التسلل إلى آبار الفحم للتنقيب بطرق عشوائية يحصُد أرواح الشباب في المغرب
آخر تحديث GMT 09:25:52
المغرب اليوم -

التسلل إلى آبار الفحم للتنقيب بطرق عشوائية يحصُد أرواح الشباب في المغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - التسلل إلى آبار الفحم للتنقيب بطرق عشوائية يحصُد أرواح الشباب في المغرب

التسلل إلى آبار الفحم للتنقيب
الرباط - المغرب اليوم

بعد إغلاق مناجم الفحم في مدينة جرادة المغربية، بات البحث عن لقمة العيش أمرا في غاية الصعوبة، حيث لا توجد مصانع وأراضي زراعية كبديل لتلك المناجم التي كانت تشغّل المئات من سكان المنطقة.وبسبب انعدام فرص العمل في المدينة لم يجد شبابها سوى التسلل إلى آبار الفحم للتنقيب عن هذه المادة بطرق عشوائية وفي غياب لشروط السلامة والصحة.

ولقي عدد من الشباب مصرعهم في تلك الآبار، إما نتيجة الاختناق بسبب نقص الأوكسجين، أو جرّاء انهيار الصخور والأتربة بعد غمر المياه الجوفية للمنجم.وخلال الأسبوع الماضي، لقي ثلاثة شباب مصرعهم اختناقا وهم بصدد استخراج الفحم الحجري ببئر في منطقة تدغى بضواحي جرادة، شرقي البلاد.
 

وكشف شاهد عيان ، أن الذين توفوا من شباب المنطقة ماتوا بعدما دخلوا بئر الفحم، حيث استنشقوا كمية من الغاز.وأضاف المتحدث، أن منظر انتشال جثث الضحايا كان مرعبا، حيث استغرقت العملية أربع ساعات، وذلك بتعاون عناصر الوقاية المدنية مع شباب المنطقة الذين يشتغلون في الآبار ولديهم دراية بطريقة الوصول لـ"الكنز الأسود".وحسب مصادر محلية، فإن الأسر والعائلات في مدينة جرادة تفقد كل سنة ثلاثة أو أربعة أبناء دفعة واحدة داخل آبار الفحم.

العمل في ظروف سيئة

ولا يقتصر التنقيب عن الفحم على الشباب فقط، ولكن أطفالا ونساء أيضا يلجؤون إلى ذلك العمل الخطير بحثا عن قوتهم اليومي في ظروف قاسية.ووفق مصادر محلية، فإن غياب فرص العمل بالمنطقة يبقي دخول قبور الفحم الحل الوحيد لضمان لقمة العيش، ذلك أن هؤلاء الشباب يملكون فقط سلاح المغامرة والشجاعة.

وتزداد مخاطر انهيار آبار الفحم العشوائية بمدينة جرادة، أكثر خلال فصل الشتاء، حيث تتسبب الأمطار الغزيرة في انهيار دعامات الأتربة الهشة.ورغم إغلاق المنجم بشكل رسمي، إلا أن المئات من المواطنين في تلك المنطقة لا زالوا يخاطرون بحياتهم بشكل يومي تحت بصيص أمل استخراج قليل من الفحم لسد رمق العيش.

وتعليقا على المخاطر المترتبة على العمل في مثل هذه الظروف، يقول الدكتور محمد بنمخلوف، الخبير في الجيولوجيا والأستاذ الجامعي في علوم الأرض: "لو تبنت شركات المناجم سياسات إرادية، أصبحت معروفة اليوم تحت مسمى المسؤولية الاجتماعية للشركات، وكذلك سنّت سياسات مستدامة، لاستطاعت بذلك التخفيف من مثل تلك الآثار السلبية وحققت استفادة قصوى من الآثار الإيجابية لأنشطتها".

ويرى بنمخلوف، أنه يجب الأخذ بعين الاعتبار الآثار السلبية لإغلاق المناجم بشكل جدي ومحاولة التخفيف منها، عوض التركيز على سياسة مرحلية.واقترح خبير الجيولوجيا إغلاق المنجم كليا لعدم قدرة المسؤولين على إيجاد حل لاضطرابات البيئية الناتجة عنه.يشار إلى أنه تم إغلاق مناجم الفحم الحجري بجرادة في عام 1998 بسبب استنزافها، لكن العمال والسكان لجؤوا إلى التنقيب بطريقة عشوائية

قد يهمك أيضا

ليلى بنعلي تكشف عن استغلال أنفاق الفحم في جرادة ممراً للهجرة غير الشرعية

 

عمال سابقون في مناجم الفحم في جرادة يهددون بـ"انتحار جماعي"

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التسلل إلى آبار الفحم للتنقيب بطرق عشوائية يحصُد أرواح الشباب في المغرب التسلل إلى آبار الفحم للتنقيب بطرق عشوائية يحصُد أرواح الشباب في المغرب



هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:27 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 02:03 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

أجمل موديلات فساتين عروس طبقات 2020

GMT 07:33 2023 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح يُصبح هداف مصر التاريخي في تصفيات كأس العالم

GMT 14:18 2019 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

مصر ترد على وكالة "ناسا" بشأن الإعصار المتجه نحو البلاد

GMT 13:10 2019 الأربعاء ,25 أيلول / سبتمبر

طاليب ينتقد معارضيه بعد انتصاره على الوداد

GMT 04:24 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

برنامج تجسس" يستهدف الهواتف ويسرق محتوياتها في المغرب"

GMT 19:09 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

ليليان تورام يزور أكاديمية نادي الفتح الرياضي

GMT 22:36 2016 الثلاثاء ,15 آذار/ مارس

10 نصائح للعناية بالشعر المعالج بالكيراتين

GMT 03:53 2015 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

روندا روزي تتعرّض لضربة قاضية متوقعة من هولي هولم

GMT 06:38 2014 الأربعاء ,20 آب / أغسطس

توقيف نائب وكيل الملك في ابتدائية الناظور

GMT 19:25 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

نور الشريف يكشف حقيقة اشتراكه في فيلم روسي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib