ندوة عن مفهوم الجهاد في الجامعة الإسلاميّة في المدينة المنورة
آخر تحديث GMT 08:05:24
المغرب اليوم -

فيما تحوّل الأمر من الجانب التنظيريّ له إلى الاكتواء بشرور الفهم

ندوة عن "مفهوم الجهاد" في الجامعة الإسلاميّة في المدينة المنورة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ندوة عن

الجامعة الإسلاميّة في المدينة المنورة
المدينة المنورة ـ المغرب اليوم

عقدت الجامعة الإسلاميّة في المدينة المنورة، ندوةً عن "الجهاد في الإسلام: مفهومه وأنواعه وضوابطه وأهدافه"، في قاعة الملك سعود، برعاية مدير الجامعة الأستاذ الدكتور عبدالرحمن السند.
وأكّد الأستاذ بقسم الفقه في كلية الشريعة في الجامعة الإسلاميّة الأستاذ الدكتور عبدالسلام بن سالم السحيمي، خلال الندوة، أن الجهاد يتعيّن في 3 مواضع نصّ عليها أهل العلم، وأولها إذا داهم العدو بلادًا من بلاد المسلمين، وجب عليهم دفعه بما يمكنهم من ذلك، وثانيها إذا استنفر الإمام قومًا لزمهم النفير، وثالثها إذا حضر القتال وكان قتالاً مشروعًا فلا يجوز له الانصراف بل عليه أن يثبت ويشارك المسلمين القتال.
وفي مداخلة للدكتور السند، قال "إن هذا الموضوع من الموضوعات المهمّة، وهي التي زلّت فيها أقدام وأفهام واكتوى كثير من المسلمين بالشبهات المثارة فيها، وتحوّل الأمر من الجانب التنظيريّ لهذه المسألة إلى الاكتواء بشرور الفهم السقيم لها في الواقع والعمل، وطالب العلم المحقق الذي يتأمل في نصوص الكتاب والسنّة وفي كلام أهل العلم المتفرع عنهما، يُدرك بجلاء ووضوح هذه المسألة، وكتب عقائد أهل السنّة والجماعة مطبقة على وضوح هذا الأمر، لاسيما في ما يتعلق بمن يلي هذا الأمر، والحسن البصري رحمه الله له عبارة مشهورة (يَلُون من أمورنا خمسة، الجمعة، والجماعة، والعيد، والثغور، والحدود"، ثم قال رحمه الله "ولا تستقيم أمور الناس إلا بذلك"، وصدق، ثم أفاد في بيان أهمية طاعة ولاة الأمر في هذا الأمر بأن ": طاعتهم لغبطة وإن فُرقتهم لكفر".
وأوضح الدكتور السحيمي، أنه ليس كل ترك للجهاد، حتى مع وجود مقتضياته، يكون تخلّفاً عن الواجب أو موالاة للعدو أو من النفاق، و أن ترك ما يجب لأنه قد تتخلف بعض شروطه، وقد توجد بعض موانعه، وما يدلّ على ذلك ما حصل في صلح الحديبية، فإن مقتضى الجهاد كان موجودًا، فالمشركين صدّوا النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه عن إكمال عمرتهم، وكانوا قد أخرجوهم من ديارهم، ومع ذلك صالح النبي المشركين في الحديبة".
وقد فنّد الأستاذ الدكتور سليمان بن سليم الله الرحيلي، أستاذ كرسي الشيخ محمد بن إبراهيم للفتوى وضوابطها في الجامعة، في مداخلة له، شبهة بعض المُغرّرين، وهي أنهم يقولون إن كل الجهاد اليوم جهاد دفع لا طلب، ولا يشترط له شيء، وأن الحقيقة أن هناك شروطًا للجهاد، ولو كان للدفع، ومنها القدرة وأن يكون تحت راية وليّ الأمر، وأن الموجود اليوم ليس جهاد دفع، فالبلدان متعدّدة وليست قطرًا واحدًا، وأن الوجه الآخر يُراد من الدفع دفع العدو عن بلاد المسلمين ثم يعود الأمر كما كان، والواقع اليوم أن الذين يقاتلون لإقامة دولتهم، وليس للدفاع عن المسلمين في تلك البلدان"، موضحًا أن "بعض المفتونين في هذا الزمان قالوا إنه لا يوجد ولي أمر في هذا الزمان، وهؤلاء في الحقيقة مآل قولهم أن الجهاد والحدود كلها تعطل لأنها لا تُقام إلا مع وليّ الأمر، وهي دعوى كاذبة، فالولاية الشرعية قائمة لا سيّما في بلدنا كأوضح ما يكون".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ندوة عن مفهوم الجهاد في الجامعة الإسلاميّة في المدينة المنورة ندوة عن مفهوم الجهاد في الجامعة الإسلاميّة في المدينة المنورة



GMT 21:19 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هولندا تعيد تمثالاً فرعونيًا عمره 3500 عام إلى مصر

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 08:46 2025 الأحد ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

فستان الكاب لإطلالة تمنح حضوراً آسراً في السهرات
المغرب اليوم - فستان الكاب لإطلالة تمنح حضوراً آسراً في السهرات

GMT 20:20 2025 الأحد ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عراقجي يؤكد أن إسرائيل تنفذ مخططا لزعزعة استقرار المنطقة
المغرب اليوم - عراقجي يؤكد أن إسرائيل تنفذ مخططا لزعزعة استقرار المنطقة

GMT 19:07 2025 الأحد ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البيت الأبيض يطلق صفحة لمهاجمة وسائل الإعلام المتحيزة
المغرب اليوم - البيت الأبيض يطلق صفحة لمهاجمة وسائل الإعلام المتحيزة

GMT 13:44 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 16:02 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 15:57 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 14:43 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 07:50 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

غيسين يقر عبوره كروايتا بجواز سفر تجنبا للمشكلات

GMT 03:08 2016 الثلاثاء ,19 إبريل / نيسان

بورش 718 بوكستر تجسد الجيل الأحدث من سيارات بورش

GMT 17:10 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

منطقة الهراويين في الدار البيضاء تشهد جريمة قتل بشعة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib