جهود متواصلة لإعادة جميع الكتب التراثية في مكتبة جامعة الموصل من جميع الأنحاء
آخر تحديث GMT 01:36:18
المغرب اليوم -

حرق أكثر من مليون مصدر و30 ألف دورية و7000 كتاب مرجعي

جهود متواصلة لإعادة جميع الكتب التراثية في مكتبة جامعة الموصل من جميع الأنحاء

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - جهود متواصلة لإعادة جميع الكتب التراثية في مكتبة جامعة الموصل من جميع الأنحاء

مكتبة جامعة الموصل
بغداد - نجلاء الطائي


عبّر مدير مكتبات جامعة الموصل، محمد جاسم الحمداني، عن امتنانه حين رأى مجموعة جديدة من الكتب المدرسية على مكتبه، ولكن ذلك لم يعوّض حزنه بسبب الكتب التي أحرقها تنظيم "داعش" المتطرف من المكتبات.

داعش بدأت حربها على القراءة والتعلم

وضمت المكتبة المركزية للجامعة أكبر مجموعة أدبية في الشرق الأوسط، وبعد سيطرة داعش على الموصل في صيف عام 2014، وجد أهل المدينة أنفسهم دون المكتبة، كما أصبح السيد حمداني دون عمل، وهرب الموظفون والطلاب خوفًا من ما سيحدث، وكان الأمر أسوأ مما كان متوقع، فشاهد حمداني صور حرق داعش للمكتبة على التلفاز، ولا يزال هذا المشهد محفورًا في ذهنه، فبتاريخ 3 فبراير/ شباط 2015، فجّر الجهاديون مبنى المكتبة، وأحرقوا رفوف الكتب بالبنزين.

وقال الحمداني "ما حدث كان بمثابة طعنة في قلبي، أفضّل أن أرى منزلي يحترق بدلًا من المكتبة، لقد كانت العمل الذي أفنيت فيه حياتي، كان لدينا أكثر من مليون مصدر، و30 ألف دورية، 7000 كتاب مرجعي، وقرآن يعود للقرن التاسع عشر، ونصوص تعود إلى ألف عام، وبعض هذه الأشياء لا يمكن استبدالها"، علمًا أنه تمكّن من إنقاذ 2000 مجلد فقط من رماد الحريق، ويضيف "لدينا قول مأثور وهو مصر تكتب ولبنان تطبع والعراق تقرأ، وداعش بدأت الحرب على القراءة والتعليم، لم تكن هذه الطريقة العراقية."

إنشاء مكتبة مصغرة في كردستان

ودُمرت المكتبة التي تأسست في عام 1921، وهي رمزا لميلاد العراق الحديث، إذ تأسست في نفس العام، ووصفت "اليونسكو" ما حدث بأنه أكثر الأعمال تدميرًا في تاريخ البشرية، في حين أُجبر السيد الحمداني على اللجوء إلى كردستان العراق، حيث ساعد في إنشاء مكتب مؤقتة للطلاب المشردين من الموصل، في جامعة كركوك، فقد تحطمت الآمال في استعادة المكتبة، بعدما قصفها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في عام 2016، بحجة أن داعش تستقدمها مقرًا لها.

محاولة جمع الكتب مرة أخرى

وأصبحت المكتبة رمادًا وسط أرضية الجامعة، ورغم ذلك، بعد تحرير الموصل يتسارع الطلاب للعود إلى الجامعة، حيث التحق نحو 45 ألف طالب بها هذا العام الدراسي، ليؤكد الحمداني أن الدراسة الآن تعد تمردًا ضد داعش، فقد كانت شيئًا محظورًا وقت حكمها، فيما يحاول الحمداني بجانب زملائه إعادة بناء المكتبة، حيث ناشد الآلاف عبر مواقع التواصل الاجتماعي بجمع التبرعات؛ لإعادة بنائها.

وفي هذا السياق، قال علي البارودي، المحاضر في اللغة الإنجليزية، والذي ساعد في الحملة "من خلال الكتب يمكن أن نعطي أملًا للأجيال القادمة."، مضيفًا " علينا التوقف عن البكاء على شيء تم تدميره، وكذلك عن التفكير أننا ضحايا، يجب أن نبدأ في العمل"، وقد تواصل البارودي الذي كان طالبًا سابقًا للترجمة في جامعة مانشستر، مع الجامعة لطلب المساعدة في توفير كتب، ومنذ ذلك الحين، حصل على 1500 كتاب من جامعة مانشستر، 3 الآلاف من جامعة بليموث، وكذلك مؤسسة سيمثسونيان في واشنطن، وعدة جهات مانحة أخرى، كما تبرع السكان المحليون بكتب كانوا قد أشتروها من قبل؛ لإعادة تجديد المكتبة، ويقول الحمداني "ممتنون للغاية لكل من منحنا كتاب، غمرنا سخاء الناس، حصلنا على حوالي 50 ألف كتاب، 20 ألف منهم ذو قيمة."

وبعد أكثر من عام من تحرير الموصل، كل ما تم إنجازه هو إزالة الألغام، ولا يزال هناك الكثير للقيام به، ولكن لا تدخل المكتبة من ضمن الأولويات، ويؤكد الحمداني أن الأمر ربما يستغرق عامين أو 10 أعوام عادة بناؤها، ولكن يوما ما ستعود هذه المكتبة.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جهود متواصلة لإعادة جميع الكتب التراثية في مكتبة جامعة الموصل من جميع الأنحاء جهود متواصلة لإعادة جميع الكتب التراثية في مكتبة جامعة الموصل من جميع الأنحاء



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 02:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات
المغرب اليوم - في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات

GMT 10:46 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة
المغرب اليوم - أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة

GMT 13:31 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط
المغرب اليوم - طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط

GMT 00:22 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

بوتين يؤكد صاروخ بوريفيستنيك يضمن أمن روسيا لعقود
المغرب اليوم - بوتين يؤكد صاروخ بوريفيستنيك يضمن أمن روسيا لعقود

GMT 18:26 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريس جونسون يهاجم بي بي سي ويتهمها بالتزوير
المغرب اليوم - بوريس جونسون يهاجم بي بي سي ويتهمها بالتزوير

GMT 21:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل خطة تشكيل القوة الدولية لحفظ الأمن في غزة
المغرب اليوم - تفاصيل خطة تشكيل القوة الدولية لحفظ الأمن في غزة

GMT 18:52 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

خبراء التغذية يوصون بمشروبات طبيعية لتحسين الأداء الإدراكي
المغرب اليوم - خبراء التغذية يوصون بمشروبات طبيعية لتحسين الأداء الإدراكي

GMT 01:36 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد حلمي وهند صبري في أول تعاون سينمائي بأضعف خلقه
المغرب اليوم - أحمد حلمي وهند صبري في أول تعاون سينمائي بأضعف خلقه

GMT 20:20 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

4 أصوات تشير إلى أعطال في محركات السيارات

GMT 06:27 2018 الثلاثاء ,05 حزيران / يونيو

دراسة تؤكّد تأثير حجم المخ على التحكّم في النفس

GMT 21:07 2018 الأربعاء ,04 إبريل / نيسان

"سباق الدراجات" يدعم ترشح المغرب للمونديال

GMT 01:40 2018 السبت ,10 آذار/ مارس

رجل يشكو زوجته لسوء سلوكها في طنجة

GMT 05:32 2017 الأربعاء ,03 أيار / مايو

محمود عباس فى البيت الأبيض.. من دون فلسطين!

GMT 06:27 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

باكستان تُبعد صاحبة صورة ناشيونال جيوغرافيك الشهيرة

GMT 04:19 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

"فرزاتشي Versaci" تطلق مجموعتها الساحرة لعام 2017

GMT 07:02 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

فيلم الرعب الأميركي "Happy Death Day" الأول على شباك التذاكر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib