10  آلاف موقع أثري يتعرّض للنهب بسبب الحرب في سورية
آخر تحديث GMT 07:19:31
المغرب اليوم -
وفاة الإعلامية المغربية كوثر بودراجة بعد صراع مع السرطان وفاة لاعبة فريق نهضة بركان مروى الحمري في حادثة سير بمدينة الخميسات الكاف يعلن عن برنامج ومواعيد مباريات المنتخب المغربي في "الشان" الوداد الرياضي ينهزم أمام العين الإماراتي بهدفين مقابل هدف في لقاء ودي على ملعب أودي فيلد بواشنطن دولة الاحتلال الإسرائيلية تعترف بالتخطيط لارتكاب جريمة اغتيال العلماء الإيرانيين منذ التسعينيات وزارة الخارجية الأميركية تفرض عقوبات على حكومة السودان بسبب السلاح الكيماوي دونالد ترامب يرجح التوصل إلى اتفاق وشيك لوقف إطلاق النار في غزة دونالد ترامب يعلن أن إدارته تعمل على احتواء التوترات مع كوريا الشمالية أكدت القناة 12 العبرية من جديد رفض قضاة المحكمة العليا في إسرائيل طلب بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء بشأن تأجيل محاكمته؟، و أوضحت المحكمة في ردّها أنه لا توجد في جدول الجلسات ما يبرر إلغاءها، وتبدأ جلسة الاثنين المقبل الساعة 11:30 صباحًا"* إيران تمدد إغلاق مجالها الجوي شمالا وغربا وجنوبا حتى ظهر السبت بعد وقف إطلاق النار مع الاحتلال
أخر الأخبار

سرقة مليون قطعة وتهريبها عبر الحدود بخاصة التركية

10 آلاف موقع أثري يتعرّض للنهب بسبب الحرب في سورية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - 10  آلاف موقع أثري يتعرّض للنهب بسبب الحرب في سورية

الكثير من المواقع والمتاحف للنهب والسرقة
دمشق - المغرب اليوم

تعرّضت الكثير من المواقع والمتاحف للنهب والسرقة، ووجدت طريقها إلى خارج البلاد، بسبب الحرب الدائرة في سورية لأكثر من ثمان سنوات، بينما لم يُعرف حتى الآن الخسائر الحقيقية التي لحقت بالآثار السورية، بسبب عدم المقدرة على معاينة الكثير من المواقع وتحديد الأضرار التي لحقت بها، إلا ان المؤكد أن الآثار السورية تعرضت لمذبحة كبرى لا يمكن حصر أثارها.

وفي هذا السياق، قال محمود حمود مدير الآثار والمتاحف في سورية، في حدثه عن الكارثة الكبيرة التي تتعرض لها الآثار السورية نتيجة للحرب في البلد : تعرضت الآثار السورية إلى كارثة كبيرة، نتيجة اعتداءات المجموعات الإرهابية المختلفة، وفي سورية ما لا يقل عن 10 آلاف موقع أثري تعرض الكثير منها للدمار والنهب والتنقيبات غير الشرعية، والتلال الأثرية المنتشر في كل بقاع سورية هي عبارة عن حضارات متعاقبة فوق بعضها البعض، وقد كانت عرضة للتنقيبات غير القانونية التي دمرت الحضارات السورية ونهبت محتواياتها وكنوزها.

ويضيف حمود: هناك ما لايقل عن مليون قطعة أثرية ذهبت خارج القطر عبر الحدود، خاصة التركية والفلسطينية المحتلة والأردنية، وهناك أبنية تاريخية تعرضت إلى دمار كبير كما في حلب القديمة والأسواق والمدينة القديمة في دير الزور، وفي كثير من المواقع الأخرى.

وأشار مدير الآثار والمتاحف إلى أن تركيا لعبت دورا كبيرا في التخريب الذي تعرضت له المواقع الأثرية في المناطق التي تقع تحت سيطرتها، ويبين: الدمار أصاب أيضا المواقع الأثرية التي احتلتها السلطات والجيش التركي، وقصفها قبل أن يحتلها، حيث قام بقصف معبد عين دار في منطقة عفرين والذي يعود للألف الأول قبل الميلاد، وموقع براد الذي يحتوي على ضريح القديس مار مارون شفيع الطائفة المارونية المسيحية.

ويكمل: كان هناك تنقيبات مخيفة تتم على يد المجموعات الإرهابية التي تعمل تحت راية الاحتلال التركي للمنطقة، وكان هناك استباحة لهذه المواقع الأثرية مثل موقع جنديروس التي نقبت فيه بعثة سورية ألمانية حتى عام 2010.

ويؤكد محمود حمود أن مدنا أثرية بكاملها تعرضت للتخريب، ويستطرد: هناك مدن مهمة جدا تعرضت للإستباحة وفيها منشآت ومسارح تشبه تدمر على شكل مصغر، كبصرى الشام والتي تعرضت لتنقيبات مخيفة أودت بالكثير من المعالم الأثرية فيها.

ويتابع: في تدمر تعرضت آثار المدينة كمعبد بل ومعبد بعل شمين وقوس النصر والمداخل البرجية للنهب والدمار، كما نهب متحف معرة النعمان الذي يضم أرشيف مدينة إيبلا التي تعود للألف الثالثة قبل الميلاد، وسرق منها نحو 16 ألف رقيم كتب باللغة المسمارية، بالإضافة إلى سرقة آلاف اللقى الأثرية.

ويواصل مدير المؤسسة السورية المعنية بالآثار: سرق من متحف الرقة ما لا يقل عن 6 آلاف قطعة أثرية، غير ما كان موجود في المستودعات، يذكر أيضا أن هناك المدن المنسية شمال غرب سورية الواقعة بين حلب وإدلب، حيث تعرض أكثر من 700 مدينة منها إلى الدمار والتخريب والهدم، وهو شيء يندى له الجبين، وكارثة حقيقية أصابت التراث العالمي.

وعن وجهة الآثار المسروقة يقول حمود: أغلبها تذهب عبر تركيا إلى العالم، ولدينا معلومات أن تركيا تحوي ما لا يقل عن 25 ألف قطعة صادرتها السلطات التركية، أما الذي لم يصادر ووصل إلى أوروبا والأسواق السوداء فهو بمئات الآلاف ويصل إلى نحو مليون قطة أثرية.

ويستدرك: هذا يمكن معرفته من خلال التوثيق الذي قامت به مديرية الآثار بعد تحرير بعض المواقع الأثرية من العصابات الإرهابية، كموقع دورا أوروبوس على الفرات، وهو مدينة قديمة تزيد مساحتها على 30-40 هكتار تعرضت إلى نهب شامل، والصور التوثيقية تظهر حفرا شاملا، وهذه الصور تدل على بشاعة وحجم التنقيبات الغير الشرعية التي حصلت في المواقع، وهذا أيضا أكدته الوثائق الحديثة من موقع آذانيا وقلعة المضيق في حماة وسهل الغاب، التي تم تحريرها مؤخرا منذ أسابيع، وأظهرت حجم الدمار والنهب الكبير جدا في كل المواقع والتلال الأثرية.

وبشأن كميات الآثار والقطع المسترجعة والتي تم حمايتها من التهريب يقول حمود: مقابل ذلك جيشنا البطل وأجهزتنا الأمنية والجهات المختلفة قامت بمصاردة الكثير من القطع، والعثور على قطع أثرية تم استخراجها من المواقع التي تم تحريرها، حيث يتم إعادتها إلى المديرية العامة للآثار والمتاحف.

ويواصل: لدينا حتى الآن ما لا يقل عن 21 ألف قطعة مستعادة من هذه المواقع، وأخرها في أفاميا وقبل ذلك من غوطة دمشق، وهناك لقى مميزة تم إعادتها، وكان هناك أكثر من معرض في دار الأوبرا لهذه القطع.

وحول الإجراءات والتي تقوم بها مديرية الآثار والمتاحف لحماية التراث والتاريخ السوري يتحدث رئيس المديرية المعنية: مديرية الآثار والمتاحف أنشأت مكتب استرداد القطع لملاحقة هذه القطع، ومتابعة أي قضية تثار في وسائل الإعلام أو مواقع التواصل الإجتماعي، ويتم متابعتها عبر الأقنية المختلفة كالأنتربول الدولي وعبر الجهات القضائية وغيرها، ولدينا أكثر من قضية.

ويذكر كمثال على ذلك: أوقفنا بيع أكثر من قطعة أثرية في المزادات العالمية كما حصل في لندن، حيث نجحنا بوقف بيع تمثال آشوري يعود إلى نهاية القرن الثاني قبل الميلاد، عثر عليه في دور كاتلين أو ما يسمى تل الشيخ حمد شرقي دير الزور.

وعن الخطوات التي تقوم بها المديرية لمعالجة الآثار السلبية التي تركتها الحرب على آثار سورية يقول: لدينا خطة ممنهجة لإعادة ترميم المواقع الأثرية التي تعرضت للدمار، حيث نقوم بأعمال التوثي بداية، باستخدام أحدث وسائل التوثيق المستخدمة عالميا، ووفق أهم المعايير، ثم نقوم بأعمال الترميم العاجلة للمواقع والأبنية الأثرية التي تحتاج إلى تدخل سريع، وانطلقت في حلب أعمال ترميم بشكل واسع، كمدخل قلعة حلب،والأسواق القديمة في المدينة، والجامع الأموي الذي يرمم بتمويل من رئيس الشيشان رمضان قاديروف.

كما وجه حمود رسالة من أجل المساعدة في عمليات الترميم التي تجري في سورية، ويقول: حتى الآن لا يوجد أي أعمال ترميم في مدينة تدمر على الإطلاق، حيث لم تتحرك أي جهة حتى الآن للمساعدة في عملية الترميم أو قامت بالتمويل، لأن أعمال الترميم تحتاج إلى مبالغ طائلة وهي مكلفة جدا، وتحتاج إلى أن يتدخل العالم كله للمحافظة على هذا التراث، كونه لا يخص سورية وحدها بل هو تراث عالمي، لا سيما أن الكثير من هذه المواقع مسجلة على لائحة التراث العالمي اليونيسكو كما في حلب القديمة وتدمر.

قد يهمك أيضًا:

تألّق بلانكا بلانكو أثناء التقاط بعض الصور أمام مُتحف اللوفر

حلّ لغز تمثال سومري الذي يبلغ عمره أربعة آلاف عام

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

10  آلاف موقع أثري يتعرّض للنهب بسبب الحرب في سورية 10  آلاف موقع أثري يتعرّض للنهب بسبب الحرب في سورية



المغرب اليوم - نجاة طاقم قناة العربية من استهداف إسرائيلي في غزة

GMT 15:42 2025 الثلاثاء ,13 أيار / مايو

الإعلان عن قميص مانشستر سيتي في الموسم المقبل

GMT 09:41 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

اليابان تحذر من عواصف ثلجية وشركات قطارات تلغي خدماتها

GMT 08:49 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

أليساندرو سارتوري يسرق الأنظار إلى "زينيا" بابتكاراته

GMT 03:45 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

مديرة الأزياء جين ماكفارلاند تستعرض مجموعة كافالي

GMT 01:50 2015 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة علمية حديثة تكشف عن سر طول رقبة الزرافة

GMT 08:59 2017 الخميس ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هجوم على اللبنانية نادين الراسي بسبب سيجارة ابنها

GMT 18:07 2015 الإثنين ,06 إبريل / نيسان

البحث عن متهم اعتدى على فلاح في مراكش

GMT 05:39 2017 الثلاثاء ,07 آذار/ مارس

ماذا يجري في المغرب؟

GMT 14:02 2017 الثلاثاء ,16 أيار / مايو

النحاس يعود بقوة لديكور المنازل في شهر رمضان

GMT 04:40 2015 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الصور الفوتوغرافية تساهم في تزيين غرف المنزل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib