الجنيه السوداني يتهاوى في السوق الموازي والحكومة تحاول إنقاذ الموقف
آخر تحديث GMT 23:09:00
المغرب اليوم -
إلغاء رحلة الخطوط الجوية الإيطالية من طرابلس إلى روما المقررة في 15 مايو الإمارات تُواصل دعمها الإنساني وتُعلن إجلاء دفعة جديدة من المرضى الفلسطينيين لتلقي العلاج في مستشفياتها مصدر أمريكي يؤكد عدم لقاء ويتكوف وفد حماس مباشرة في مفاوضات الدوحة والوسطاء القطريون ينقلون الرسائل بين الطرفين إصابة مستوطنيين إسرائيليين بجراح حرجة في عملية إطلاق نار قرب مستوطنة بروخين شمالي الضفة الغربية ابو عبيدة يبارك عملية سلفيت ويؤكد أنه رد مشروع على جرائم الاحتلال في غزة والضفة الغربية دونالد ترامب يعتذر عن حضور مفاوضات تركيا بين روسيا وأوكرانيا دون توضيح الأسباب قطر تنتقد التصعيد الإسرائيلي بعد إطلاق سراح عيدان وتؤكد التزامها بدعم جهود الوساطة شركة "تسلا" تستأنف شحن مكونات صينية لإنتاج "سايبر كاب" في أميركا منظمة أطباء بلا حدود تؤكد أن الوضع في غزة كارثي مع انعدام الدواء والغذاء وانتشار المعاناة أطباء السودان تعلن مقتل 4 أشخاص وإصابة 8 فى قصف مدفعى للدعم السريع على مدينة الأبيض
أخر الأخبار

وصل الانخفاض في قيمته إلى نحو 25% وسط مخاوف عدة

الجنيه السوداني يتهاوى في السوق الموازي والحكومة تحاول إنقاذ الموقف

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الجنيه السوداني يتهاوى في السوق الموازي والحكومة تحاول إنقاذ الموقف

الجنيه السوداني
الخرطوم - المغرب اليوم

وصل الانخفاض في قيمة الجنيه السوداني إلى نحو 25 في المئة، حيث يجري تداول الدولار الواحد حاليا في نطاق يتراوح بين 103 إلى 105 جنيهات في السوق الموازي، مقارنة بـ 85 جنيها بنهاية 2019  الأمر الذي أدى إلى فوضى عارمة في الأسواق وارتفاع متواصل في أسعار السلع الأساسية وأثار مخاوف كبيرة في أوساط التجار والمستوردين.

وفي الجانب الآخر تسعى الحكومة الانتقالية في السودان للقيام بإصلاحات هيكلية لتطويق الأزمة التي تأتي كنتاج للتراكمات السلبية الكبيرة التي نجمت عن سياسات النظام السابق وسيطرة عناصره على معظم مفاصل الاقتصاد السوداني ومحاولتهم المستمرة لإجهاض الثورة السودانية عبر ورقة الضغط الاقتصادي.

أسباب عديدة

هنالك العديد من الأسباب التي تؤدي للانخفاض الحالي في قيمة الجنيه السوداني من بينها الانخفاض الحاد في الميزان التجاري حيث يزيد حجم الواردات بنحو 3 مليارات دولار عن صادرات البلاد الحقيقية، إضافة إلى المضاربات الكبيرة التي تجري على الدولار في ظل انخفاض  المعروض.

وأشار خبراء ورجال أعمال إلى ضرورة الإسراع في وضع وتنفيذ سياسات اقتصادية صارمة تعيد للجنيه عافيته، ومضى بعضهم إلى أبعد من ذلك حيث رأوا ضرورة تغيير العملة الحالية ضمن إصلاحات هيكلية متكاملة وبالشكل الذي يمكن السلطات النقدية في البلاد من السيطرة على الكتلة النقدية وضبط الحسابات المصرفية للتمكن من محاصرة المضاربين الحقيقيين في سوق الصرف.

 طلب ومضاربات

وقال أحد تجار العملة -المعروفين بـ "السريحين" - في منطقة السوق العربي في الخرطوم لموقع سكاي نيوز عربية، إن هنالك جهات عديدة تنشط في الطلب على الدولار مثل مصدري الذهب وشركات الأدوية وتجار الملبوسات والإلكترونيات والسلع الاستهلاكية إضافة إلى مواطنين عاديين يلجؤون لتحويل موجوداتهم من العملة المحلية إلى عملات صعبة بسبب فقدان الثقة في الجنيه السوداني، لكن الطلب الأكبر يأتي من شركات الذهب والاتصالات التي تدخل في معظم أيام الأسبوع كمشتري رئيسي.

ويشير إلى أن تلك الشركات تستخدم طرق عدة لجمع الدولار منها إطلاق عدد من السريحة وتوزيعهم في مناطق متفرقة مقابل عمولات محددة تدفع بحسب الكمية المتحصلة.

ثلاث زوايا

يشخص الخبير المصرفي شوقي عزمي حسنين المشكلة من ثلاث زوايا رئيسية: تتمثل الأولى في الخلل العام في الجهاز المصرفي وهو ما يستدعي ضرورة إعادة هيكلة بنك السودان المركزي والجهاز المصرفي بأسرع ما يمكن. ويشير حسنين في هذا الإطار إلى أن بعض المصارف تمنح مرابحات ضخمة ويقوم بعض أصحاب تلك المرابحات بتسييلها والمضاربة بها في سوق العملات ويغذي هذا بالتالي الاتجاه الصعودي المستمر في سعر الدولار نتيجة لزيادة الطلب من الجهات المضاربة.

أما الزاوية الثانية في نظر حسنين فتتلخص في اختلال معادلة تصدير الذهب التي يجب أن تكون في صالح دعم موجودات النقد الأجنبي في خزينة البنك المركزي وبالتالي تقوية العملة المحلية، لكن الأمر في حالة السودان الذي ينتج أكثر من 100 طن سنويا يأتي عكسيا ويتسبب في انخفاض الجنيه،  إذ أن السياسة المتبعة حاليا تسمح لمصدري الذهب بدفع الحصائل مقدما وبالتالي يقومون بضخ مبالغ كبيرة في السوق السوداء من أجل تحويلها إلى دولار وهو واحد من الأسباب الكبيرة لانخفاض الجنيه.

ويلخص حسنين الزاوية الثالثة في إهمال الإنتاج الذي أدى بدوره إلى تراجع الصادرات وارتفاع حجم الواردات من سلع بعضها أساسي والآخر كمالي يتسبب في إرهاق سوق النقد الأجنبي بشكل كبير.

واقع مرير

ويصف عدد من الخبراء والمستوردين والتجار الأوضاع الحالية التي تعيشها الأسواق بالمخيفة، مشيرا إلى أنهم يتعرضون لخسائر فادحة جراء الضعف المتواصل للعملة المحلية والتراجع الكبير في القوى الشرائية للمستهلك الذي يعتبر المتضرر الأكبر من أوضاع السوق الحالية.

وقال علاء الدين العوض رئيس مجلس إدارة شركة الامتياز المتخصصة في استيراد وتوزيع قطع غيار السيارات اليابانية والكورية إن قطاع تجارة قطع غيار السيارات يواجه مثله مثل غيره من القطاعات التي تعتمد على الاستيراد مخاطر كبيرة بسبب تذبذب سعر العملة المحلية، مشيرا إلى أن شركات القطاع المقدر حجمه بنحو 200  مليون دولار سنويا تتعرض لخسائر فادحة وتواجه صعوبات كبيرة في القدرة على الاستمرار في ظل تراجع القدرة الشرائية لأكثر من 50 في المئة بسبب الارتفاع الكبير في أسعار قطع الغيار بالعملة المحلية.

وينطبق نفس الأمر على مستوردي الأغذية ومواد البناء والأجهزة الكهربائية والإلكترونية والطبية والأدوية التي يعتمد السوق المحلي على الاستيراد لتوفير معظمها.

 وفي هذا السياق يقول نزار عركي وهو تاجر أجهزة إلكترونية في السوق العربي في الخرطوم إن حالة من الركود تضرب الأسواق إذ أجبر ارتفاع الدولار العديد من التجار على الأحجام عن البيع كما أن اهتمامات المستهلك تغيرت كثيرا وأصبح الهم الأكبر لديه هو توفير الأساسيات.

ويشير عركي إلى أن معظم الأجهزة الإلكترونية والمنزلية ارتفعت بنحو 50 في المئة خلال الأشهر الثلاث الماضية بسبب فقدان الجنيه لجزء كبير من قيمته.

آليات جديدة

يقول محمد عوض وهو مدير تسويق في شركة باعبود التي تعمل في مجالات مختلفة إن التدهور المتواصل في قيمة الجنيه دفع بالعديد من الشركات والمستوردين للجوء إلى آليات جديدة لتقليص التبعات المترتبة لأي صفقات أو تعاقدات تتعلق بأنشطتهم.

ومن أهم تلك الآليات التعاقد بالدولار بدلا من العملة المحلية أو إصدار عروض لفترات قصيرة نسبيا لا تتعدى الخمسة أيام في الكثير من الحالات لضمان عدم حدوث فارق كبير في أسعار السلع والخدمات المقدمة في حال مقارنتها بالدولار.

ويشير عوض إلى مشكلة أخرى تتمثل في تعطل العديد من المشروعات الحكومية بسبب انخفاض الجنيه، إذ أن المؤسسات الحكومية في الغالب لا تقبل عروض بالدولار في العطاءات المطروحة من قبلها وعندما تتقدم الشركات بعروضها تكون غالبا عرضة للخسارة عند تنفيذ المشروعات أو في المراحل اللاحقة لبدء التنفيذ في ظل التراجع السريع في سعر العملة المحلية واعتماد معظم المشروعات على مدخلات مستوردة.

قد يهمك ايضا :

أسعار السكر تصل إلى مستوى قياسي خلال الأعوام الثلاث الماضية في العالم

جدل متواصل يرافق إلحاق "معهد التعريب" و"إيركام" بمجلس اللغات والثقافة في المغرب

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجنيه السوداني يتهاوى في السوق الموازي والحكومة تحاول إنقاذ الموقف الجنيه السوداني يتهاوى في السوق الموازي والحكومة تحاول إنقاذ الموقف



النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:05 2019 الإثنين ,11 شباط / فبراير

تعرف على أسعار ومواصفات سيارة "رينو كادجار" 2019

GMT 07:39 2017 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

فرحة بالطريق تصطدم بغياب الكهرباء في تنغير‎

GMT 19:00 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

الحكومة المغربية تستعد لإعلان تمديد إضافي للطوارئ الصحية

GMT 15:00 2019 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

السكتيوي يستنجد بالملك محمد السادس

GMT 11:15 2019 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

بيريز يوافق على طلب زيدان برحيل غاريث بيل

GMT 16:40 2019 الأربعاء ,06 شباط / فبراير

200 مليون يورو تنتظر نابولي في الصيف

GMT 10:16 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أروى جودة تعلن عن رغبتها في تقديم أدوار أكشن وكوميدي

GMT 04:18 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

مرسيدس تكشف عن سيارة كهربائية في تحدٍ ألماني مباشر لتسلا

GMT 19:35 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

شاهيناز تكشف تفاصيل ألبومها الجديد في "الليلة عندك" على 9090
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib