:49:06
المغرب اليوم -

قيادات التجمع الوطني للأحرار تشيد بقرار مجلس الأمن وتعتبره تتويجاً لمسار دبلوماسي وتنموي يقوده الملك محمد السادس

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - قيادات التجمع الوطني للأحرار تشيد بقرار مجلس الأمن وتعتبره تتويجاً لمسار دبلوماسي وتنموي يقوده الملك محمد السادس

رئيس مجلس النواب المغربي راشيد الطالبي العلمي
الرباط - المغرب اليوم

التنويه والإشادة، بعبارات متنوعة، بالعمل الدبلوماسي والتنموي المتواصل الذي أثمر قراراً أممياً تاريخياً يثبّت الشرعية الدولية لخطة الحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية للمملكة شكل نقطة إجماع و”لازمة” تكررت في معظم كلمات القيادات “التجمعية” التي اعتلت منصة حدث “مسار الإنجازات”، الذي وصل قطاره إلى محطة جهة بني ملال-خنيفرة، السبت.

في هذا الصدد اعتبر راشيد الطالبي العلمي، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، أن هذا “الإنجاز التاريخي لم يكن وليد الصدفة، بل ثمرة عمل دبلوماسي وسياسي متواصل موسوم بالحكمة والمثابرة(..) مع بناء علاقات قائمة على الاحترام المتبادل، وهو ما منح المغرب مكانة تقدير واحترام في الساحة الدولية”.

وفي تقدير العلمي فإن “قرار مجلس الأمن 2797 بشأن تثبيت خطة الحكم الذاتي أساساً مرجعياً وحيداً واقعياً في قضية الصحراء المغربية هو اعتراف صريح بالتحول التنموي العميق الذي عرفه المغرب خلال 26 سنة من الإصلاحات المتواصلة في مختلف المجالات تحت قيادة الملك محمد السادس”.

وأضاف القيادي التجمعي، متحدثا أمام أعضاء حزبه، أن ما حدث (الجمعة) “ليس مجرد تصويت عادي في مجلس الأمن، بل اعتراف دولي بمسار دولة استطاعت أن تنتقل من مرحلة البناء إلى مرحلة التمكين، بفضل رؤية ملكية جعلت من المغرب نموذجاً في الاستقرار والديمقراطية والتنمية المستدامة”، وسجل أن ذلك “نتيجة اقتناع الدول –ليست فقط التي صوتت لصالح القرار بل تلك التي افتتحت قنصليات بالصحراء المغربية– بأن المغرب بلد يحمي حقوق الإنسان، ويعزز الحريات، ويحقق نموا متوازنا في المجالات الاقتصادية والاجتماعية…”، مردفا: “جلالة الملك نَقَل المغرب من دولة عصرية إلى دولة حديثة مدنية بكل مقوماتها، وهذا ما جعل الدول الديمقراطية تعتبر أن الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب سنة 2007 يشكل الحل الواقعي والنهائي للنزاع المفتعل”.

ولفت المسؤول الحزبي ذاته، الذي يرأس الغرفة الأولى للبرلمان المغربي خلال الولاية الحكومية الراهنة، إلى أن التحول الديمقراطي والتنمية الشاملة التي عرفها المغرب –منذ اعتلاء الملك محمد السادس العرش– أقنعا المنتظم الدولي بعدالة قضيتنا الوطنية، وأجمل بأن ما تحقق اليوم هو تتويج لمسار استكمال الوحدة الترابية، قائلاً: “بعد ست وعشرين سنة من العمل الدبلوماسي والإصلاحي المتواصل يمكن القول إن المغرب دخل اليوم مرحلة تاريخية جديدة، تؤرخ لنهاية مرحلة وبداية أخرى من البناء التنموي المتكامل”، وخاتما بأن ذلك عاكسٌ لترابط قوي بين “قوة الموقف المغربي في الخارج وتلاحم الجبهة الداخلية”.
“المالية والمغرب الصاعد”

بدورها، وفي مستهل كلمتها، تقاسمت نادية فتاح العلوي، عضو المكتب السياسي للحزب ذاته ووزيرة الاقتصاد والمالية، مشاعر فخرها واعتزازها – كسائر المغاربة – “بما حققته قضية الصحراء المغربية من انتصار حاسم، تُوّج بقرار مجلس الأمن التاريخي الذي جعل مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية المرجعَ الوحيدَ والواقعي لحلّ هذا النزاع المفتعل”، وقالت: “أكد هذا القرارُ شرعيةَ الموقف المغربي، وجسّد ما عبّر عنه جلالة الملك في خطابه التاريخي باعتباره منعطفاً حاسماً في تاريخ المغرب الحديث”.

وتحدثت فتاح بصفتها ابنة المنطقة أمام “أحرار جهة بني ملال-خنيفرة”، موردة: “أوجّه تحية خاصة إلى بنات وأبناء جهة بني ملال-خنيفرة، بكل أقاليمها وجماعاتها، الذين يُجسّدون روح العمل والالتزام. ويسعدني أن ألتقي بكم اليوم بصفتي وزيرة الاقتصاد والمالية للحديث عن مشروع قانون المالية لسنة 2026، ولكن بلغة مبسّطة وواضحة، لأن قانون المالية ليس مجرد أرقام أو مصطلحات تقنية، بل هو وثيقة تترجم التوجيهات الملكية السامية، وتُجسّد التزامات البرنامج الحكومي، وتستجيب لتطلعات المواطنين”.

وشددت المتحدثة ذاتها على أن “قانون المالية في جوهره ترجمة لمفهوم الدولة الاجتماعية، القائمة على التضامن وتوزيع الثروة بعدالة بين الفئات والجهات؛ فالشركات الكبرى تساهم في تمويل الاستثمار العمومي، والموارد الجبائية التي ارتفعت بفضل انتعاش الاقتصاد الوطني تُوجَّه لدعم الفئات المتوسطة والهشة”، وزادت: “مشروع قانون المالية ليس مجرد وثيقة مالية، بل هو تعاقد بين الدولة والمواطنين لتحقيق المغرب الصاعد، والمغرب الاجتماعي، والمغرب العادل الذي نطمح إليه جميعاً؛ وهو أمانة نتحمّلها بتنفيذ التوجيهات الملكية السامية وبالعمل المشترك مع كل الفاعلين من أجل مغرب متقدم ومتضامن”.

وفي كلمة مفصلة شرحت الوزيرة أن “مشروع قانون المالية لسنة 2026، وهو الأخير في عمر هذه الولاية الحكومية، يركّز على ثلاث أولويات كبرى: أولها الاستثمار في الجهات، من خلال تعميم البنيات التحتية والطرق والمسالك، وتطوير المناطق الصناعية، وتوسيع شبكات الماء والري، بما يضمن العدالة المجالية وفرص النمو لجميع المناطق”.

“دعم الأسر وتعزيز القدرة الشرائية” ثاني الأولويات بحسب المسؤولة الحكومية، قائلة إن ذلك سيتم “عبر مواصلة إصلاح منظومة الحماية الاجتماعية وتوسيع الدعم المباشر ليشمل 4 ملايين أسرة، والرفع من قيمة التعويضات الموجهة للأطفال، مع إيلاء عناية خاصة للفئات الهشة والأيتام”، مُعرجة أيضا على “خلق فرص الشغل للشباب”، من خلال “برامج التكوين والتأهيل ودعم المبادرة الذاتية، وتحفيز المقاولات الصغيرة والصغيرة جداً، وتبسيط الولوج إلى التمويل ومواكبة المشاريع الشبابية”.

وللتدليل على “أهمية خاصة للقطاعات الاجتماعية” قالت فتاح إن “مالية 2026 خَصّصت اعتمادات غير مسبوقة تناهز 140 مليار درهم للتعليم والصحة، بهدف توسيع الشبكات الصحية وتحسين وضعية الأطر التربوية والطبية”؛ وفي المجال الاقتصادي نوهّت إلى “رفع ميزانية الاستثمار العمومي لتصل إلى 380 مليار درهم، بما يعكس إرادة الحكومة في دعم النمو وتحقيق العدالة الترابية”، موضحة أن “قطاع الفلاحة والماء بأولوية خاصة، عبر تخصيص اعتمادات إضافية لمواجهة آثار الجفاف وضمان الأمن المائي والغذائي، إلى جانب مواصلة تنفيذ برامج ‘الجيل الأخضر’ ودعم الفلاحين الصغار”.

قد يهمك أيضــــــــــــــا

السفير الصيني في الرباط يُجري مباحثات مع رئيس مجلس النواب المغربي لتعزيز العلاقات الثنائية والتعاون المشترك

 

راشيد الطالبي العلمي يستقبل وفد منظمة التحرير الفلسطينية ويؤكد دعم المغرب الثابت للقضية الفلسطينية تحت قيادة الملك محمد السادس

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قيادات التجمع الوطني للأحرار تشيد بقرار مجلس الأمن وتعتبره تتويجاً لمسار دبلوماسي وتنموي يقوده الملك محمد السادس قيادات التجمع الوطني للأحرار تشيد بقرار مجلس الأمن وتعتبره تتويجاً لمسار دبلوماسي وتنموي يقوده الملك محمد السادس



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 13:31 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط
المغرب اليوم - طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط

GMT 00:22 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

بوتين يؤكد صاروخ بوريفيستنيك يضمن أمن روسيا لعقود
المغرب اليوم - بوتين يؤكد صاروخ بوريفيستنيك يضمن أمن روسيا لعقود

GMT 18:26 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريس جونسون يهاجم بي بي سي ويتهمها بالتزوير
المغرب اليوم - بوريس جونسون يهاجم بي بي سي ويتهمها بالتزوير

GMT 21:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل خطة تشكيل القوة الدولية لحفظ الأمن في غزة
المغرب اليوم - تفاصيل خطة تشكيل القوة الدولية لحفظ الأمن في غزة

GMT 18:52 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

خبراء التغذية يوصون بمشروبات طبيعية لتحسين الأداء الإدراكي
المغرب اليوم - خبراء التغذية يوصون بمشروبات طبيعية لتحسين الأداء الإدراكي

GMT 20:20 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

4 أصوات تشير إلى أعطال في محركات السيارات

GMT 06:27 2018 الثلاثاء ,05 حزيران / يونيو

دراسة تؤكّد تأثير حجم المخ على التحكّم في النفس

GMT 21:07 2018 الأربعاء ,04 إبريل / نيسان

"سباق الدراجات" يدعم ترشح المغرب للمونديال

GMT 01:40 2018 السبت ,10 آذار/ مارس

رجل يشكو زوجته لسوء سلوكها في طنجة

GMT 05:32 2017 الأربعاء ,03 أيار / مايو

محمود عباس فى البيت الأبيض.. من دون فلسطين!

GMT 06:27 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

باكستان تُبعد صاحبة صورة ناشيونال جيوغرافيك الشهيرة

GMT 04:19 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

"فرزاتشي Versaci" تطلق مجموعتها الساحرة لعام 2017

GMT 07:02 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

فيلم الرعب الأميركي "Happy Death Day" الأول على شباك التذاكر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib