أعلن وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي، الانتهاء من الخطة المصرية العربية المقترحة لإعادة إعمار قطاع غزة، مشيراً إلى أنه سيتم عرضها على القادة العرب في القمة الطارئة التي تستضيفها القاهرة غداً الثلاثاء.وأضاف عبدالعاطي، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون البحر المتوسط، دوبرافكا شويكا، أمس الأحد: "يجب أن تقر القمة هذه الخطة أولاً قبل عرضها على أي طرف أجنبي"، مضيفاً أنه "لا يمكن مشاركة أي طرف في تفاصيل الخطة قبل إقرارها من القادة والرؤساء والزعماء، الثلاثاء".
ورفضت الدول العربية خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسيطرة الأميركية على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين.
وتعمل مصر على حشد دعم عربي في مواجهة خطة الرئيس الأميركي للسيطرة على غزة وتحويلها إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"، بحسب تسميته.
ومن المقرّر أن تستضيف مصر اجتماعا لوزراء الخارجية العرب، اليوم الاثنين، قبل القمة العربية المقرّر عقدها غداً الثلاثاء والتي سيناقش خلالها القادة العرب خطة لإعادة إعمار قطاع غزة.
ودعا وزير الخارجية المصري إلى "التطبيق الأمين والكامل" لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وحث الاتحاد الأوروبي على ممارسة "المزيد من الضغط" على إسرائيل لتنفيذ بنوده.
وقال عبدالعاطي في المؤتمر الصحافي: "لا بديل عن التنفيذ الأمين والكامل من جانب كل طرف لما تم التوقيع عليه في يناير الماضي"، وحث الاتحاد الأوروبي على "ممارسة المزيد من الضغط والنفوذ لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وضمان استدامته".
ومع انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق، أعلنت إسرائيل دعمها لمقترح أميركي لتمديدها حتى منتصف أبريل، ما يعني إلى ما بعد شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي.
غير أنّ حركة حماس كانت قد أعلنت مرارا رفضها تمديد المرحلة الأولى، مشدّدة بدلا من ذلك على ضرورة الانتقال مباشرة إلى المرحلة الثانية.
وتتضمّن المرحلة الثانية إطلاق سراح جميع المحتجزين والوقف النهائي للحرب في قطاع غزة.
وقال عبدالعاطي: "علينا الآن أن نتحرك في التفاوض على المرحلة الثانية، هي ستكون صعبة بطبيعة الحال".
وأضاف: "لكن إذا توافرت حسن النية والإرادة السياسية فبالتأكيد سيكون من الممكن الاتفاق حول المرحلة الثانية والعمل على تنفيذها وصولا إلى المرحلة الثالثة".
والأحد، أعلنت إسرائيل وقف دخول البضائع والإمدادات إلى غزة مع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، وفي ضوء "رفض حركة حماس قبول إطار المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف لاستمرار المحادثات". وقد لاقى القرار الإسرائيلي تنديداً عربيا ودولياً واسعاً
كشفت مصادر مطلعة أن مصر ستعرض خطة إعمار غزة على كافة القادة العرب الذين سيشاركون في القمة العربية المقرر عقدها غدا الثلاثاء بالقاهرة.
وقالت المصادر إن مصر رفضت عرض أو مناقشة الخطة أو بنودها مع أي طرف أجنبي رغم طلب ومحاولة بعض الأطراف معرفة محاورها، مؤكدة على أنه يجب أولاً إقرارها والإجماع والاتفاق عليها بين الدول العربية.
الاستعداد لاستقبال ضيوف مصر
وكشفت المصادر أن القمة ستنطلق غدا نحو الثالثة عصرا بتوقيت القاهرة في فندق الماسة بالعاصمة الإدارية الجديدة، وسيبدأ استقبال الوفود الرسمية من القادة العرب قبلها، مضيفا أنه تم الانتهاء من كافة الاستعدادات والتجهيزات اللوجستية لاستقبال ضيوف مصر من الرؤساء والملوك والوفود العربية، كما سيتم تنظيم حفل إفطار رمضاني بمشاركة الرئيس المصري لكافة الضيوف من القادة العرب.
وقالت المصادر إنه تم الانتهاء من صياغة خطة إعادة إعمار غزة دون تهجير للفلسطينيين، وسيعرضها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، على القادة والملوك والرؤساء العرب لمناقشتها والحصول على موافقة وإجماع عربي عليها، مضيفة أن القمة سيخرج عنها موقف عربي موحد وخطة مصرية - عربية لإعادة الإعمار، على أن يتم إعلان بنودها في الجلسة أو البيان الختامي للقمة.
وكان الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية المصري، قد استقبل، الاثنين، د.محمد مصطفى رئيس الوزراء وزير الخارجية الفلسطيني، وذلك في إطار التحضير للقمة العربية غير العادية المقرر عقدها غداً لبحث تطورات القضية الفلسطينية.
وصرح السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن الاجتماع تناول الترتيبات الجارية للقمة العربية، لاسيما ما يتعلق بإعادة إعمار قطاع غزة في وجود الفلسطينيين على أرضهم، ودعم جهود تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والتأكيد على ثوابت الموقف العربي حيال القضية الفلسطينية.
وحرص الوزير عبد العاطي على تبادل الرؤى مع رئيس الوزراء الفلسطيني بشأن الأوضاع الراهنة في كل من الضفة العربية وقطاع غزة، كما تطرقا إلى التصور الخاص بعقد مؤتمر إعادة الإعمار الذي من المنتظر أن تستضيفه مصر بالتعاون مع الأمم المتحدة، حيث أعربا عن تطلعهما لدعم المجتمع الدولي لخطط ومشروعات التعافي المبكر وإعادة الإعمار، وبما يمكن الشعب الفلسطيني من التمتع بحقوقه والبقاء على أرضه وتأسيس دولته المستقلة على خطوط 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
وزيرا خارجية مصر والأردن يطالبان إسرائيل بسحب قواتها من سوريا
وزير الخارجية المصري يطرح رؤية لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين ويؤكد على ضرورة تحقيق السلام
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر