غزة ـ كمال اليازجي
أكدت حركة حماس، اليوم الأحد، موافقتها على مقترح جزئي لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، معبرة عن استعدادها للقبول بصفقة شاملة تُنهي الصراع، لكنها أكدت في الوقت ذاته أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يرفض هذه الحلول ويعرقل جهود التوصل إلى اتفاق.
جاء ذلك في بيان صادر عن الحركة، حيث أشارت إلى أنها قبلت عرضاً جزئياً وقف إطلاق النار، مع استعداد كامل للانخراط في صفقة شاملة تعيد الهدوء إلى القطاع وتفضي إلى إطلاق الأسرى المحتجزين، لكن الجانب الإسرائيلي بقيادة نتنياهو يرفض تنفيذ أي اتفاق يضمن ذلك. ولفت البيان إلى أن اعترافات مسؤولين إسرائيليين وأميركيين، من بينهم المتحدث السابق باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، تؤكد أن نتنياهو كان المعطل الحقيقي لاتفاقات التبادل ووقف إطلاق النار، حيث كان يماطل ويضع شروطاً جديدة بشكل مستمر، مما أدى إلى تعطيل التوصل لاتفاق.
وشددت حماس في بيانها على أن وقف إطلاق النار هو السبيل الوحيد لإعادة الأسرى الذين تحتجزهم إسرائيل، محملةً نتنياهو المسؤولية الكاملة عن مصير هؤلاء الأسرى، خصوصاً في ظل استمرار المواجهات وتصاعد العنف في قطاع غزة.
وكانت حماس قد أعلنت الأسبوع الماضي عن رد إيجابي على مقترح جديد لوقف إطلاق النار، يتضمن وقف إطلاق نار لمدة 60 يوماً مقابل إطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين في مقابل أسرى فلسطينيين، وهو ما تم التفاوض عليه عبر المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف. إلا أن الجانب الإسرائيلي لم يبدِ موافقة رسمية على هذا المقترح، مما يعكس تعقيد الموقف.
على صعيد متصل، أعلن نتنياهو مؤخراً عن موافقته على خطط لاستيلاء الجيش الإسرائيلي على مدينة غزة، التي تعتبر أكبر مدينة في القطاع، والتي دُمّرت بشكل واسع خلال الصراع الحالي ويقطنها ما يقرب من مليون نسمة. وأكدت إسرائيل نيتها في تدمير البنية التحتية لحركة حماس بشكل كامل، وسط تهديدات من وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بتدمير المدينة بالكامل إذا لم تتخلى حماس عن سلاحها وتفرج عن جميع الرهائن المحتجزين لديها.
وفي ظل هذه الأجواء المتوترة، تستمر المعارك والقصف في مناطق متفرقة من قطاع غزة، ما يؤدي إلى سقوط المزيد من الضحايا المدنيين وتفاقم الأوضاع الإنسانية، فيما تواصل الجهود الدولية والدبلوماسية محاولة إيجاد مخرج للأزمة، وسط تصعيد سياسي وعسكري من كلا الجانبين.
قد يهمك أيضا


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر