مجلس الأمن يؤيد مبادرة الحكم الذاتي المغربية في الصحراء الغربية ويمدد عمل المينورسو لعام إضافي
آخر تحديث GMT 22:27:36
المغرب اليوم -
وزارة الخارجية الأميركية تدين "الفظائع" في الفاشر وتحذر من خطر يهدد آلاف المدنيين جيش الإحتلال الإسرائيلي يعلن عن عمليات لتطهير رفح وتدمير بنى حركة حماس التحتية قلق في تل أبيب من إنتقال عدوى مرضى الحصبة إلى الأطباء مع تفشي المرض في مناطق عديدة في إسرائيل سلطات الطيران النيبالية تعلن سلامة ركاب طائرة إثر هبوطها إضطرارياً في مطار جاوتام بوذا الدولي غارات إسرائيلية على قطاع غزة بعد فشل تسليم جثث الرهائن وتل أبيب تؤكد أن الجثامين لا تعود للمحتجزين الجيش الأوكراني يعلن تنفيذه عملية معقدة لطرد جنود روس تسللوا إلى مدينة بوكروفسك في منطقة دونيتسك بشرق البلاد خلافات حادة داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بشأن التعامل مع الأسرى الفلسطينيين قوات الاحتلال تواصل القمع وتقتل فلسطينيين وتصيب آخرين بالضفة وغزة ارتفاع ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 68858 شهيداً بينهم أطفال ونساء مصرع ثلاثة عشر شخصا في انهيار أرضي غرب كينيا بسبب الأمطار الغزيرة
أخر الأخبار

مجلس الأمن يؤيد مبادرة الحكم الذاتي المغربية في الصحراء الغربية ويمدد عمل المينورسو لعام إضافي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مجلس الأمن يؤيد مبادرة الحكم الذاتي المغربية في الصحراء الغربية ويمدد عمل المينورسو لعام إضافي

علم المغرب
واشنطن ـ المغرب اليوم

صوت مجلس الأمن الدولي بأحد عشر صوتاً لصالح مشروع القرار الأمريكي الذي يدعم مقاربة الحكم الذاتي المغربية في الصحراء الغربية، كما جددت الأمم المتحدة عمل بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية المعروفة اختصاراً بالمينورسو إلى عام آخر، وستبدأ المفاوضات بين الطرفين خلال الفترة المقبلة.

ويأتي هذا، في وقت ترفض فيه البوليساريو والجزائر هذا الطرح، وترى الحل في حق تقرير المصير للشعب الصحراوي.

وعرف التصويت موافقة الدول الأعضاء على الطرح المغربي، في ظل دعم كبير لمقترح الحكم الذاتي الذي يراه المغاربة الحل الأكثر واقعية.

في حين، تطالب الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب المعروفة بالبوليساريو بإجراء استفتاء لتقرير المصير.

واعتمد مجلس الأمن قراراً جديداً بشأن مستقبل بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية والمعروفة اختصاراً بالمينورسو حيث تم تمديدها إلى أكتوبر/ تشرين أول 2026.

ورغم توقيع اتفاق وقف إطلاق النار عام 1991 وإنشاء بعثة مينورسو، لم يتم التوصل إلى حل سياسي نهائي إلا هذه المرة، فيما يُفتح باب المفاوضات على مصراعيه خلال الفترة المقبلة بين الأطراف المتنازعة.

وقال ممثل البوليساريو في الأمم المتحدة، سيدي محمد عمار، عقب الإعلان، إن "جبهة البوليساريو هي الممثل الشرعي والوحيد وصوت الشعب الصحراوي الذي نزل هذه الأيام إلى الشوارع في العالم للتظاهر بشكل حاشد ليقول بشكل واضح إنه متمسك بقوة بحقه غير القابل للمساومة في تقرير المصير، والاستقلال وبالدفاع عن حقوقه وسيادته بكل الوسائل المشروعة".

وتحدث ممثل البوليساريو في الأمم المتحدة، عن عزم الشعب الصحراوي على "مواصلة كفاحه ومقاومته التحريرية بكل الوسائل المشروعة لتحقيق الحرية والاستقلال واستعادة سيادته على كافة الجمهورية الصحراوية الديمقراطية".

ويعود هذا الملف ليحتل مكانه في أولويات الهيئات الأممية مع تطورات غير مسبوقة في الموقف الدولي، حيث سبق ودعمت عدة دول موقف المغرب منها بريطانيا وألمانيا وفرنسا وإسبانيا، كما جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، دعمه لسيادة المغرب على الصحراء الغربية في يوليو/ تموز الماضي.

كما صرح مبعوث ترامب ستيف ويتكوف بأن أمريكا تعكف على إنجاز اتفاق سلام بين الجزائر والمغرب.

وقال رئيس مركز شمال إفريقيا للدراسات، رشيد لزرق، لبي بي سي إن "هذا الاعتراف من قبل الأمم المتحدة بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، واتخاذ الحكم الذاتي كأساس وحيد للتفاوض حول وحدته الترابية وبالتالي فهي مرحلة فاصلة في وحدة المغرب كما وعد الملك في خطابه بإخراج الحكم الذاتي والتفصيل فيه ليكون حاضراً في المفاوضات المقبلة".

وأضاف لزرق أن "الطرف الرئيسي في النزاع لم يكن البوليساريو إنّما كان الجزائر، فجماعة البوليساريو يعانون في تندوف من ظروف غير إنسانية وحان الوقت لالتحاقهم بالمغرب وهي فرصة لإنهاء معاناتهم".

وأشار إلى أن تصريحات البوليساريو هدفها تحسين شروط التفاوض مستقبلاً، غير أن كل المؤشرات مفتوحة لإنهاء هذا الصراع الذي عمّر طويلاً حسب قوله.

ويعدّ هذا النزاع الأطول إفريقياً فقد امتد لخمسة عقود وتعدّ الصحراء الغربية الإقليم الوحيد في القارة الإفريقية الذي لا يزال وضعه معلقاً بعد أن كان مستعمرة إسبانية سابقاً، حيث تعتبرها الأمم المتحدة من بين "الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي" في ظل غياب تسوية نهائية.

ومنذ ذلك الحين، تدور المواجهة السياسية بين المملكة المغربية التي تعتبر الصحراء جزءاً من سيادتها الوطنية، وجبهة البوليساريو التي تطالب بإجراء استفتاء لتقرير المصير يقود إلى الاستقلال.

بالنسبة للمغرب المشهد يحمل فرصة لتثبيت موقعه ويطرح البلد الذي يسيطر على 80 بالمئة من أراضي الإقليم، حكماً ذاتياً تحت سيادته باعتباره حلاً وحيداً للنزاع.

وقال ملك المغرب محمد السادس في خطاب عقب الإعلان، "بعد خمسين سنة من التضحيات، ها نحن نبدأ، بعون الله وتوفيقه، فتحاً جديداً، في مسار ترسيخ مغربية الصحراء، والطي النهائي لهذا النزاع المفتعل، في إطار حل توافقي، على أساس مبادرة الحكم الذاتي".

كما دعا الملك في خطابه الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، إلى فتح باب الحوار وتجاوز الخلافات وبناء علاقات جديدة تقوم على الثقة.

وبالنسبة لمبادرة الحكم الذاتي فقد عرضتها الرباط في 2007 لمجلس الأمن الدولي الذي يتولى النظر في هذا النزاع، بغرض التوصل إلى "حل سياسي نهائي".

وقدم المغرب هذه المبادرة إلى الأمم المتحدة كحل لنزاع الصحراء الغربية، بدل خيار الاستفتاء على تقرير المصير الذي تطالب به جبهة البوليساريو.

وتتمثل فكرة المبادرة في منح سكان الصحراء الغربية صلاحيات في تسيير شؤونهم محلياً مع بقاء السيادة بكل تفاصيلها من خلال العلم والعملة والجيش والسياسة الخارجية بيد المغرب.

لكن جبهة البوليساريو ترفض هذه المبادرة وتراها غير ضامنة لخيار الاستقلال، وترى فيها التفافاً على حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير.

كما تمثل هذه المبادرة محط خلاف مع الجارة الجزائر التي تدعم البوليساريو، كما أن العلاقات بين الدول تشوبها توترات واسعة وإغلاق للحدود والمجال الجوي وسحب لسفراء كلا الدولتين.

والجزائر رفضت سابقاً مضامين المبادرة، وقالت الخارجية الجزائرية إن النص "ينحرف عن روح قرارات الأمم المتحدة السابقة التي تؤكد على حق تقرير المصير"، مشيرة إلى أن المسودة الأمريكية التي صيغ على أساسها القرار "تكرّس موقفاً أحادياً ينسجم مع السياسة التي تبنتها واشنطن منذ اعتراف إدارة ترامب بسيادة المغرب على الإقليم سنة 2020".

بالنسبة للبوليساريو، فإن قرار مجلس الأمن باعتماد خطة الحكم الذاتي ربما يرسم مساراً جديداً أو قد يزيد من عزلة القضية دولياً، حيث يطالب شعب البوليساريو بحق تقرير المصير من خلال استفتاء شعبي رغم أن الكفة مالت بشكل حاسم في جلسة مجلس الأمن نحو المقاربة المغربية، ورأت فيها الحل في إنهاء الصراع طويل الأمد.

هذا وأكد ممثل جبهة البوليساريو في سويسرا ولدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف، أبي بشرايا البشير، لبي بي سي، أن الولايات المتحدة أرادت أن تفرض على مجلس الأمن الدولي وعلى الأمم المتحدة مقاربة وطنية خاصة بها.

وقال إن "هذه المقاربة كانت تشكل خرقاً واضحاً، ليس فقط بما يتعلق بمسار تسوية الأمم المتحدة في الصحراء الغربية ولحق الشعب الصحراوي وللمسار التاريخي للنزاع منذ بدايته إلى الآن، ولكنها تشكل انقلاباً جوهرياً على القانون الدولي وعلى الشرعية الدولية".

"هذه المقاربة التي عكستها المسودة الأولى للولايات المتحدة الأمريكية كانت تهدف إلى فرض بأن مجلس الأمن الدولي يعترف بشيء غير موجود، وهو الاعتراف للمغرب بالسيادة على الصحراء الغربية. المسألة الثانية أن يتم الالتفاف بشكل مباشر وواضح على حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير من خلال فرض مقاربة الحكم الذاتي بشكل أحادي" وفق البشير.

وأضاف ممثل جبهة البوليساريو أن "الجبهة تتأسف كثيراً بأن الولايات المتحدة الأمريكية حاولت فرض أجندتها الوطنية فيما يتعلق بموقفها من النزاع على منظمة الأمم المتحدة، وعلى مجلس الأمن الدولي مما أدى إلى أن تسيطر على النقاش مقاربة الحكم الذاتي ومحاولة فرض خيارات على الشعب الصحراوي خارج حقه في تقرير المصير".

هذا وتظل الجزائر الداعم الأساسي في هذا الملف للبوليساريو، حيث قال مندوب الجزائر لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، إن الجزائر لم تصوّت على قرار مجلس الأمن المتعلق بتمديد بعثة الأمم المتحدة بالصحراء الغربية، "لأنه لا يعكس بأمانة العقيدة الأممية في مجال تصفية الاستعمار".

وأضاف بن جامع: "القرار النهائي بشأن مستقبل الشعوب التي لا تزال تحت السيطرة الاستعمارية، لا بد أن يكون ملكاً لهذه الشعوب وحدها".

وانتقد مندوب الجزائر النص المقدم، مؤكداً أنه لا يزال يعاني من نواقص ولا يلبي طموح الشعب الصحراوي الذي ناضل لخمسين عاماً حتى تكون له الكلمة الفصل في تقرير مصيره حسب قوله.

فصل جديد يكتب في ملف الصحراء الغربية بالتصويت داخل أروقة الأمم المتحدة على خطة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب بينما تصر جبهة البوليساريو على حق تقرير المصير ليبقى ملف الصحراء الغربية معلقاً بين الدبلوماسية والواقع.

وعلى الرغم من أن جلسة مجلس الأمن لم تحسم الخلاف بشكل نهائي، لكنها أعادت القضية إلى الواجهة من جديد، في مفاوضات مستقبلية قد تبدو خلافاتها عميقة بين الأطراف المتنازعة.


قد يهمك أيضا

مجلس الأمن الدولي يصوت على قرار يتبنى الحكم الذاتي كحل نهائي لنزاع الصحراء المغربية

 

الحوثيون يهددون بمحاكمة موظفي الأمم المتحدة وسط رفض دولي واسع

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجلس الأمن يؤيد مبادرة الحكم الذاتي المغربية في الصحراء الغربية ويمدد عمل المينورسو لعام إضافي مجلس الأمن يؤيد مبادرة الحكم الذاتي المغربية في الصحراء الغربية ويمدد عمل المينورسو لعام إضافي



شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 12:02 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة كندية تكشف أن النساء أكثر عرضة لمضاعفات أمراض القلب
المغرب اليوم - دراسة كندية تكشف أن النساء أكثر عرضة لمضاعفات أمراض القلب

GMT 02:12 2019 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

أبرز أضرار ممارسة الضغط على الأبناء في الدراسة

GMT 20:24 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة حديثة تؤكد أن 4 أنماط فقط للشخصيات في العالم

GMT 04:38 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

التكنولوجيا الحديثة تجلب ضررًا كبيرًا في المدارس

GMT 16:13 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يستدعي سفراء الدول العظمى بسبب قرار دونالد ترامب

GMT 00:17 2016 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

ماذا عن الحمل بعد الأربعين؟

GMT 23:59 2022 الخميس ,10 شباط / فبراير

7 مباريات قوية وحاسمة للوداد في شهر

GMT 12:44 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

كيا تطرح نسخا شبابية قوية وسريعة من سيارة Ceed الاقتصادية

GMT 02:07 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

فساتين خطوبة باللون الأحمر لعروس 2020
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib