البرلمان المغربي ينتظر بروز قيادة لاحتجاجات الشباب من أجل تفعيل الوساطة
آخر تحديث GMT 00:56:18
المغرب اليوم -

البرلمان المغربي ينتظر بروز قيادة لاحتجاجات الشباب من أجل تفعيل الوساطة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - البرلمان المغربي ينتظر بروز قيادة لاحتجاجات الشباب من أجل تفعيل الوساطة

مجلس النواب المغربي
الرباط - المغرب اليوم

أكد مصدر رفيع من داخل مجلس النواب، اليوم الخميس، أن “الغرفة البرلمانية الأولى على استعداد للاضطلاع بدور الوساطة بين القائمين على الفعل الاحتجاجي الذي يشهده المغرب خلال الفترة الأخيرة، والحكومة، في أفق إيجاد مخرج جماعي يضمن الاستجابة للمطالب المطروحة على الساحة الوطنية”.

ودعا المصدر ذاته، في تصريح صحفي، قيادات الحراك الشبابي المعروف باسم “جيل زد 212” (GEN Z 212) إلى “تقديم مخاطبين واضحين وناطقين رسميين، قادرين على حمل المطالب والتفاوض بشأنها بشكل جاد ومسؤول مع الأطراف المؤسساتية”، مشددا على أن “المرحلة تتطلب الانخراط في منطق الحوار وتفادي الانزلاق نحو المجهول”.

وأوضح المتحدث أن “المطالب المرفوعة من طرف فئة واسعة من الشباب تبقى مشروعة في عمومها، وهي نفسها التي يتحدث عنها نواب الأمة تحت قبة البرلمان، وتتعلق في جوهرها بقضايا ذات طابع اجتماعي واقتصادي، وعلى رأسها العدالة الاجتماعية، وتكافؤ الفرص، وتجويد خدمات الصحة والتعليم بوصفهما قطاعين حيويين”.

وأضاف المصدر ذاته، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أن “البرلمان، كمؤسّسة دستورية تمثل جميع المغاربة، يضع نفسه رهن إشارة أي مبادرة من شأنها رأب الصدع، في إطار ما يكفله الدستور من حقوق، وما تتيحه آليات الوساطة والتقريب”، معتبرا أن “هذا دور البرلمان بغرفتيه، ودور مؤسسات دستورية أخرى لديها الصلاحية ويتعين أن تتحرك في هذا الظرف بالتحديد لاحتواء الوضع الذي لم يعد يبشّر بأي خير”.

ولدى تفاعله مع سؤال بشأن انعدام الثقة في المؤسسات وإمكانية تعرض القائمين على الاحتجاجات للمساءلة القانونية والقضائية رغم أن مطالبهم مشروعة باعتراف الجميع، بما في ذلك الحكومة، شدد المصدر على أن “الكثير من الضمانات ستسبق هذا الأمر”، موردا أن “هذا سيؤكد ما إن كانت شرارة هذه الاحتجاجات قادمة من الداخل أم من الخارج”، وفق تعبيره.

وأشار إلى أنه في “مختلف الديناميات الاحتجاجية في المغرب، بما في ذلك حركة 20 فبراير، كان لدى الدولة مخاطبين”، معتبرا أن “الانتقال من الاحتجاج في الشارع إلى التفاعل المؤسساتي، عبر قنوات واضحة ومسؤولة، هو بدوره كفيل لتقريب المطالب نحو مسارها الواقعي في التنزيل ونطوّق الانفلاتات الخطيرة التي تحدث”.

ويرى آخرون أن الكرة الآن في ملعب المؤسسات، وعلى رأسها البرلمان ومؤسسة وسيط المملكة وغيرها من الفضاءات التي يمكن أن تنقل الاحتجاج من الشارع، وإبداع صيغ جديدة للإنصات تكون قادرة على مواكبة التغيرات في أشكال التعبير والاحتجاج، خاصة في ظل ما بات يُعرف بـ”احتجاجات الجيل الرقمي”، حيث تنعدم الأطر التنظيمية التقليدية.

وتعتبر بعض الأصوات اليسارية أن “الحراك، الذي يعكس قلقا اجتماعيا واسعا، لا يمكن عزله عن الاختيارات الكبرى والتحولات الاقتصادية والسياسية التي تشهدها البلاد، وارتفاع الطلب المحلي حيال الحقوق الاجتماعية والاقتصادية وضمان العيش الكريم في ظل صعوبات متواصلة تسبب فيها التضخم وغلاء الأسعار وتدني شروط المعيشة”.

قد يهمك أيضــــــــــــــا

مجلس النواب المغربي يًصادق على مشروع القانون المتعلق بإعادة تنظيم المجلس الوطني للصحافة بحضور وزير الثقافة

السلطات المغربية تكشف أسباب منع احتجاج جيل زد وتؤكد احترام القوانين

 

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البرلمان المغربي ينتظر بروز قيادة لاحتجاجات الشباب من أجل تفعيل الوساطة البرلمان المغربي ينتظر بروز قيادة لاحتجاجات الشباب من أجل تفعيل الوساطة



نجوى كرم تتألق بالفستان البرتقالي وتواصل عشقها للفساتين الملوّنة

بيروت ـ المغرب اليوم

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 تشرين الأول / أكتوبر

القبعة تعود بقوة إلى الواجهة كقطعة أساسية
المغرب اليوم - القبعة تعود بقوة إلى الواجهة كقطعة أساسية

GMT 09:32 2025 الخميس ,02 تشرين الأول / أكتوبر

8 مدن تنبض بثقافة القهوة في يومها العالمي
المغرب اليوم - 8 مدن تنبض بثقافة القهوة في يومها العالمي

GMT 19:20 2025 الخميس ,02 تشرين الأول / أكتوبر

نجل حسن يوسف يحسم الجدل حول عودة شمس البارودي للفن
المغرب اليوم - نجل حسن يوسف يحسم الجدل حول عودة شمس البارودي للفن

GMT 23:07 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

هشام كلوش يهاجر إلى أوروبا عبر "قوارب الموت"

GMT 08:40 2019 الجمعة ,08 شباط / فبراير

خطوات تطبيق المكياج الخليجي لإبراز جمال الوجه

GMT 06:04 2018 الخميس ,06 كانون الأول / ديسمبر

محمد دحلان يطالب الرئيس عباس بزيارة قطاع غزة

GMT 09:09 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

الدبابير اليابانية العملاقة تقتل 12 مليون نحلة في تركيا

GMT 16:19 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الكشف عن "كيا بيكانتو X-Line" المميّزة بتصميمها القوي

GMT 23:42 2018 الثلاثاء ,18 أيلول / سبتمبر

التعادل مع بورتو يحبط مدرب "شالكه" دومينيكو تيديسكو

GMT 01:59 2018 الخميس ,16 آب / أغسطس

الشهداء هم كبار البلد وأعمدتها وكراسيها
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib