ليلة القدر في المغرب قداسة لا متناهية تستلهم الماضي وتاريخ يضرب في العمق
آخر تحديث GMT 10:40:06
المغرب اليوم -

تنتعش فيها تجارة البَخور والشموع والحناء

ليلة القدر في المغرب قداسة لا متناهية تستلهم الماضي وتاريخ يضرب في العمق

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ليلة القدر في المغرب قداسة لا متناهية تستلهم الماضي وتاريخ يضرب في العمق

ليلة القدر بالمغرب طقوس دينية واجتماعية خاصة وعادات وتقاليد
أغادير- أحمد إدالحاج

تشكل ليلة القدر المباركة بالنسبة لكل المغاربة مناسبة مميزة لإحياء العديد من التقاليد والعادات والطقوس في أجواءِ ذات طابع روحي توارثوها أبًا عن جدْ و لا يمكن الانسلاخ عنها مادامت جزءًا لا يتجزأ من ماضيهم و تاريخهم الحضاري يميزها عن باقي بلدان شمال أفريقيا.
مع تزامن هذه الليلة المباركة التي ينتظرها الجميع بشوق كبير تنتعش تجارةُ موسميةٌ لاسيما بيع البَخور والشموع فضلَا عن أنواع كثيرة من الحناء والسواك التي تستعمل للزينة في تلك الليلة التي تعد أخر احتفال روحي متميز قبل عيد الفطر.
وتقبل الأسر المغربية على شراء الملابس التقليدية الجديدة وأنواع جيدة من البخور تليق بهذه الليلة المقدسة التي تعتبر من خير الليالي عند الله عز وجل َوالتي تعد العبادة فيها خيرٌ من ألف شهر.
ويحافظ المغاربة على إقامة طقوسِ روحية واجتماعية متنوعة منها مرافقة أبنائهم إلى المساجد مرتدين الزي التقليدي هدف تشجيعهم على الصلاة والعبادة.
تعرف المساجد في هذه الليلة اكتظاظًا لا نظير له حيث تقام مراسم صلاة التراويح تليها صلاة إتمام القرآن و بين الفينة و الأخرى تخصص فقرات للأذكار و الوعظ و الإرشاد، في الوقت الذي يُقدم فيه الناس بصنوف المأكولات من كسكس و شاي و فواكه جافة و فطائر و غيرها لمن يلزمون حصن المسجد و يستمر الوضع على هذا الحال إلى الساعات الأولى من فجر اليوم التالي والعجيب في الأمر أن الكل ينتظر بروز حكمة هذه الليلة متطلعًا إلى السماء تارة و أخرى في غفلة من منامه أو غفوته عله يحقق ما يدور في ذهنه و باله من آمال و أماني قد تجلب له الرزق و الصحة و الخير.
ويعد الاحتفال الخاص بالأطفال الصغار والذي يحضهم على الصوم للمرة الأولى في حياتهم والذي تقيمه الأسر المغربية في الأحياء الراقية من أكثر الطقوس تميزًا حيث تقيم الأسر احتفالات فخمة يحضرها الأقارب يكرمون فيها الصغار الذين صاموا لأول مرة أو وتقام أعراس رمزية ترتدي فيها الفتيات الأزياء التقليدية مثل "القفطان" و"الجلباب".
وتقوم الأسر العادية المنتمية إلى الوسط الشعبي بطقوسها في هذا الباب والتي لا تختلف عن الأخرى، حيث تسعى بكل ما تملك إلى إدخال الفرحة إلى قلوب الفتيات الصغار من خلال تزيينهن على الطريقة التقليدية ليظهرن كعرائس في عمر الزهور .

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليلة القدر في المغرب قداسة لا متناهية تستلهم الماضي وتاريخ يضرب في العمق ليلة القدر في المغرب قداسة لا متناهية تستلهم الماضي وتاريخ يضرب في العمق



هيفاء وهبي تتألق بإطلالات خارجة عن المألوف وتكسر القواعد بإكسسوارات رأس جريئة

بيروت -المغرب اليوم

GMT 10:40 2025 الإثنين ,15 أيلول / سبتمبر

ياسمين صبري تستعد لخوض مغامرة سينمائية جديدة
المغرب اليوم - ياسمين صبري تستعد لخوض مغامرة سينمائية جديدة

GMT 22:50 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

أبرز حقائب اليد النسائية لخريف 2024

GMT 03:34 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

تعرف على أكبر وأهم المتاحف الإسلامية في العالم

GMT 12:20 2024 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

رحمة رياض بإطلالات مريحة وعملية عقب الإعلان عن حملها

GMT 15:53 2023 الجمعة ,13 كانون الثاني / يناير

الين يرتفع بدّعم تكهنات تعديل سياسة بنك اليابان

GMT 07:31 2021 السبت ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شباب الأهلي الإماراتي يخطط لانتداب أشرف بنشرقي

GMT 18:39 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 23:37 2020 الخميس ,09 إبريل / نيسان

كورونا" يسبب أكبر أزمة اقتصادية منذ سنة 1929
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib