صندوق النقد الدولي يتوقع انخفاض نمو اقتصاد دول الشرق الأوسط والخليج
آخر تحديث GMT 00:15:04
المغرب اليوم -

في ظل استمرار جائحة فيروس "كوفيد – 19"

صندوق "النقد" الدولي يتوقع انخفاض نمو اقتصاد دول الشرق الأوسط والخليج

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - صندوق

صندوق النقد الدولي
واشنطن _المغرب اليوم

دفعت دول العالم، بما فيها دول الشرق الأوسط ثمنًا فادحًا، أثر بشكل لافت على اقتصاداتها، لاسيما مع انهيار أسعار النفط، في ظل استمرار جائحة فيروس كورونا. وخفض صندوق النقد الدولي في تقريره الأخير عن مستجدات آفاق الاقتصاد الإقليمي، من توقعاته لنمو منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وآسيا الوسطى خلال العام الجاري. وبحسب التقرير الخاص بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وآسيا الوسطى، فإن الصندوق يتوقع انكماش المنطقة بنسبة 4.7% مقابل 2.7% انكماشا كان يتوقعها في أبريل/نيسان الماضي. وقال مراقبون إن "هناك ضرورة ملحة بوضع خطة عامة لسنوات، تعتمد على سياسة ترشيد الإنفاق والاعتماد على تنويع مصادر الدخل، وزيادة الإيرادات غير النفطية، وذلك من أجل مواجهة هذه التحديات الاقتصادية الخطيرة".

توقعات غير متفائلة وقال مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى جهاد أزعور، إن انخفاض أسعار النفط والسياحة أدت إلى رياح معاكسة للمنطقة في ظل جائحة فيروس كورونا. وأضاف أن انخفاض أسعار النفط سيكلف 270 مليار دولار للدول المنتجة للبترول في المنطقة خلال هذا العام. وتوقع الصندوق أن ينكمش اقتصادات الدول المنتجة للنفط بنسبة 3.7% خلال هذا العام، فيما سينكمش اقتصادات الدول المستوردة للنفط بنسبة 1.1%. ضربة كبيرة  وقال المستشار المالي والاقتصادي، والمصرفي السعودي ماجد بن أحمد الصويغ، إن "جائحة فيروس كورونا ألقت بظلالها على المجتمعات صحيًا وتجاريًا، وكان لها الأثر المباشر في توقف العجلة الاقتصادية، بسبب الأخذ بالإجراءات الاحتياطية والاحترازية".

وأضاف في تصريحات لـ "سبوتنيك"، أن "الشرق الأوسط، والمملكة واجهت تحديًا أكبر يتمثل في هبوط أسعار النفط من 72 دولارًا إلى 21 دولارًا في مدة زمنية قصيرة، مع توقف الاستيراد والتصدير حول العالم". وتابع: "قامت دول العالم ومن بينها المملكة العربية باتخاذ عدة تدابير تحفيزية ودعم للقطاع الصحي لتجاوز الأزمة البشرية، وأيضا تدابير ودعم بعدة حزم وقرارات من أجل الوضع التجاري للمؤسسات الصغيرة والمتوسط والمالية والمصرفية حيث تم دعم القطاع المصرفي من أجل ضمان استمرار الإقراض، وتخفيض سعر الفائدة، لضمان سد العجز والفجوات عن طريق الاقتراض من البنوك وتوفير السيولة للشركات".

واستطرد: "كما قامت بتأجيل الأقساط المستحقة على عدة جهات، سواء الشركات أو المصانع، أو العقارات المستحقة لفترة زمينة 6 أشهر، وقامت بدعم مشاريع جديدة خاصة الطبية التي عملت على توفير المعطرات والمطهرات، والكمامات للمواطنين في المملكة". وأكد أن "منظمة الأوبك تعاونت بشكل كبير في تخفيض الإنتاج النفطي، ما أدى لارتفاع الأسعار إلى ما فوق الـ40 دولارًا، ويحتاج الشرق الأوسط إلى عودة الطلب على النفط ومشتقاته لضمان استقرار الاقتصاد". إجراءات مطلوبة من جانبه قال مبارك محمد الهاجري، المحلل الكويتي، إن "التوقع الحاد لاقتصاديات دول الخليج والشرق الأوسط هو نتيجة لتداعيات فيروس كورونا المستجد، ونتيجة لانهيار أسعار النفط والتي تشكل العصب الرئيسي لاقتصاد الدول الخليجية".

وأضاف في تصريحات لـ "سبوتنيك"، أن "توقعات صندوق النقد الدولي هذة المرة قد عمقت نسبة الانكماش السابقة والتي كانت بنسبة 2.7%  خلال الشهرين الماضيين". وتابع: "وحسب بيانات رسمية، يتوقع انخفاض العائدات النفطية لدول الخليج بنحو 100 مليار دولار نتيجة هبوط أسعار النفط دون مستويات الأسعار في الموازنة العامة لدول الخليج والتي تتراوح بين 50 إلى 80 دولارًا للبرميل". وأكد أن "استمرار هبوط أسعار النفط دون المستويات المطلوبة وتأثير جائحة كورونا العالمية على الدول الخليجية سيزيد من حدة الانكماش الاقتصادي ومستوى الدين العام لهذه الدول". ومضى قائلًا: "وينبغي مواجهة هذا التحديات الاقتصادية بوضع خطة عامة لسنوات وتعتمد على سياسية ترشيد الإنفاق والاعتماد على تنويع مصادر الدخل وزيادة الإيرادات غير النفطية، وكذلك تعزيز رأس المال البشري وزيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة عبر صناديق الاستثمار للدول الخليجية". وبلغت قيمة التمويلات التي قدمها صندوق النقد الدولي لدول منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى 17 مليار دولار حتى الآن، لمواجهة تداعيات فيروس كورونا.

قد يهمك ايضا

جورجيفا تكشف عن قصة نجاح مصر في الإصلاح الاقتصادي

صندوق النقد الدولي يُعلن انهيار اقتصاد "واشنطن" الأكبر في العالم بفعل "كورونا"

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صندوق النقد الدولي يتوقع انخفاض نمو اقتصاد دول الشرق الأوسط والخليج صندوق النقد الدولي يتوقع انخفاض نمو اقتصاد دول الشرق الأوسط والخليج



منى زكي تتألق بإطلالات ساحرة على السجادة الحمراء

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 17:52 2025 الأربعاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 22 فلسطينياً في قصف إسرائيلي على مواقع حماس بعد خرق الهدنة
المغرب اليوم - مقتل 22 فلسطينياً في قصف إسرائيلي على مواقع حماس بعد خرق الهدنة

GMT 19:14 2025 الأربعاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يثير جدلاً بعد وصفه صحفية بلومبرغ بالخنزيرة
المغرب اليوم - ترامب يثير جدلاً بعد وصفه صحفية بلومبرغ بالخنزيرة

GMT 23:23 2025 الأربعاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقترح أميركي يدعو كييف للتخلي عن أراض وتقليص جيشها
المغرب اليوم - مقترح أميركي يدعو كييف للتخلي عن أراض وتقليص جيشها

GMT 12:33 2025 الأربعاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

ياسمين رئيس تعود للدراما في رمضان 2026 بـ "اسأل روحك"
المغرب اليوم - ياسمين رئيس تعود للدراما في رمضان 2026 بـ

GMT 22:50 2025 الأربعاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مسعد بولس يؤكد التزام واشنطن بإنهاء الصراع في السودان
المغرب اليوم - مسعد بولس يؤكد التزام واشنطن بإنهاء الصراع في السودان

GMT 06:40 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

عبير صبري تُوضِّح أنّ "البيت الكبير" مسلسل قريب إلى قلبها

GMT 22:13 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

الرجاء البيضاوي على بُعد خطوة من ضم جبرون

GMT 14:07 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

يوسف أشامي يقترب من الحصول على مهام جديدة في الوداد

GMT 00:40 2016 الأحد ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

سلمية فراجي تُعلن أنّ 64 % من المغاربة لا يثقون في البرلمان

GMT 10:53 2020 الأربعاء ,16 أيلول / سبتمبر

أصدقاء عدنان يزورون قبره ويترحمون على روحه

GMT 01:07 2020 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

شاب يرتدي زيّا نسائيا يهاجم امرأة محجبة ويحاول خلع حجابها

GMT 14:29 2019 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

الحسين عموتة يستدعي 28 لاعبا لمواجهة الجزائر

GMT 02:01 2019 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

فستان الفنانة كارول سماحة يضعها في موقف مُحرج
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib