الجامع العمري الكبير في غزّة كنز أثريّ يُظهِر روعة العِمَارة الإسلاميّة
آخر تحديث GMT 13:11:26
المغرب اليوم -
انقطاع كامل لخدمات الإنترنت في جميع أنحاء قطاع غزة يوتيوب يُعلن خلق 490 ألف وظيفة وإضافة 55 مليار دولار إلى الناتج المحلى لأميركا أربعة حكام مغاربة يمثلون التحكيم في نهائيات كأس الأمم الإفريقية للسيدات نادي حسنية أكادير يعلن تعيين أمير عبدو مدرباً للفريق الأول لكرة القدم نادي الرجاء الرياضي لكرة القدم يعلن عن تجديد عقد لاعبه محمد بولكسوت لموسمين قادمين بعثة نادي الوداد الرياضي تصل إلى فيلادلفيا الأميركية، للمشاركة في منافسات كأس العالم للأندية مانشستر سيتي الانجليزي يعلن تعاقده مع اللاعب الهولندي تيجاني رايندرس لمدة خمس سنوات البيت الأبيض يُحذر المدن المدن الأميركية التي ترددت الأنباء عن احتمالية قيامها باحتجاجات كبيرة على غرار مدينة لوس أنجلوس إصابة جنديين إسرائيليين خلال اشتباك مسلح في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة وتصاعد الخسائر الإنسانية وسط استمرار العدوان وزير الخارجية المصري يُجدد دعم بلاده لوحدة سوريا ويُدين التدخلات والانتهاكات الإسرائيلية
أخر الأخبار

فُتح في عهد عُمر بن الخطّاب عام 1019 على يد عمرو بن العاص

الجامع العمري الكبير في غزّة كنز أثريّ يُظهِر روعة العِمَارة الإسلاميّة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الجامع العمري الكبير في غزّة كنز أثريّ يُظهِر روعة العِمَارة الإسلاميّة

الجامع العمري الكبير في غزّة كنز أثريّ
غزة – محمد حبيب

غزة – محمد حبيب يعد الجامع العمري الكبير من أحد أهمّ وأكبر المساجد الأثريّة في فلسطين، لوقوعه في قلب البلدة القديمة في حي الدرج شرق مدينة غزة، وتبلغ مساحته (4100 متر مربع)، والذي تم إنشاؤه في القرن الخامس الهجري عام 1019 ميلادي، ويوجد فيه قبر "الشيخ زكريا التدمري، وتم تجديد المسجد أكثر من مرة، وشهد العديد من الإضافات المعمارية، ولم يتبقّ منه سوى المئذنة التي تقع بجواره.ويقال إنه تم في بنائه استخدام الأعمدة المتبقية من تهدّم الكنيسة الأفدوكسية، ويرجع سبب تسميته بالمسجد العمري نسبة إلى خليفة المسلمين عمر بن الخطاب رضي الله عنه الذي فُتح في عهده، على يد القائد المسلم عمر بن العاص.ويكتسب المسجد العمري أهميته من حيث القيمة الأثرية والتاريخية، وذلك لاحتوائه على عناصر الموروث الثقافي والمعماري في المدينة، إذ يصل عدد الأبنية الأثريّة فيه إلى 400 بيت أثري، إضافة إلى 32 مبنى تاريخيا ودينيا يعود إلى الفترة المملوكية والعثمانية.ويصف إمام المسجد الشيخ عثمان الطباع قائلاً "الجامع العمري الكبير هو أعظم الجوامع وأقدمها وأحسنها وأمتنها وأتقنها، وفيه بيت كبير قائم على ثمانية وثلاثين عامودا من الرخام واسطوانات متينة البناء وفي وسطه قبب مرتفعة، وهو الكنيسة التي أنشأها أسقف غزة برفيريوس على نفقة الملكة أفذوكسيا، وقلّ أن يوجد لها نظير في بلاد الشام".وأضاف في كتاب "إتحاف الأعزّة في تاريخ غزة"، "ولما فُتحت غزة أيام الخليفة الأعظم صاحب الفتوحات أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه جُعلت هذه الكنيسة جامعا ثم زيد فيها صفّ خيم من الجهة القبليّة وجُعل فيه محراب ومنبر وجُعل موضع النّاقوس منارة ثم فتح للبيت المذكور، الباب الشمالي المعروف بباب التينة والشباكان الشماليّان وكذلك الباب القبلي"·ووُضعت حجارته الأولى قبل 900 عام، إذ كان معبدا وثنيا ثمّ تحوّل إلى كنيسة بعد دخول الدّيانة المسيحيّة إلى غزّة، وكان الصليبيّون في عهد الحروب الصليبيّة استولوا على غزة، وأقاموا كنيسة القديس "يوحنّا" على أنقاض المسجد العمري، وهو البناء الحالي للمسجد الذي يتّخذ الشكل المستطيل على النّمط "البازيليكي" كما قال المؤرخ الفلسطيني المعروف سليم المبيض.وأضاف "ثمّ مع الفتح الإسلامي، لبّى عمرو بن العاص طلب أهل غزة بتحويله إلى جامع بعد اعتناقهم الإسلام، وسُمي بالعمري نسبة إلى الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه".ويؤدّي المسجد العمري دوراً مهمّاً في الدعوة الإسلاميّة على مر التاريخ. ووفقاً للمؤرّخ المبيض "فإنه خرّج أجيالاً من الدعاة والعلماء والخطباء، كما أنه يحتوي على مكتبة مهمّة تضمّ بين جنباتها العديد من المخطوطات في مختلف الفنون والعلوم".وترجع نشأة هذه المكتبة، كما ذكر الباحث في المخطوطات عبد اللطيف أبو هاشم إلى الظاهر بيبرس البندقداري الذي كان محبّا لغزّة وشديد العطف على أهلها، وهو الذي أقام بها المنشآت من مساجد وزوايا ومستشفيات و(بيمارستانات) ومكتبات".وقال في كتابه "المساجد الأثرية في مدينة غزة"، إنّ "المكتبة كانت تحتوي على نيف وعشرين ألف كتاب في مختلف العلوم والفنون، علاوة على مائة واثنين وثلاثين مخطوطة ما بين مصنف كبير (مجلد) ورسالة صغيرة، ويوجد فيها قسط وافر من كتب العلماء الغزيّين ووقفياتهم التي كانوا يقفونها".وعلى الصعيد المعماري، فإن جولة بسيطة في أروقة المسجد الداخلية والخارجية يشعر الزائر بعبق التاريخ وعظمة البناء، حيث تنتشر الأقبية المتقاطعة والدّعامات المستطيلة التي تحمل العقود المدببة، أما الأعمدة الرخامية فهي رمادية اللون ذات أنصاف أقطار وتعلوها التيجان الكلاسيكية، كل هذا إضافة إلى الزخارف التي تزيد المداخل والمخارج.أما محراب الجامع ومنبره فهو رخامي تزينه الزخارف الملونة، بينما تصعد إلى السماء على الجزء الشرقي مئذنته مثمنة الشكل على الطراز العثماني.ورغم أن أكبر توسعة تمت للجامع العمري قام بها الشيخ محمد كمال الدين البكري في العهد العثماني، إلا أن الإضافات توالت على المسجد قبل ذلك التاريخ وبعده، كما هو الحال في العهد المملوكي، وعهد الناصر محمد بن قلاوون كما قال المؤرخ المبيض. وتابع "واستمرت الترميمات حتى كان آخر ترميم لهذا المسجد عام 1926 من خلال المجلس الإسلامي الأعلى الذي تولى إدارة أوقاف المسلمين في عهد الانتداب البريطاني.
ومنذ عام 2000 شرعت السلطة الوطنية الفلسطينية في عملية ترميم شاملة للجامع أوشكت على الانتهاء، "والمشروع عبارة عن ترميم وإعادة تأهيل المسجد بتبرع من الأمير الوليد بن طلال، تشرف عليه لجنة إعمار خاصة مكونة من شخصيات رسمية وأهلية" كما قال مساعد مدير مركز التراث المعماري في الجامعة الإسلامية في غزة المهندس محمود البلعاوي.وأكد أن المشروع مر بمراحل عدة منها التوثيق المعماري والتسجيل الهندسي باستخدام محطة الرفع المتكامل والتصوير المقوم والفوتجرامتري، وذلك لعمل المساقط والقطاعات والواجهات الداخلية والخارجية وللمئذنة ومساقط الأرضيات الأثرية ومسقط للسقف والتفاصيل المعمارية.وأضاف "تم إجراء فحص للتربة، وعمل العديد من الدراسات الإنشائية والزلازل والبيئية، وإعداد دراسة للأحجار وخرائط التدهور البصري، ونماذج وحدات الإضاءة التي تتوافق مع الوضع الأثري للبناء، ومن ثم تم وضع منهاج الترميم".ويستبعد المؤرخ الفلسطيني ابراهيم سكيك من سكان غزة رواية المؤرخ عارف العارف في كتابه عن تاريخ غزة 1943 ان أصل المسجد العمري الكبير هو كنيسة حيث يقول (كانت في غزة عند الفتح الاسلامي كنيستان ولما كان سواد المسيحيين الأعظم دخلوا يومئذ في دين الإسلام فقد جاؤوا فاتح غزة القائد العربي الكبير عمرو بن العاص وطلبوا إليه أن يقضي بينهم وبين إخوانهم الذين بقوا على دين النصرانية قائلين إنهم ورثوا عن آبائهم وأجدادهم تلك المعابد والكنائس ليقيموا فيها صلواتهم وطقوسهم الدينية والآن دخلوا في الدين الإسلامي وهم المالكون لتلك المعابد وطلبوا تقسيمها بينهم وبين إخوانهم الذين بقوا على دينهم تقسيماً بالحق، وقد قبل عمرو بن العاص دعواهم ونتيجة لذلك أخذ المسلمون المعبد الكبير لأنهم الأكثرية وأخذ النصاري المعبد الصغير لكونهم الأقلية).ويرى سكيك أن هذه الحكاية الموضوعة لا نصيب لها من الصحّة، فالمعروف أنّ تحوّل غزّة من النصرانيّة إلى الإسلام استغرق وقتاً بدأ عند الفتح وازداد بهجرة جماعات من العرب المسلمين سكنت غزة وضواحيها.وأشار إلى أنه يبدو أن الحكاية تعود إلى السلطان صلاح الدين فهو الذي حوّل الكنيسة التي شيدها الصليبيّون على أنقاض الجامع العمري إلى مسجد وعذره في ذلك انها كانت قبل ذلك مسجداً.فالجامع العمري إذن هو من إنشاء الخليفة عمر بن الخطاب الذي حرص على إقامة المساجد في البلاد التي انتشر فيها الإسلام واختار موقع الهيكل الوثني القديم الذي تم هدمه من قبل قرنين من الزمان وحافظ على كنيسة القدس برفيويوس في محله الزيتون وسط المدينة.أما المبنى الحالي للجامع فأصله كنيسة صليبية بناها فرسان القديس يوحنا قبل أكثر من ثمانية قرون ثم فتح صلاح الدين المدينة عقب موقعه حطّين عام 1187م وقام بتحويل الكنيسة إلى مسجد وبقي هيكل البناء قائماً بما في ذلك قبة الجرس وإنما طمس النقوش عن الجدران وبنى محراباً.وأضاف المماليك على المسجد إضافات كثيرة منها بناء مئذنة في عهد السلطان الملك أبوالفتح حسام الدين لاجين الذي نال الحكم من سلفه بن قلاون ثم عاد أبوالفتح لحكم البلاد وشيد المئذنة كما تدل على ذلك نقوش على الباب الشرقي للمسجد جاء فيها أمر بإنشاء هذا الباب والمئذنة المباركة مولانا وسيدنا السلطان الملك المنصور حسام الدنيا والدين ابوالفتح لاجين المنصوري وتولى عمارتها العبدالقيدالي ربه الراجي الصفو سنقر السلحدار العلائي المنصوري في أيام ولايته وكان الفراغ منها في شعبان 697 هجرية.أما بن قلاون فأضاف رواقاً كبيراً جنوبي المبنى القديم بعد أن ضاق المبنى بالمصلين ولا يزال الباب الجنوبي للجامعة جهة سوق القيصرية يحمل اسم الملك الناصر علي بلاطه عليها تاريخ (730 هـ ـ 1329 م).واحتاج هذا المسجد الكبير إلى ترميمات وأضافات في العهد العثماني الطويل بين ذلك تجديد المئذنة في عهد درويش حسين باشا متصرف غزة (1788م) أما الباب الشمالي فأنشأه نقيب الإشراف كمال الدين البكري في أواسط القرن الماضي. ورمّم المسجد مجدداً عام (1874م) في عهد رؤوف باشا وتولى ذلك الكنج محمد.وآخر ترميم لهذا المسجد كان على المجلس الاسلامي الأعلى الذي تولى إدارة أوقاف المسلمين في عهد الانتداب البريطاني وكتبت على بلاطه فوق الباب الغربي الجديد (جدد عمار هذا الجامع المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى 1345 هـ (1926م).

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجامع العمري الكبير في غزّة كنز أثريّ يُظهِر روعة العِمَارة الإسلاميّة الجامع العمري الكبير في غزّة كنز أثريّ يُظهِر روعة العِمَارة الإسلاميّة



أمينة خليل تتألق بفستان زفاف ملكي يعكس أنوثة ناعمة وأناقة خالدة

القاهرة - سعيد الفرماوي

GMT 11:53 2025 الأربعاء ,11 حزيران / يونيو

أفضل طريقة لإنهاء التصعيد في لوس أنجلوس
المغرب اليوم - أفضل طريقة لإنهاء التصعيد في لوس أنجلوس

GMT 04:04 2025 الأربعاء ,11 حزيران / يونيو

كندة علوش تكشف سبب إخفاء مرضها للمرة الأولى
المغرب اليوم - كندة علوش تكشف سبب إخفاء مرضها للمرة الأولى

GMT 04:55 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مروان داكوستا يعود من "محنة الإصابة"

GMT 08:24 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

إمام مسجد يعتدي جنسيًا على 7 قاصرات في المغرب

GMT 11:43 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ماسك الصبار لتطويل الشعر والتخلص من القشرة في أسرع وقت

GMT 00:30 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

فريق Uppercut Games يكشف عن لعبته الصادرة

GMT 11:35 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

ميداليتين ذهبيتان للعراق في منافسات بطولة "انفكتوس"

GMT 06:30 2018 الثلاثاء ,24 تموز / يوليو

أطلاق نسخة معدلة من نظام "macOS"

GMT 09:07 2018 الأحد ,06 أيار / مايو

حقائب وأحذية تتناسب مع رحلات الصيف

GMT 08:40 2018 الجمعة ,23 شباط / فبراير

أحمد عز الفنان والإنسان

GMT 04:52 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

تعرفي على طرق تنظيف الباركيه والعناية به
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib