التنسيق المغربي الأوروبي يجهض المخطط الداعشي في الساحل الإفريقي‎‎
آخر تحديث GMT 04:20:20
المغرب اليوم -

التنسيق المغربي الأوروبي يجهض "المخطط الداعشي" في الساحل الإفريقي‎‎

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - التنسيق المغربي الأوروبي يجهض

علم تنظيم الدولة الاسلامية داعش
الرباط - كمال العلمي

لعل من ثمار عودة التنسيق الأمني المشترك بين المغرب وإسبانيا سقوط مشاريع تخريبية يقودها تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي في الجنوب الأوروبي ومنطقة الساحل، حيث يسعى التنظيم إلى إعادة الانتشار من جديد عبر نهج سردية تقوم على تعبئة المقاتلين المفترضين.وتمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، في عملية أمنية مشتركة مع المفوضية العامة للاستعلامات الإسبانية، الأربعاء، من تفكيك خلية إرهابية موالية لتنظيم “داعش”، تتكون من ثلاثة عناصر ينشطون في كل من إسبانيا والمغرب.وأوضح بلاغ للمكتب المركزي للأبحاث القضائية أن عمليات التدخل التي باشرتها عناصر القوة الخاصة التابعة للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني قد أسفرت عن توقيف أحد العناصر المتطرفة باشتوكة آيت باها، بشكل متزامن مع إلقاء السلطات الإسبانية القبض على عضوين آخرين ينشطان في إطار الخلية الإرهابية نفسها بألميريا.

وأبرزت الأبحاث المنجزة أن الأشخاص الموقوفين في إطار هذه القضية، الذين بايعوا تنظيم “داعش”، كانوا ينشطون في نشر وترويج الفكر المتطرف بغرض التجنيد والاستقطاب. كما أبدوا استعدادهم للانخراط في عمليات إرهابية بعد تعذر التحاقهم بمعاقل هذا التنظيم الإرهابي بمنطقة الساحل، حيث تربطهم علاقات مع مقاتلين مكلفين بتجنيد وتسهيل دخول المتطوعين “للقتال” إلى هذه المنطقة.

إدريس الكنبوري، الكاتب المتخصص في الحركات الجهادية، قال إنه مع التحولات التي حصلت لتنظيم داعش في سوريا والعراق وهزيمته على يد قوات التحالف الدولي؛ فإن منطقة الساحل أصبحت هي القبلة الجديدة للتنظيم لإعادة بناء نفسه مجددا وتنظيم صفوفه.وأبرز الكنبوري، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أنه من هنا بات يركز بشكل أكبر على البلدان المجاورة للاستقطاب على اعتبارها أقرب نقطة إلى منطقة الساحل؛ ومنها المغرب وإسبانيا.

وأقر المتحدث بأن هناك فعلا إعادة انتشار للجهاديين في إفريقيا؛ فقد خسر التنظيم العديد من مقاتليه وزعمائه في السنوات القليلة الماضية، وهو يسعى اليوم إلى استعادة قوته وهيبته أيضا أمام المجندين المفترضين.وأشار إلى أن هزيمته في الشرق الأوسط واغتيال عدد من قادته أعطى صورة معاكسة عن التنظيم غير الصورة التقليدية التي هي صورة التنظيم الذي لا يقهر والذي يقول عن مشروعه بأنه باق ويتمدد؛ فهذه الصورة تعرضت للضرب؛ لذلك فإن من بين أهداف القيادة الجديدة للتنظيم هي استعادة هيبته أمام المقاتلين المفترضين وتجديد فكرة الخلافة في نفوسهم.

وشدد المتخصص في الحركات الجهادية على أن التنسيق الأمني المغربي الأوروبي مهم، فعندما كان التنظيم في سوريا والعراق فإنه لم يكن يشكل خطرا مباشرا على الأمن الأوروبي؛ أما اليوم فالتنظيم بتحوله إلى الساحل أصبح في منطقة التماس مع الاتحاد الأوروبي، لأن إفريقيا لم تعد فقط مصدرا لمقاتلي داعش كالسابق؛ بل أصبحت موطن استقرار له، ومن هنا خطره على أمن أوروبا، يضاف إلى مخاطر التنظيمات الإرهابية الأخرى مثل حركة الشباب في القرن الإفريقي أو بوكو حرام في الغرب الإفريقي؛ لذلك فإن التنسيق بين المغرب وأوروبا وإسبانيا يعتبر مفتاح الأمن والاستقرار في الحوض المتوسطي.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

تفجير مسجد في كابول أثناء صلاة العشاء يقتل ٢١ شخصا و أصابع الإتهام توجّه إلى تنظيم الدولة الإسلامية

الأمن المغربي يُوقف شخص للاشتباه ارتباطه بتنظيم الدولة الإسلامية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التنسيق المغربي الأوروبي يجهض المخطط الداعشي في الساحل الإفريقي‎‎ التنسيق المغربي الأوروبي يجهض المخطط الداعشي في الساحل الإفريقي‎‎



الكروشيه يسيطر على صيف 2025 ونانسي عجرم والنجمات يتألقن بأناقة عصرية

بيروت ـ المغرب اليوم

GMT 15:02 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا سعيدة بإهداء دورة مهرجان القاهرة السينمائي لشادية

GMT 01:36 2014 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

"لارام" تلغي الخط الجوي الرابط بين الحسيمة والدار البيضاء

GMT 00:59 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

10 نصائح للفوز بفستان زفاف أنيق يوافق المرأة في سن الأربعين

GMT 23:42 2024 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

نيللي كريم تُصرح أن جائزة جوي أووردز كانت مفاجأة

GMT 01:12 2024 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

إشبيلية يفشل في تأجيل سفر النُصيري

GMT 16:35 2023 السبت ,29 تموز / يوليو

ديكورات لحفلات الزفاف الخارجية لصيف 2023

GMT 23:09 2023 الأربعاء ,11 كانون الثاني / يناير

السعودية تجمع 10 مليارات دولار من إصدار سندات
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib