نتنياهو لبحث استراتيجية للسيطرة على غزة والسيسي يصفها بأنها حرب تجويع وإبادة جماعية
آخر تحديث GMT 19:52:06
المغرب اليوم -

نتنياهو لبحث استراتيجية للسيطرة على غزة والسيسي يصفها بأنها حرب تجويع وإبادة جماعية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - نتنياهو لبحث استراتيجية للسيطرة على غزة والسيسي يصفها بأنها حرب تجويع وإبادة جماعية

من إجتماع بنيامين نتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي مع عدد من القادة العسكريين
القدس - ناصر الأسعد

كشفت هيئة البث الإسرائيلية، نقلا عن  مصادر مطّلعة، أن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو يتّجه نحو "احتلال قطاع غزة"، في إطار مشاورات مستمرة في الأوساط السياسية والأمنية والعسكرية في إسرائيل، بشأن المرحلة المقبلة من الحرب في القطاع.

وأشارت هيئة البث الإسرائيلية أنه من المقرر أن يعقد المجلس الوزاري المصغّر والحكومة اجتماعات إضافية خلال الأيام المقبلة، لبحث توسيع القتال في القطاع، في ظل خلافات داخل المؤسسة الأمنية في هذا الشأن.

و وفقاً  للهيئة، فقد تناولت المشاورات الأمنية التي أُجريت اليوم الثلاثاء برئاسة نتانياهو واستمرت ثلاث ساعات، خطة لتطويق مدينة غزة والمخيمات الواقعة وسط غزة.

وقالت الهيئة إن هذه الخطة قد تشمل مناطق يُعتقد بوجود رهائن إسرائيليين فيها، مما يثير مخاوف من تعريض حياتهم للخطر، وهو ما تعارضه المؤسسة الأمنية بشدة.

و أعلن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية أن رئيس الأركان إيال زامير عرض خلال المشاورات الأمنية التي أُجريت اليوم، خيارات لمواصلة العملية العسكرية في غزة، وأكد أن الجيش مستعد لتنفيذ أي قرار يتخذه المجلس الوزاري الأمني والسياسي المصغر، في هذا الشأن.

وقالت مصادر إعلامية  إن وزير الأمن القومي اليميني إيتمار بن غفير تحدى عبر منصة "إكس" رئيس الأركان إيال زمير بأن يعلن التزامه بتنفيذ تعليمات الحكومة حتى في حال صدور قرار باحتلال كامل قطاع غزة.

ونقلت المصادر عن وزير الخارجية الإسرائيلي، غدعون ساعر، قوله إن رئيس الأركان يجب أن يقدم رأيه المهني، فيما أكد وزير الدفاع إسرائيل كاتس أن الجيش "سينفذ بشكل مهني أي سياسة تقررها الحكومة".

وأضاف كاتس أن "هزيمة حركة حماس في غزة وتهيئة الظروف لعودة الرهائن هما الهدفان الرئيسيان للحرب، ويجب اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لتحقيق ذلك".

وتخشى عائلات الرهائن الإسرائيليين من أن تُعرّض هذه الخطط أحباءهم للخطر، حيث يُعتقد أن 20 من أصل 50 منهم على قيد الحياة في غزة، بينما تشير استطلاعات الرأي إلى أن ثلاثة من كل أربعة إسرائيليين يُفضلون التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار لإعادتهم.

كما أن العديد من حلفاء إسرائيل المقربين سيدينون مثل هذه الخطوة، إذ يضغطون لإنهاء الحرب واتخاذ إجراءات للتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية في غزة.

ومن داخل إسرائيل، وجّه مئات من مسؤولي الأمن الإسرائيليين المتقاعدين، بمن فيهم رؤساء سابقون لأجهزة الاستخبارات، رسالةً مشتركةً إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الإثنين، طالبوه فيها بالضغط على نتنياهو لإنهاء الحرب.

و تأتي التطورات الأخيرة بعد انهيار المحادثات غير المباشرة مع حماس، بشأن وقف إطلاق النار واتفاق الرهائن، ونشر الفصائل الفلسطينية المسلحة مقاطع فيديو لرهينتين إسرائيليين يبدوان ضعيفين وهزيلين بسبب الجوع.

و قالت خدمة الإسعاف والطوارئ في قطاع غزة، إن 20 شخصاً قتلوا وجرح أكثر من 100 آخرين، بنيران اتهمت الجيش الاسرائيلي بإطلاقها، صوب الآلاف من طالبي المساعدات، قرب موقع زيكيم شمال غربي القطاع.

و في السياق ذاته، أعلن مستشفى ناصر في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، أنه استقبل منذ صباح اليوم جثامين 30 شخصاً من طالبي المساعدات، قتلوا "بنيران الجيش الاسرائيلي قرب محور موراغ ومراكز توزيع المساعدات إلى الشمال من مدينة رفح جنوبي القطاع أيضاً". فيمالم يعقب الجيش الإسرائيلي، على هذه الاتهامات.

و قد ذكرت مصادر طبية أن 8 فلسطينيين من منتظري المساعدات قُتِلوا بنيران الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، قرب "مركز المساعدات الأمريكية الإسرائيلية" في محور نتساريم وسط قطاع غزة.

كما ذكر مستشفى ناصر في خان يونس أن 15 فلسطينيا قتلوا، قرب مراكز التوزيع في محور موراج ومنطقة تل السلطان غربي رفح في جنوبي القطاع.

و أكدت مصادر طبية أن 6 أشخاص قُتِلوا وأصيب آخرون، إثر قصف إسرائيلي استهدف ما يُعرف بعناصر تأمين المساعدات في منطقة "السودانية" شمال غربي قطاع غزة. ويتبع أولئك العناصر ما تُعرَف بـ"لجنة القبائل والعشائر" التي شكلت نفسها في محاولة لـ"حماية قوافل المساعدات من السرقة والنهب".

وبذلك ترتفع حصيلة القتلى اليوم في قطاع غزة، وفقا لمصادر طبية فلسطينية، إلى 74 شخصاً، من بينهم 50 على الأقل من طالبي المساعدات.


و أعلنت وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية (كوغات)، اليوم الثلاثاء، أن إسرائيل ستسمح بدخول السلع والبضائع إلى غزة تدريجياً، وبشكل مُراقَب عبر تجار محليين.

وقالت: "في إطار صياغة الآلية، وافقت المؤسسة الدفاعية على عدد محدود من التجار المحليين (للقيام بتوريد البضائع)، شرط الخضوع إلى عدة معايير ومراقبة أمنية صارمة".

أضافت كوغات في بيان: "يهدف ذلك إلى زيادة حجم المساعدات التي تدخل قطاع غزة، مع تقليل الاعتماد على الأمم المتحدة

و قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، يوم الثلاثاء، إن إسرائيل تشن "حرب تجويع وإبادة جماعية" في قطاع غزة، نافياً في الوقت ذاته الاتهامات التي تُوجه إلى القاهرة بشأن عرقلة دخول المساعدات الإنسانية إلى الأراضي الفلسطينية.

وخلال مؤتمر صحفي عقده في القاهرة مع نظيره الفيتنامي، أكد السيسي أن الحرب في غزة "لم تعد مجرد حرب لتحقيق أهداف سياسية أو إطلاق سراح رهائن"، مضيفاً: "لقد تجاوزت هذه الحرب منذ وقت طويل أي منطق أو مبرر، وأصبحت حرب تجويع وإبادة جماعية".

و كانت حركة حماس قد أعلنت، يوم الأحد، استعدادها للتنسيق مع منظمة الصليب الأحمر لإيصال المساعدات إلى الرهائن الذين تحتجزهم في غزة، إذا استوفت إسرائيل شروطاً معينة، وذلك بعد أن أثار مقطع فيديو نشرته حماس، يُظهر أسيراً إسرائيلياً هزيلاً بسبب الجوع، انتقادات لاذعة من القوى الغربية.

وقال مسؤولون فلسطينيون ومن الأمم المتحدة إن غزة تحتاج إلى دخول حوالي 600 شاحنة مساعدات يومياً، لتلبية الاحتياجات الإنسانية لسكان القطاع - وهو العدد الذي كانت إسرائيل تسمح بدخوله إلى غزة قبل الحرب.

حصار مُحكم

تُسيطر إسرائيل على كل معابر قطاع غزة، وفرضت حصاراً مُحكما على القطاع في الثاني من مارس/آذار الماضي، رُفع جزئياً في مايو/أيار للسماح لمؤسسة خاصة هي "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من الولايات المتحدة بفتح مراكز لتوزيع المواد الغذائية.

واستؤنفت الشهر الماضي قوافل المساعدات، وعمليات إلقاء المساعدات من الجو من قبل بلدان عربية وأوروبية، في وقت حذّرت تقارير خبراء مفوضين من الأمم المتحدة من المجاعة في القطاع.

وذكر بيان كوغات بأن دفع أثمان البضائع التي ستُسلم سيتم بواسطة تحويلات مصرفية مراقبة، فيما ستخضع الشحنات إلى عمليات تفتيش من الجيش الإسرائيلي قبل دخولها غزة، "منعاً لتدخل منظمة حماس الإرهابية" في العملية، على حد قول البيان.

وأوضح البيان أن السلع المسموح بها بموجب الآلية الجديدة ستشمل المواد الغذائية الأساسية، والفاكهة والخضار وحليب الأطفال والمنتجات الصحية.

وتنادي الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية بفتح معابر قطاع غزة المحاصر أمام شاحنات المساعدات، قبل أن تفتك المجاعة بسكان غزة النازحين في معظمهم، الذين يزيد عددهم على مليوني إنسان.

واعتبر المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، فولكر تورك، يوم الاثنين أنّ "رفض إيصال الغذاء إلى المدنيين يمكن أن يكون بمثابة جريمة حرب، وربما جريمة ضد الإنسانية".

كان المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، قد زار قطاع غزة الجمعة، واعدا بزيادة المساعدات مع تصاعد الضغوط الدولية على إسرائيل على خلفية الأوضاع الكارثية في القطاع.

واعتبرت حركة حماس أن تلك الزيارة "لا تعدو كونها مسرحية مُعدّة مسبقا، لتضليل الرأي العام وتلميع صورة الاحتلال، ومنحه غطاء سياسيا لإدارة التجويع واستمرار عمليات القتل الممنهج للأطفال والمدنيين العزّل، من أبناء شعبنا في قطاع غزة

قد يهمك أيضــــــــــــــا

 القسام تعرض مبادره إنسانيه لأسرى الاحتلال بشرط فتح ممرات دائمه للغذاء والدواء لغزة

 بعد تعثّر المفاوضات و تخبّط نتانياهو الإنقسام الداخلى في إسرائيل و الخلاف بين القيادتين العسكرية والسياسية يتزايد

 

 

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نتنياهو لبحث استراتيجية للسيطرة على غزة والسيسي يصفها بأنها حرب تجويع وإبادة جماعية نتنياهو لبحث استراتيجية للسيطرة على غزة والسيسي يصفها بأنها حرب تجويع وإبادة جماعية



إستوحي إطلالتك الرسمية من أناقة النجمات بأجمل ألوان البدلات الكلاسيكية الراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 16:02 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:55 2025 الإثنين ,28 تموز / يوليو

المغرب يعد دراسة جديدة لتطوير معايير البناء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib