القاهرة - شيماء عصام
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، اليوم الاثنين 2 يونيو 2025، إن التقرير الأخير الصادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن البرنامج النووي الإيراني يحتوي على محتوى مكرر ومبالغ فيه إلى حد كبير، مشيراً إلى أن التقرير أُعد تحت تأثير بعض الدول الأوروبية، ما يمثل تسييساً يضر بمكانة المنظمة الدولية.
وأكد بقائي خلال مؤتمر صحفي أن إيران تتابع تحركات الأطراف الغربية بدقة وستتخذ الخطوات المناسبة حيال ما وصفه بالتحيز في التقارير، مشدداً على أن طهران طالما طالبت بعدم تسييس عمل الوكالة. وأضاف أن إيران كعضو مسؤول في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية نسقت أنشطتها السلمية مع الوكالة التي تمارس رقابة مستمرة، معتبراً أن تجاهل وجود 125 مفتشاً داخل البلاد يكشف عن انتقائية واضحة في التقرير.
وحول المفاوضات النووية الجارية بين طهران وواشنطن، قال بقائي إن أي مقترح يُعرض على إيران يجب دراسته بعناية، وأن الرد سيكون وفق المبادئ وحقوق الشعب الإيراني، مشدداً على أن إيران لن ترحب بأي نص يتضمن مطالب متطرفة أو يتجاهل الحقوق المشروعة للجمهورية الإسلامية.
كما أكد المتحدث الإيراني أن "أهم مطلب لإيران في أي مسار تفاوضي هو رفع العقوبات بشكل واضح وفعلي"، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة حتى الآن لم تبادر إلى تقديم توضيحات أو شفافية بهذا الخصوص، وأن طهران تنتظر رؤية آثار رفع العقوبات في تعاملاتها المصرفية عملياً.
وأضاف بقائي أن إيران تثق في سلمية برنامجها النووي، وقد أثبتت ذلك بالأفعال وليس فقط بالأقوال، معبرة عن استعدادها لاتخاذ خطوات لبناء الثقة تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
في السياق ذاته، أعرب رافائيل جروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، خلال مؤتمر صحفي في القاهرة، عن دعم الوكالة الكبير لمشروع الطاقة النووية المصري في الضبعة، مشيراً إلى أن مصر تدخل فصلاً جديداً في مجال الطاقة النووية، حيث من المتوقع بدء تشغيل الوحدة الأولى من المشروع خلال عامين.
وشدد جروسي على أن الملف النووي يجب أن يكون سلمياً وآمناً، وأعرب عن امتنانه لمصر لدورها في دعم وتسوية الملف النووي الإيراني، موضحاً أن الوكالة تلعب دوراً مهماً كجهة ضامنة للمفاوضات الجارية بين طهران وواشنطن.
وأضاف أن الثقة وحدها ليست كافية لضمان أي اتفاق نووي، بل إن عنصر التحقق من الالتزام مهم جداً لضمان أمن واستقرار المنطقة، معرباً عن أمله في التوصل إلى حلول سلمية لتجنب الصراعات في منطقة تعاني من توترات طويلة.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر