حياة غافري تكافح من أجل إحياء الذاكرة بالعادات المراكشية ونقل جمالها ومعانيها للأطفال
آخر تحديث GMT 01:28:36
المغرب اليوم -
رئيس الوزراء القطري ينجح في الحصزل على مواقفة إيران على وقف الحرب مع إسرائيل الدفاعات الجوية الإيرانية تسقطت طائرة إسرائيلية مسيّرة من طراز "هيرمز" أثناء تحليقها في أجواء العاصمة طهران مسؤول عسكري أميركي لـ"الجزيرة": لا نستبعد هجمات إيرانية إضافية على قواعدنا؛ لأننا هاجمنا 3 من منشآتهم ولم يهاجموا سوى قاعدة واحدة لنا حتى الآن البحرين تفتح مجالها الجوي مؤقتاً كإجراء احترازي تصعيد إقليمي خطير وقصف إيراني يستهدف قاعدة العديد بحضور قائد "سنتكوم" وتحركات عسكرية في سوريا وإسرائيل تهاجم طهران إيران تؤكد أن الهجوم على قاعدة العديد في قطر هو رد يأتي في إطار الرد بالمثل وبما يتوافق مع القوانين الدولية وحق الدفاع المشرو الجيش الإسرائيلي يستكمل موجة من الغارات في غرب إيران استهدفت مواقع لتخزين صواريخ ومسيّرات قطر تدين استهداف قاعدة العديد وتؤكد التصدي للصواريخ الإيرانية بنجاح سقوط طائرة مسيرة من نوع "شاهد 101" في عمان يُسبب أضرارًا مادية وسط إجراءات أمنية مشددة إيران تعلن أن عدد الصواريخ التي أطلقتها على قطر كان مساويًا لعدد القنابل التي استخدمتها الولايات المتحدة في المواقع النووية
أخر الأخبار

واهبة وقتها وحياتها تطوعياً لخدمة تراث بلادها

حياة غافري تكافح من أجل إحياء الذاكرة بالعادات المراكشية ونقل جمالها ومعانيها للأطفال

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - حياة غافري تكافح من أجل إحياء الذاكرة بالعادات المراكشية ونقل جمالها ومعانيها للأطفال

حياة غافري تكافح من أجل إحياء الذاكرة بالعادات المراكشية ونقل جمالها ومعانيها للأطفال
الرباط -المغرب اليوم

وهبت حياة غافري، بديناميتها وحيويتها في المجال التطوعي، وقتها وحياتها لإحياء الذاكرة بعاداتها وتقاليدها المراكشية، التي تقاوم عوادي الدهر، لنقل جمالها ومعانيها إلى الأطفال.

لا تكل غافري عن النبش في تراث المدينة الحمراء لتنقله إلى براعم "حومتها" بالداوديات في جو احتفالي يدخل البهجة على الأطفال، ذكورا وإناثا، فتراهم في مشهد استعراضي يقومون بإحياء سوق "دلالة الكتب"، وتحضير "طاجين بهجاوي"، وعجن الخبز، الذي يحملونه بعد ذلك في ألواح على أكتافهم في صف مستقيم إلى فران "الحومة"، والزغاريد تصاحب حركاتهم.

ولدت "سمسمة" بالمدينة العتيقة بمراكش، ودخلت عالم الفن من باب المسرح المدرسي بمدرسة باب الخميس سابقا، وكذا خلال مرحلة الإعدادي والجامعي. كما انخرطت في العمل الجمعوي بداري الشباب مولاي بوعزة وعرصة الحامض، اللتين كانتا مدرسة لتكوين فنانين بصموا مجال الإبداع اليوم.

وقالت حياة غافري، في حديث مع هسبريس، إنها اختارت طريق مسرح الشارع، والانطلاق من حيها السكني لتقريب الفرجة من الأطفال بمشاركة الأمهات والآباء. وأضافت "في الصيف أنظم لهم حصصا ترفيهية تبدأ من قضاء الفترة الصباحية بالمسبح، وفي الفترة المسائية يشاركون في الحومة في أنشطة يطبعها المرح كتكليفهم بأدوار في نصوص حكائية، ومرافقتهم في أدائها قبل عرضها بساحة الحي".

اقرا ايضًا:

الهيئة العامة للترفيه تُعلن عن إقبال نوعي على مسابقات القرآن الكريم و رفع

وضعها الفني وثقافتها المسرحية أهلاها لخدمة القيم بمبادراتها المحمودة، "فبالعودة إلى تراثنا والاعتماد عليه كمرجعية وطنية نفسح المجال للأطفال لتغذية الخيال من خلال استنطاق الحيوان والأشجار والجماد"، تقول غافري، مضيفة أن "الحكاية الشعبية الشفاهية خير وسيلة لصقل خيال الطفل وتهذيب ذوقه".

وتؤكد غافري أن تركيزها في أعمالها الفنية على الحكاية في الوقت الراهن "لم يكن اعتباطيا بقدر ما هو تحسيس بضرورة مقاومة سيطرة التكنولوجيا الحديثة، التي جعلت أبناءنا يعيشون العزلة رفقة اللوحات الالكترونية والحواسيب في غياب تام للتركيز، مما يضعف علاقاتنا الاجتماعية ويعمق الهوة بين أفرد العائلة وبين المجتمع".

ومن جملة الألعاب الشعبية والأنشطة التي كانت تميز المدينة الحمراء، والعادات والتقاليد التي لا تكتب إلا بلغة القلب والمحبة من طرف غافري وتعمل على إحيائها سوق "دلالة الكتب"، الذي كانت تشهده باحة مجاورة لمسجد ابن يوسف، والحكاية الشعبية كـ"مّي الغولة" و"مّي سيسي" و"نور ونوارة".

واختارت أيقونة التربية على المواطنة تقريب حكاية "جرادة مالحة" كقصة شعبية معروفة "تتمحور حول الصراع بين الخير والشر، الخير الذي يتجسد في شخصية "الصالحة"، التي وهبت بستانا مليئا بالخيرات والثمار إلى القبيلة بدون مقابل، والشر الذي يتشخص في المشعوذة "عقيسة"، التي تسعى إلى نشر الحقد والكراهية بين ناس القبيلة".

"ما أروع أن تعلم الأطفال ألعابا لم يعايشوها وكانت لجيلنا مجال إبداع، ككرة القدم التي كنا نصنعها من كيس الحليب، ولعبة "البينو" التي كنا نعتمد في تكوينها على نبات الخبيزة"، تقول هذه السيدة المتميزة بنكران الذات، مشيرة إلى أن الفتيان لا يحركون ساكنا حين تعرض عليهم حكايات زمان التي توسع الخيال.

وأثارت "سمسمة" الانتباه إلى "عدم اهتمام المسؤولين عن التربية والتكوين بأهمية دور الحكاية والحكي في الوسط المدرسي، فما أروع أن تكون بجوار الطفل لتوعيته بحقوقه وواجباته، من خلال حكايات تنمي قدراته الذهنية والإبداعية، وتنبهه إلى الأخطار المحدقة به".

"حياة غافري أو "سمسمة"، وهو الاسم الذي طبع مسارها الفني، هي إحدى الفنانات القليلات إن لم أقل الوحيدة التي اشتغلت في مجال الطفولة، من خلال العديد من الميادين"، يقول المخرج المسرحي حسن هموش عن هذه المنشطة التي جعلت من منزلها فضاء للأطفال. وأضاف أن "أطفال الحي وجدوا فيها سندا لقضاياهم اليومية، فهي الأخت والأم والمربية بالنسبة إليهم، يكفي أن نطلع على ما تنجزه هذه السيدة من أعمال مرتبطة بالثقافة والهوية المغربية، مما جعل أجيالا صاعدة تكون لها القدرة على السفر عبر زمن التهمته الحداثة المتوحشة والفردانية التي طغت على المجتمع".

وفي انتظار إقرار اعتماد الألعاب والحكايات الشعبية كأنشطة تربوية في المؤسسات التعليمية، تزداد حياة غافري عزما على مواصلة مسارها في الأحياء من أجل الأطفال، ومن أجل إعادة الاعتبار للقيم النبيلة وحماية جيل المستقبل من مسخ هويته، وتمكينه من قدرات التفكير والإبداع وحب الخير للغير.

قد يهمك أيضا :  

زاهي حواس يُؤكِّد على أنّ مصر بصدد المطالبة برجوع رأس نفرتيتي من الخارج

مصر تحسم الجدل أخيرًا حول وفاة أشهر ملوكها الفراعنة في عام 2020

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حياة غافري تكافح من أجل إحياء الذاكرة بالعادات المراكشية ونقل جمالها ومعانيها للأطفال حياة غافري تكافح من أجل إحياء الذاكرة بالعادات المراكشية ونقل جمالها ومعانيها للأطفال



هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 23:48 2025 الإثنين ,23 حزيران / يونيو

علماء يكتشفون فئة دم فريدة من نوعها في العالم
المغرب اليوم - علماء يكتشفون فئة دم فريدة من نوعها في العالم

GMT 21:44 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك تغييرات في حياتك خلال هذا الشهر

GMT 08:54 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مايك شوماخر يشكل فريقا مع فيتيل في "سباق الأبطال"

GMT 05:25 2016 الخميس ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

معارض ماركس آند سبنسر تطرح تشكيلات رائعة وبأسعار جيدة

GMT 13:33 2020 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أهمية تغيير زيت فرامل السيارة وخطورة تجاهله

GMT 03:21 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

الكويتية إلهام الفضالة تروي تفاصيل الحالة الصحية لزوجها

GMT 23:05 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

الاتّحاد السعودي يمنح حمد الله مكافأة بقيمة 50 ألف دولار

GMT 00:49 2015 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

"هيونداي" تطرح سيارتها الجديدة "توسان" في الأسواق

GMT 01:36 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

كيف تصبحين جميلة بدون مكياج
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib