الجفاف يكتسح منطقة زعيرالمغربية ويدفع الفلاحين للتفكير في الهجرة الحضرية
آخر تحديث GMT 09:22:08
المغرب اليوم -

الجفاف يكتسح منطقة زعيرالمغربية ويدفع الفلاحين للتفكير في الهجرة الحضرية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الجفاف يكتسح منطقة زعيرالمغربية ويدفع الفلاحين للتفكير في الهجرة الحضرية

استغلال الأراضي المزروعة بالحبوب كمراعي للماشية
الرباط ـ المغرب اليوم

اضطر عدد من الفلاحين في منطقة زعير إلى استغلال الأراضي المزروعة بالحبوب كمراعي للماشية، بعدما بات في حكم المؤكد أنهم لن يحصدوا أي غلة خلال الموسم الحالي بسبب نقص التساقطات المطرية.وتعتبر زعير من المناطق الفلاحية المهمة في جهة الرباط -سلا -القنيطرة، حيث تعرف انتشاراً لزراعة الحبوب والقطاني التي تعتمد بشكل كبير على التساقطات المطرية، ما يجعل الإنتاج متقلباً في ظل تواتر مواسم الجفاف.

ويواجه المغرب خلال الموسم الفلاحي الحالي عجزاً في التساقطات المطرية يقدر بـ67 في المائة بالنسبة لسنة عادية و64 في المائة مقارنة بالسنة الماضية، وهو ما لم تشهده البلاد منذ ثمانينات القرن الماضي.

في منطقة الرماني، نواحي الرباط، بدأ أغلب الفلاحين يحصون الخسائر، بعدما تأثرت أراضيهم المزروعة بالحبوب، بينما لا يزال هناك أمل ضعيف لإنقاذ زراعات القطاني في حال شهدت البلاد تساقطات مطرية نهاية الشهرين الجاري وبداية المقبل.ونظراً لتوالي المواسم الفلاحية المتواضعة من حيث التساقطات المطرية، أصبح عدد من الفلاحين يفكرون في التخلي عن أراضيهم والتوجه صوب المدن المجاورة لمنطقة زعير للعمل في أي مهنة تضمن لهم العيش بعيداً عن الارتهان للأمطار.

زكرياء خطابي، فلاح من منطقة زعير، قال في تصريح إن “الجفاف أصبح القاعدة خلال المواسم الفلاحية الأخيرة، وهو ما أثر بشكل كبير على الفلاحين في ظل عدم وجود حلول بديلة تقيهم من التقلبات المسجلة في كل سنة”.وأشار خطابي إلى أن “منطقة زعير معروفة بزراعات الحبوب والقطاني وتربية الماشية، لكن الموسم الفلاحي الحالي المتسم بالجفاف سيؤثر بشكل كبير على الإنتاجية؛ بحيث سيشمل الضرر جميع الفلاحين وسيمتد ذلك إلى السنة المقبلة”.

وشدد المتحدث على أهمية تدخل الدولة لاعتماد حلول تمكن من تفادي ضياع القطيع الحيواني، إضافة إلى التفكير في توفير مدار سقوي لدعم الفلاحة في منطقة زعير، والإسراع بإكمال مشروع سد بوخميس المتوقف منذ أكثر من عقدين من الزمن.ولفت خطابي إلى أن “إجراءات التعويض بالنسبة للفلاحين المتوفرين على التأمين يجب أن تكون مرنة بعد إعلان الجفاف”، كما ذكر أن عددا من الفلاحين اقتنوا أدوية لمعالجة الحبوب والقطاني لكنها أصبحت اليوم مع واقع الجفاف دون جدوى.

من جهته، قال العياشي ناطوس، فلاح بمنطقة مرشوش، نواحي الرماني، إن الموسم الفلاحي الحالي سجل تساقطات مطرية ضعيفة جداً، وأكد أن الوضع الحالي يستلزم تدخل وزارة الفلاحة لإنقاذ الماشية عبر العلف المدعم.وبسبب توالي الجفاف في السنوات الماضية، أصبحت منطقة زعير تعاني من مشكل ضعف الفرشة المائية، وقال الفلاح العياشي إن إكمال مشروع سد بوخميس سيكون أحسن خيار لتزويد الفرشة المائية خلال المواسم الفلاحية الجيدة، وهو ما سيكون له نفع جيد على المنطقة.

ولم يُخفِ ناطوس خيبة أمله مما آلت إليه أوضاع زراعته، موردا أنه لم يعد يرغب في الاستمرار كفلاح، وتتملكه رغبة كبيرة في الهجرة نحو المدينة للعمل في أي مهنة كيفما كانت تضمن قوت عيشه.وما يجعل الموسم الفلاحي الحالي أكثر ضرراً كونه جاء بعد مواسم ضعيفة، ناهيك عن استمرار تداعيات أزمة فيروس كورونا المستجد، وهو ما يتطلب، حسب تصريحات الفلاحين، تدخلاً للدولة عبر حلول جذرية.

بسبب الجفاف وتواتر سنوات مطبوعة بضعف التساقطات المطرية، أصبح عدد من الفلاحين يفكرون في ترك أراضيهم والتوجه صوب المدينة للعمل في أي مهنة عوض الاستثمار في الفلاحة التي يطبعها عامل التقلب.هذا التوجه يفكر فيه محمد تومي، فلاح بمنطقة مرشوش، بعدما خسر الملايين من السنتيمات على أراضيه لزراعة الحبوب وأصبحت اليوم شبه جرداء، فاضطر لاستعمالها كمراع لماشيته لإنقاذها من الجوع.

وعلى الرغم من مبادرة عدد من الفلاحين الشباب في التفكير في زراعات بديلة في منطقة زعير، كالأشجار المثمرة، إلا أن غالبية الفلاحين لا يحبذون هذا التوجه، نظرا لما يتطلب ذلك من صبر حتى يتم حصد أول غلة، التي تكون غالباً بعد ثلاث سنوات أو أكثر.ويبقى الأمل معقوداً على تدخل الدولة وتسريع الإجراءات التي يتضمنها البرنامج الاستثنائي الذي أعدته الحكومة للتخفيف من آثار تأخر التساقطات المطرية، والحد من تأثير ذلك على النشاط الفلاحي، وتقديم المساعدة للفلاحين ومربي الماشية.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

حزب العدالة والتنمية يَنْتَقِد الحكومة المغربية في تأخرها في دعم الفلاحين المتضررين

 

مَطالِب بِجَمع مُساهمات لإنشاء صندوق وطني ضد الجفاف لإنقاذ قطاع الفلاحة المغربية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجفاف يكتسح منطقة زعيرالمغربية ويدفع الفلاحين للتفكير في الهجرة الحضرية الجفاف يكتسح منطقة زعيرالمغربية ويدفع الفلاحين للتفكير في الهجرة الحضرية



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 10:46 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة
المغرب اليوم - أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة

GMT 13:31 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط
المغرب اليوم - طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط

GMT 18:26 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريس جونسون يهاجم بي بي سي ويتهمها بالتزوير
المغرب اليوم - بوريس جونسون يهاجم بي بي سي ويتهمها بالتزوير

GMT 07:55 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

إعادة فتح مطار بروكسل بعد توقف مؤقت نتيجة رصد طائرات مسيرة
المغرب اليوم - إعادة فتح مطار بروكسل بعد توقف مؤقت نتيجة رصد طائرات مسيرة

GMT 18:52 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

خبراء التغذية يوصون بمشروبات طبيعية لتحسين الأداء الإدراكي
المغرب اليوم - خبراء التغذية يوصون بمشروبات طبيعية لتحسين الأداء الإدراكي

GMT 20:20 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

4 أصوات تشير إلى أعطال في محركات السيارات

GMT 06:27 2018 الثلاثاء ,05 حزيران / يونيو

دراسة تؤكّد تأثير حجم المخ على التحكّم في النفس

GMT 21:07 2018 الأربعاء ,04 إبريل / نيسان

"سباق الدراجات" يدعم ترشح المغرب للمونديال

GMT 01:40 2018 السبت ,10 آذار/ مارس

رجل يشكو زوجته لسوء سلوكها في طنجة

GMT 05:32 2017 الأربعاء ,03 أيار / مايو

محمود عباس فى البيت الأبيض.. من دون فلسطين!

GMT 06:27 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

باكستان تُبعد صاحبة صورة ناشيونال جيوغرافيك الشهيرة

GMT 04:19 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

"فرزاتشي Versaci" تطلق مجموعتها الساحرة لعام 2017

GMT 07:02 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

فيلم الرعب الأميركي "Happy Death Day" الأول على شباك التذاكر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib