أفاد مراسل ميداني ، بأن عدد ضحايا الانهيار الأرضي بقرية ترسين بإقليم دارفور غرب السودان، قد وصل إلى 1000 شخص حتى الآن.وأضاف الثلاثاء من بورتوسودان، أن الإمكانيات التي يعمل بها الأهالي في القرية المنكوبة لانتشال الجثث وما حولها بسيطة جداً، وبدائية.كما تابع أن الجهود التي يقوم بها الناس كبيرة جداً لكن النتائج ضئيلة بسبب ضعف الإمكانيات.
وأوضح أن العائق الأكبر يبقى مرتبطاً بالجغرافية الوعرة التي تعرف بها المنطقة والتي تحتاج لفرق إنقاذ خاصة، وسط فتح المعابر المجاورة.بدوره، أفاد الناطق الرسمي باسم حركة جيش تحرير السودان محمد عبد الرحمن الناير، بأن كل سكان القرية قضوا بالحادث ما عدا شخص واحد. وأكد وجود جهود محلية لانتشال الجثث من تحت الأنقاض.
ولفت إلى أن وسائل الاتصال صعبة جدا بسبب وعورة الطريق، موضحا أن الوصول يحتاج ساعات وسط الجبال والكهوف وضعف شبكة الاتصال.كذلك لفت إلى أن المنطقة المنكوبة كانت منطقة أراض لزراعة الفواكه لم يقطنها أحد حتى عام 2016، حينما بدأ الرئيس السابق عمر البشير استهدافها ما أدى إلى نزوح آلاف المواطنين.
وتابع أن المنطقة كانت شهدت عام 2018، انزلاقات أخرى لكن عدد ضحايا كان قليلاً، لافتا إلى أن الكارثة طبيعية ولم تعطي أي مؤشرات تنذر بضرورة التحرك.إلى هذا أكد المسؤول أن هناك أكثر من 10 قرى مهددة بمثل هذه الانزلاقات تأوي آلافا، موضحا أن الحركة طالبت بدعم أممي ودولي.
وعن الدعم الداخلي فأعلن أن الحركة لا تدعم أي طرف في الحرب الدائرة في السودان، كما أن السماح بدخول أي طرف للمساعدة يحتاج ترتيبات أمنية لأن له تبعات عسكرية وسياسية، في إشارة إلى الجيش السوداني والدعم السريع.
جاء هذا بعدما أفادت مصادر محلية، بانتشال ٩٠ جثة حتى الآن من مكان الانهيار الأرضي بقرية ترسين في إقليم دارفور في غرب السودان، حيث لقي أكثر من ألف شخص مصرعهم في انزلاق أرضي ضخم. كما بينت أن عملية الانتشال تتم فقط بواسطة أدوات محلية، مشيرة إلى أن جميع القرى استنفرت بهدف انتشال الجثامين.
وكانت حركة "جيش تحرير السودان"، أعلنت أنه لم ينج من الانهيار الأرضي سوى شخص واحد. وأضافت الحركة، التي يقودها عبد الواحد نور، أن الانهيار الأرضي وقع يوم الأحد الماضي إثر هطول أمطار غزيرة. وأوضحت أن "انزلاقات أرضية كبيرة ومدمّرة أدت إلى دمار كامل لقرية ترسين - شرق جبل مرة، بالقرب من منطقة سوني، ومصرع كامل سكّانها الذين يُقدَّر عددهم بأكثر من ألف شخص، لم ينجُ منهم سوى شخص واحد".
وشددت الحركة على أن القرية "سوّيت بالأرض تماما" نتيجة لهذا الانزلاق الأرضي، مناشدة "الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية والدولية والضمير الإنساني الحي مساعدتنا لانتشال جثامين الموتى من تحت التراب ويقدّر عددهم بأكثر من ألف شخص من الرجال والنساء والأطفال"، وفق ما أفادت وكالة "فرانس برس".
من جهته، وصف حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، أن ما وقع بقرية ترسين بالمأساة الإنسانية التي تفوق حدود الإقليم. وأضاف في منشور على صفحته بفيسبوك "أن الإقليم فقد عددً كبيراً من المواطنين في كارثة طبيعية مدمرة".
كما ناشد حاكم إقليم دارفور المنظمات الإنسانية الدولية بالتدخل العاجل لتقديم الدعم والمساعدة، واصفاً الموقف باللحظة الحرجة.
ويغطي جبل مره الواقع غربي البلاد مساحة 12.800 كلم2، حيث يبلغ ارتفاعه 10.000 قدم فوق مستوى سطح البحر، ويتكون من سلسلة مرتفعات بطول 240 كلم، وعرض 80 كلم، تتخللها الشلالات والبحيرات البركانية حيث تهطل الأمطار في كل فصول السنة تقريباً.
يشار إلى أن السكان الذين فروا من الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في ولاية شمال دارفور، كانوا لجأوا إلى منطقة جبال مرة حيث لا يتوفر الغذاء والدواء الكافي.في حين أدت الحرب المستمرة منذ عامين إلى أزمة جوع، ودفعت الملايين إلى النزوح من منازلهم مع قصف الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
ارتفاع حصيلة ضحايا الانهيار الأرضي إلى 30 قتيلا في إندونيسيا
عبد الله حمدوك يذهب إلى إقليم دارفور لأول مرة ويعد بإحلال السلام قريبًا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر