المغرب يعزز التحصيل والعدالة عبر المراجعات الضريبية لنهاية السنة
آخر تحديث GMT 02:51:01
المغرب اليوم -

المغرب يعزز التحصيل والعدالة عبر المراجعات الضريبية لنهاية السنة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المغرب يعزز التحصيل والعدالة عبر المراجعات الضريبية لنهاية السنة

المغرب يقوي التحصيل الضريبي
الرباط - المغرب اليوم

مع اقتراب كل سنة من نهايتها، يعود موضوع المراجعات الضريبية إلى الواجهة ويثير النقاش بشأن الإضافات التي يقدمها للخزينة العامة، خاصة في ظل تنامي حاجة الدولة إلى الموارد الضرورية لتمويل المشاريع والأوراش الكبرى التي انخرطت فيها استعدادا للتحديات والاستحقاقات المنتظرة.

وراجت في الأسابيع الأخيرة أنباء كثيرة عن مراجعات ضريبية همت رجال أعمال ومنعشين عقاريين كبارا في عدد من المدن التي تعرف رواجا اقتصاديا كبيرا، مثل الدار البيضاء وطنجة والرباط ومراكش، وهو الأمر الذي يعزز هذا المعطى ويكرس الفرضية التي يؤمن بها كثير من المغاربة والباحثين أيضا.

يرى محمد جدري، أكاديمي خبير اقتصادي، أن الاقتصاد الوطني المغربي يعول في السنوات الأخيرة كثيرا على التحصيل الضريبي من أجل تمويل مجموعة من الأوراش المفتوحة، وتمويل ميزانية الدولة.

وقال جدري، إن الحكومة خلال السنوات الأربع الماضية قامت بـ”مجهود كبير فيما يتعلق بالتحصيل الضريبي؛ إذ إنها ضاعفت مداخيل الضرائب تقريبا بين 2021 و2025″، مؤكدا أهمية هذا الأمر، بالإضافة إلى الإصلاح الجبائي.

وأضاف الخبير الاقتصادي أن الإصلاح الجبائي الذي جاءت به الحكومة فيما يتعلق بالضريبة على الدخل والضريبة على القيمة المضافة، وكذلك الضريبة على الشركات، مكن خزينة المملكة من توفير مجموعة من الموارد التي مكنتها من أن تستجب لحاجيات التسيير والاستثمار والدين العمومي.

وأفاد بأن هذه الإجراءات توفر نوعا من العدالة الضريبية، مشددا على أنه “لم يعد مقبولا اليوم أن تمارس بعض المقاولات الغش الضريبي فيما تلتزم أخرى بأداء الضرائب ونطلب منها أن تبيع بنفس الثمن”.

وشدد جدري على أن المراجعات الضريبية التي تقوم بها الحكومة مع نهاية السنة تسعى من خلالها إلى تحقيق الأهداف المرسومة في التحصيل الضريبي، مبرزا أن هذه المراجعة الضريبية هدفها الأول هو “تحقيق مداخل إضافية، وهدفها الثاني هو أن تحسن من العدالة الضريبية”.

وأشار المتحدث لهسبريس إلى أن من غير المقبول أن يستمر العاملون في القطاع غير المهيكل في التهرب من أداء الضرائب وممارسة الغش الضريبي، في مقابل المقاولات التي تؤدي الضرائب والتحملات الاجتماعية من خلال توفير فرص الشغل وأداء حقوق العاملين.

وأبرز جدري أن المراجعات الضريبية “إجراء إيجابي ولكن لا ينبغي أن نسقط في الشطط عند استعماله والانتقاء في التعامل مع المقاولات واستهداف بعضها بالعودة إلى ثلاث أو خمس سنوات مضت بشكل متكرر”.

من جهته، اعتبر المحلل الاقتصادي رشيد ساري أن المراجعة الضريبية “يجب ألا تحصر أهدافها في جانب العائدات الضريبية”، وأكد أن الأمر يتعدى ذلك بكثير، مبرزا أنها تستهدف مراقبة العمليات التي تقوم بها الشركات وتبقى إجراء عاديا في إطار القانون الجاري به العمل.

وسجل ساري، في حديث مع هسبريس، أن المراجعة الضريبية تشمل في بعض الأحيان “حتى الأجور والضريبة على الأجور، وما إذا كانت المقاولات تصرح بجميع الموظفين في الآجال المحددة، ومدى وجود اختلالات تشوب هذه المسألة”.

وأشار المحلل الاقتصادي ذاته إلى أنه في بعض الأحيان يكون الهدف هو “تنبيه الشركات التي تعودت بطريقة أو أخرى على السهو وعدم احترام مجموعة من المقتضيات القانونية سواء في قانون الأعمال أو في المجال الضريبي”.

وفسر ساري أن الإجراءات الضريبية تعالج الخلل القائم؛ إذ هناك شركات “مصرح بها وتؤدي مجموعة من الضرائب ولكن في بعض الأحيان تبقى هناك بعض النقط السوداء”، وشدد على أن المراجعات الضريبية تأتي لتمحي “الاختلالات التي يمكن أن تعيشها مجموعة من المقاولات عن قصد أو دون قصد”.

ولفت ساري إلى أن “المراجعات الضريبية تأتي بشكل دوري، وليس فيها حسابات، وغير مقصود بها طرف معين”، موردا أن هناك “مجموعة من الإشاعات تتحدث عن مرحلة جديدة ولكن الأساس هو أن هذه إجراءات عادية تقوم بها مديريات الضرائب ليس فقط لمصلحة الضرائب العامة، بل لتصحيح مجموعة من الاختلالات أو مجموعة من الممارسات أو العمليات والإجراءات الخاطئة التي تقوم بها هذه الشركات”.

قد يهمك أيضــــــــــــــا

خزينة المملكة المغربية تسجل ارتفاع المداخيل الضريبية وتقلص نفقات المقاصة

إلغاء مادة تُجرّم الغش الضريبي تجُرّ اتهامات خطيرة للبرلمانيين

 

 

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المغرب يعزز التحصيل والعدالة عبر المراجعات الضريبية لنهاية السنة المغرب يعزز التحصيل والعدالة عبر المراجعات الضريبية لنهاية السنة



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - المغرب اليوم

GMT 02:51 2025 الثلاثاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

قصف إسرائيلي يطال مناطق عدة في جنوبي لبنان
المغرب اليوم - قصف إسرائيلي يطال مناطق عدة في جنوبي لبنان

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 17:28 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الوضع مناسبٌ تماماً لإثبات حضورك ونفوذك

GMT 17:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 18:55 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 21:30 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك تغييرات كبيرة في حياتك خلال هذا الشهر

GMT 17:41 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib