تونس مهد الربيع العربي تواجه أسوأ أزمة اقتصادية منذ الإطاحة بالرئيس بن علي
آخر تحديث GMT 13:35:33
المغرب اليوم -
شركة الخطوط الملكية المغربية تطلق خدمة ويفي مجانية على متن طائرات "دريم لاينر" الجزائر ترفض بشكل قاطع إجراء صادر عن وزارة الخارجية الفرنسية مادونا تدعو بابا الفاتيكان لزيارة غزة وتحذر من فوات الأوان مباراة الدرع تكشف معاناة محمد صلاح قبل انطلاق الموسم رابطة العالم الإسلامي ترحب بموقف أستراليا الداعم للاعتراف بدولة فلسطين وسائل إعلام لبنانية مناصرون لحزب الله ينظمون مسيرة بالدراجات النارية في الضاحية الجنوبية لبيروت احتجاجًا على قرارات الحكومة بشأن حصر السلاح بيدها ترامب يعلن نشر الحرس الوطني ووضع شرطة واشنطن تحت إدارة اتحادية للتصدي للجريمة الاتحاد الأوروبي يعلن إعداد حزمة عقوبات جديدة ضد روسيا ويتمسك بوقف إطلاق نار كامل قبل أي تنازلات طائرة حربية إسرائيلية تخترق أجواء العاصمة دمشق وتحلق فوق ريفها القائد العام للقوات المسلحة يكلف صدام حفتر نائباً للقائد العام ويطلق رؤية 2030 لتحديث الجيش الليبي وتعزيز جاهزيته
أخر الأخبار

من المحتمل أن يصدر وزير المالية هذا العام سندات باليورو لسد العجز التجاري

تونس مهد "الربيع العربي" تواجه أسوأ أزمة اقتصادية منذ الإطاحة بالرئيس بن علي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تونس مهد

وزير المالية التونسي محمد رضا شلغوم
تونس ـ كمال السليمي

بدا وزير المالية التونسي محمد رضا شلغوم مبتهجا على غير عادته، وهو ينظر إلى جداول بالأرقام التي بين يديه، ولكن من الصعب معرفة السبب. فقد ذكر موقع "بلومبرغ" الأميركي أنه رغم كل مؤشر اقتصادي مهم، فإن تونس الدولة الشمال أفريقية، تعد حالياً أسوأ حالا منذ الإطاحة برئيسها السابق زين العابدين بن علي، في عام 2011، حيث إن نسبة التضخم أصبحت أعلى والنمو أقل، والعجز أوسع، والبطالة لا تزال عند مستويات مزمنة خاصة لدى فئة الشباب.

أقرأ أيضًا:الحكومة التونسية تتجه إلى قانون جديد للصرف الأجنبي

وكان وزير المالية محمد رضا شلغوم، أكد في مقابلة الأسبوع الماضي، في مقر وزارته بالعاصمة تونس أن "المؤشرات في حد ذاتها لا معنى لها إذا لم تضعها في سياقها الديناميكي."

وفي الوقت الذي اعترف فيه بأن التوقعات كانت أكثر تفاؤلا في عام 2010، فقد دافع عن الظروف الخاصة عند النظر الى الأرقام الاقتصادية التونسية المحبطة، قائلا: "لا يمكنك أن تقارنها كما لو كانت أرقاماً في بلد يمر بحالة عادية."

وفي الحقيقة، إن ظروف تونس شيء طبيعي، فمن قلب الجنوب إلى شوارع العاصمة، أغلقت المدارس لأسابيع متواصلة، ولم تتوقف الاحتجاجات التي رافقت الثورة. ووسط استعداد البلاد للانتخابات هذا العام، فإن الكفاح من أجل البقاء الاقتصادي لتونس سيحدد مسارها المستقبلي.

وتعد الطريقة التي تدير بها تونس السخط الشعبي، لها عواقب على جزء غير مستقر من العالم لا يمتلك نموذجاً جيداً للديمقراطية الفاعلة.

وتسبب في الثورة التونسية، إضرام بائع متجول النار في نفسه في العام 2010، بسبب الظروف الاقتصادية، مما أدى للإطاحة بالرئيس التونسي بن علي، ومن ثم قامت انتفاضات أخرى تحت مسمى "الربيع العربي"، وأطاحت بالرؤساء "الديكتاتوريين" من مصر إلى اليمن، وأشاعت الأمل بمستقبل أكثر إشراقا بين الشباب.

ولم يحدث ذلك  بنفس الطريقة في مصر واليمن وسورية، حيث تراجعت الاحتجاجات أمام الحروب الأهلية التي جذبت القوى الأجنبية، فقتلت وشردت الملايين، أما في مصر فقد تراجعت الحريات.

وفي هذا السياق، قال مايكل أياري، كبير المحللين في مجموعة الأزمات الدولية في تونس: "إذا لم ينجح الأمر هنا، فلن ينجح في أي مكان."

ويرى التونسيون من جميع الجوانب السياسية عام 2019 عاما حاسما، حيث تزيد الانتخابات التي جرت في أكتوبر / تشرين الأول من الضغوط على الحكومة لتقديم هبات اقتصادية تتناقض مع برنامج صندوق النقد الدولي الذي تبلغ مدته أربع سنوات والبالغ 2.9 مليار دولار والذي أطلق في عام 2016.

وتظهر الفجوة الاقتصادية التي تثير غضب الناخبين في الأدلة الموجودة في العامة، حيث تتناول النخبة النبيذ الفرنسي في مطعم سمك أنيق إلى جانب المصرفيين الأجانب والدبلوماسيين.

وفي مركز شرطة فرنسي قديم، ينتقد رئيس نقابة العمال التونسيين الحكومة بسبب فشلها في تحويل التقدم الديمقراطي إلى رخاء. وقال نور الدين طبوبي رئيس النقابة: "جميع أرقام هذه الحكومة ضعيفة للغاية، وهناك تراجع لم يسبق له مثيل في التاريخ التونسي". وأضاف: "إذا كانت هناك إصلاحات سياسية، سيكون دورنا هو جمع الناس والنقاط المختلفة معا، لكننا لن نجلس فقط ونشاهدها تهبط بتونس يوما بعد يوم."

ويعد ذلك تحذيرا يستحق الاهتمام من نقابة تضم أكثر من 700 ألف عضو، ولها نفوذ اجتماعي، كما أن أعضاءها على استعداد للإضراب. وتقاسم الاتحاد جائزة نوبل للسلام لإعادته تونس من حافة الحرب الأهلية في عام 2013.

وتعد زيادة الأجور نقطة الخلاف بين حكومة يوسف الشاهد ونقابة العمال، حيث يقول طبوبي، إنها زيادة مبررة بسبب ارتفاع التضخم وانخفاض قيمة الدينار بنسبة 40%، ويرفض الاتهامات بأنها "مطالب غير معقولة"، مؤكدا أن "الحكومة هي المسؤولة عن العجز التجاري".

وبينما تمكنت تونس  من تجنب العنف الذي اجتاح ليبيا أو سورية، فإن انتقالها إلى الديمقراطية اتسم بمكافحة الإرهاب والخلافات السياسية بين الإسلاميين والعلمانيين والنقابات والحكومة، والحرس القديم والجديد، مما أحبط جهود انتعاش الاقتصاد.

ومرت 8 حكومات على البلاد منذ عام 2011، ويعد يوسف الشاهد، رئيس الوزراء الحالي، هو الأطول خدمة بعد الثورة، حيث يحظى بدعم من "حزب النهضة".

ولا يزال وزير المالية التونسي غير قادر على مواجهة التحدي، وقد أوضح أن "رؤية الاقتصاد تجمع بين الحظ الجيد في انخفاض أسعار النفط والعمل العمل الشاق والاستثمار في قطاعات مثل المنسوجات ومكونات السيارات والمواد الكيميائية، إلى جانب التقشف في إطار برنامج ندوق النقد الدولي".

وستخفض الحكومة عجز ميزانيتها إلى 2.4% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2021 من 6.1% في عام 2016، ثم ستعالج العجز التجاري مع تحسين تحصيل الضرائب، وخلق قاعدة ضريبية أوسع، ودخل سياحي أفضل، وبإحياء الإنتاج الذي تعرض لنكسة منذ ثورة.

أموال "صندوق النقد الدولي" موجودة في الخزينة، إلى جانب قرض بقيمة 500 مليون دولار من المملكة العربية السعودية، وإذا لزم الأمر، فمن المحتمل أن يصدر وزير المالية سندات باليورو هذا العام لملء الفجوة، وعلى الرغم من أن كل الأدلة على عكس ذلك، يقول إنه لا يتعرض لأي ضغط كبير.

وقد يهمك أيضًا:الحكومة التونسية الجديدة تواجه تحديات العجز والبطالة

تونس تعمل على زيادة إنتاجها السنوي 30% من مادة الفوسفات العام المقبل

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تونس مهد الربيع العربي تواجه أسوأ أزمة اقتصادية منذ الإطاحة بالرئيس بن علي تونس مهد الربيع العربي تواجه أسوأ أزمة اقتصادية منذ الإطاحة بالرئيس بن علي



أزياء كارمن سليمان أناقة معاصرة بنكهة شبابية وجرأة في اختيار الأزياء

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:05 2025 الثلاثاء ,01 تموز / يوليو

ليونيل ميسى يدرس الرحيل عن إنتر ميامي

GMT 14:47 2021 الجمعة ,30 تموز / يوليو

موديلات فساتين منفوشة للمحجبات

GMT 18:46 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تكون مشرقاً وتساعد الحظوظ لطرح الأفكار

GMT 22:45 2020 الجمعة ,14 شباط / فبراير

كتاب جديد يكشف موضع إعجاب غريبا لدى ترامب

GMT 20:56 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مطالب بعودة أحكام الإعدام في المغرب بعد مقتل السائحتين

GMT 17:01 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية تضرب الحسيمة ليلا بقوة 3,2 درجة

GMT 04:37 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

ملابس زهريّة أنيقة ومميزة تضامنًا مع مرضى سرطان الثدي

GMT 01:55 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الجعايدي الحارس الأشهر للملك محمد السادس يعود إلى الواجهة

GMT 11:59 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

يوسف النصيري يقترب من رايو فاليكانو

GMT 19:08 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

"CineView" يناقش أسباب غياب الفيلم المصري عن مهرجان القاهرة

GMT 12:42 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

سفارة المغرب في مصر توضح موقفها بشأن ملفات التأشيرة

GMT 11:55 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حكايات من المخيم مخيم عقبة جبر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib