دراسة حديثة تُؤكّد أنّ الحظ السيئ سبب انقراض البشر البدائيين
آخر تحديث GMT 19:17:23
المغرب اليوم -

تسبَّب زواج الأقارب في انخفاض مُعدّلات المواليد بينهم

دراسة حديثة تُؤكّد أنّ "الحظ السيئ" سبب انقراض البشر البدائيين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - دراسة حديثة تُؤكّد أنّ

صورة تعبيرية
لندن - المغرب اليوم

وجدت دراسة حديثة أن البشر البدائيين انقرضوا منذ نحو 40 ألف عام، لمجرد أنهم كانوا "في المكان والزمان الخطأ"، بدلا من أن يتغلب عليهم "الهومو العاقل".

وتقول الدراسة إن النياندرتال أو الإنسان البدائي، انقرض بسبب الحظ السيئ وحده، واعتقد العلماء في السابق بأن عدد سكان النياندرتال كان صغيرا للغاية في الوقت الذي وصل فيه البشر المعاصرون من أفريقيا إلى أوروبا والشرق الأدنى، وهو ما دفع العلماء إلى الاعتقاد بأن البشر المعاصرين فازوا في المنافسة على الموارد، وهو ما أدى إلى زوال البشر البدائيين.

وتشير نظريات أخرى إلى أن الضغط البيئي لتغير المناخ أو حتى الأوبئة ربما ساعدت على انقراض الإنسان البدائي، لكن الدراسة الحديثة تقترح أن البشر المعاصرين، الهومو العاقل، لا علاقة لهم بهذا الانقراض، حيث أوضح الفريق أن نسبة زواج الأقارب والتقلبات في معدلات المواليد والوفيات ونسب الجنس، كانت كافية لقيادة البشر البدائيين إلى نهايتهم.

وقالت كريستين فايسن، من جامعة آيندهوفن للتكنولوجيا في هولندا: "القصة الأساسية تقول إن الهومو العاقل غزا أوروبا والشرق الأدنى حيث كان يعيش الإنسان البدائي، ثم بلغوا التعداد نفسه أو تفوقوا عليه"، وتوضح فاسين: "الاستنتاج الرئيسي لعملنا هو أن البشر المعاصرين لم يكونوا بحاجة لأن ينقرض البشر البدائيون، ولكن الاحتمال الأكبر أن حظهم كان سيئا للغاية".

ويتفق العلماء على نطاق واسع أن البشر البدائيين انقرضوا منذ نحو 40 ألف عام ، بعد أن هاجرت موجة من البشر المعاصرين من إفريقيا قبل ذلك بنحو 20 ألف عام، وظل السبب وراء موت البشر البدائيين، غير واضح.

ولاستكشاف ما حدد نهاية البشر البدائيين، أجرى العلماء نماذج لتعداد السكان لأكثر من 10 آلاف عام، مع الأخذ في الاعتبار ثلاثة عوامل مميزة، تتمثل في زواج الأقارب (الذي أضر بلياقة السكان)، وعامل معروف يسمى بتأثيرات Allee (والتي تحدث عندما يكون حجم السكان الصغير له تأثير سلبي على القدرة الإنجابية للأفراد)، فيما يتمثل العامل الثالث في التقلبات الطبيعية في معدلات المواليد والوفيات ونسب الجنس.

وأظهرت النماذج أنه من غير المرجح أن يكون موت الإنسان البدائي بسبب زواج الأقارب وحده، لكن اقترانه بتأثيرات Allee والتغييرات الطبيعية الأخرى، يمكن أن يؤدي إلى الانقراض.

وتشير النتائج إلى أن انتقال الهومو جعل البشر البدائيين معزولين، وتركهم أكثر عرضة للموت بسبب العوامل الطبيعية التي لا علاقة لها بالمنافسة أو التفوق العددي، وإنما بندرة الموائل، بالإضافة إلى زواج الأقارب الذي نتج عنه انخفاض معدلات المواليد، وبالتالي، دفعت هذه العوامل مجتمعة النياندرتال إلى نقطة اللاعودة وأدت إلى زوالهم.

 

قد يهمك ايضا
بدء أعمال اللجنة الوزارية المشتركة بين تشاد وإفريقيا الوسطى
البنك الدولي يعلن مصر اكبر دولة لعملياته في لإفريقيا للعام الثالث

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة حديثة تُؤكّد أنّ الحظ السيئ سبب انقراض البشر البدائيين دراسة حديثة تُؤكّد أنّ الحظ السيئ سبب انقراض البشر البدائيين



هيفاء وهبي تتألق بإطلالات خارجة عن المألوف وتكسر القواعد بإكسسوارات رأس جريئة

بيروت -المغرب اليوم

GMT 00:36 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

أحدث إطلالات أسيل عمران الأنيقة في مهرجان الجونة

GMT 01:44 2018 السبت ,23 حزيران / يونيو

اكتشفي العطور الرجالية التي تناسب المرأة أيضا

GMT 10:59 2015 الثلاثاء ,26 أيار / مايو

السيارة الرائعة كيا ريو الجديدة بمميزات عديدة

GMT 07:23 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

شهر العسل في رانس الفرنسية متعة حقيقية بين التاريخ العريق

GMT 21:01 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

ليفربول يعلن رحيل كوتينيو إلى برشلونة

GMT 16:17 2017 الأربعاء ,11 كانون الثاني / يناير

قضاة مرضى

GMT 14:54 2016 الأربعاء ,28 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 7 علاجات لمتلازمة توقف التنفس أثناء النوم

GMT 22:34 2016 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

الذكرى الـ41 على وفاة الفنانة أم كلثوم "كوكب الشرق"

GMT 16:30 2016 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

رئيس منظمة الزوايا يُهوِّن من خطر الشيعة في الجزائر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib