فرقة يونانية تنظم كرنفالاً في فاس تضمَّن لمحات من طقوس وعادات القرون الوسطى
آخر تحديث GMT 15:36:52
المغرب اليوم -

ارتدى أعضاؤها ملابس مكونة من جلود حيوانات وحوافرها وقرونها

فرقة يونانية تنظم كرنفالاً في فاس تضمَّن لمحات من طقوس وعادات القرون الوسطى

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - فرقة يونانية تنظم كرنفالاً في فاس تضمَّن لمحات من طقوس وعادات القرون الوسطى

فرقة الأنثروبولوجي اليوناني
الدار البيضاء - جميلة عمر

شهدت مدينة فاس مساء الاثنين، تنظيم كرنفال قُدمت خلاله فرقة يونانية صورةً عن مجموعة من الطقوس والعادات التي كانت سائدة في القرون الغابرة في بلدان حوض البحر الأبيض المتوسط، وهو الكرنفال الذي كان يهدف منظموه من ورائه إبراز جزء من تاريخ منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط، بناءً على دراسة "أنثروبولوجية"، في حين أن أغلب سكان المدينة رأوا فيه نوعًا من التسلية والترفيه والتسلية لا أكثر.

أعضاء فرقة الأنثروبولوجي اليوناني ارتدوا ملابس مكونة من جلود حيوانات وحوافرها وقرونها، وقدّموا استعراضات أبرزوا خلالها عددا من الطقوس الاعتيادية التي كان يمارسها أجداد ساكنة حوض المتوسط في العصر القديم.

وفي تصريح  للباحث الأنثروبولوجي اليوناني بيير ستيفانو بولس، الذي رافَق فرقته طيلة جولتها في أزقة المدينة القديمة لفاس،  لوسائل الإعلام  ، أنه قرر خلْق فْرقة مكوّنة من سبعة أفراد، تُقدّم "دروسا تطبيقية" حوْل كيف كانَ يعيش سكان حوض البحر الأبيض المتوسط، ومنهم أمازيغُ المغرب

واعتبر أن الكرنفال يسلط الضوء على المجتمع الأول الذي كان متشكّلا، بالأساس، من الفلاحين والرعاة البدو في حوض المتوسط. وأضاف بيير ستيفانو بولس: "في المغرب، لديْكم الأمازيغ، الذين كانت لديهم طقوس واحتفالات خاصّة بهم، مرتبطة برأس السنة. وقدْ درستُ كلّ الاحتفالات والطقوس التي كان الناس يمارسونها في هذه المنطقة، ونسعى إلى تجسيدها تمثيلا.

وترتبط الطقوس التي جرى تجسيدها، حسب الباحث الأنثروبولوجي اليوناني، ببداية السنة الجديدة؛ فقد كان فلاحو ورُعاة المنطقة القدامى يرتدون جلود الحيوانات، اعترافا بالرابطة القائمة بين الإنسان وبين الحيوان، والخدمات التي يقدمها الأوّل للثاني، حيث يقوم بأدوار عدّة، كما يشكّل مصدرا للتغذية بالنسبة إلى الإنسان.

وأضاف المتحدث ذاته أن سكان حوض البحر الأبيض المتوسط القدامى كانوا يختارون بهيمة ذكرا ويقتلونه، من أجل أن تبدأ السنة الجديدة، ويتم حرقه ويحتفظون برماده حيث يصبغون به وجوههم وأيديهم.

وجسد المشاركون في هذا الكرنفال، الذي جاب أزقة المدينة العتيقة للعاصمة العلمية للمملكة في إطار فعاليات دورة هذه السنة من مهرجان فاس للموسيقى العريقة، مشاهد "قتْل البهيمة"؛ لكنّها تستيقظ بعد دقائق، تجسيدا لمشهد الحبوب التي يتمّ زرعها تحت التراب، فتعود لتنبُت بعد أن تمطر السماء. وأن "هذه الاحتفالية هي في آن، الحياة والموت والمعرفة للفلاحين والرعاة الذين سكنوا حوض البحر الأبيض المتوسط في العصر القديم".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فرقة يونانية تنظم كرنفالاً في فاس تضمَّن لمحات من طقوس وعادات القرون الوسطى فرقة يونانية تنظم كرنفالاً في فاس تضمَّن لمحات من طقوس وعادات القرون الوسطى



GMT 08:24 2025 الإثنين ,19 أيار / مايو

بارما ويشعل الصراع في الدوري الإيطالي

GMT 01:10 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

"أوتلاندر PHEV" تحفة ميتسوبيشي الكهربائية

GMT 16:17 2014 الإثنين ,25 آب / أغسطس

اندومي

GMT 10:29 2023 الثلاثاء ,01 آب / أغسطس

زلزال بقوة 5.5 درجات يضرب الفلبين

GMT 16:58 2023 السبت ,25 آذار/ مارس

صيادلة البيضاء ينتقدون "تقرير الحسابات"

GMT 03:49 2023 الإثنين ,02 كانون الثاني / يناير

حلول جاهزة وأسئلة بلا إجابات تدور حول المعيشة على المريخ

GMT 17:37 2022 الإثنين ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

كيفية تمكين إشعارات رمز أمان واتس آب على أندرويد وiOS والويب

GMT 19:54 2022 الأحد ,09 كانون الثاني / يناير

موجة البرد تلهب أسعار السمك في أسواق المغرب

GMT 16:29 2021 الأربعاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

حمد الله يفرض على النصر إعادة مدربه الخاص
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib