مضيق هرمز يعود إلى الواجهة وسط تصاعد التوترات الإقليمية
آخر تحديث GMT 23:41:06
المغرب اليوم -

مضيق هرمز يعود إلى الواجهة وسط تصاعد التوترات الإقليمية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مضيق هرمز يعود إلى الواجهة وسط تصاعد التوترات الإقليمية

النفط
طهران - المغرب اليوم

أعاد الهجوم العسكري الإسرائيلي على مواقع حيوية داخل إيران الأنظار مجددًا إلى مضيق هرمز، أحد أهم الممرات الاستراتيجية للطاقة في العالم، في ظل تصاعد التهديدات باحتمال اندلاع صراع إقليمي واسع النطاق. وزارة الدفاع الإيرانية توعدت بـ"عقاب قاسٍ ورادع" على الضربات الإسرائيلية، مؤكدة أن إسرائيل "ستدفع ثمناً باهظاً"، ما أثار مخاوف من اضطرابات محتملة في حركة الملاحة عبر المضيق، الذي يمر عبره نحو ثلث تجارة النفط العالمية وأكثر من 20% من صادرات الغاز الطبيعي المسال.

المضيق، الذي يقع عند مصب الخليج العربي، تتعامل ناقلات النفط من خلاله مع أكثر من 15 مليون برميل يوميًا من الخام والمكثفات مصدرها السعودية، العراق، الكويت، الإمارات، وإيران. كما يعد مسارًا حيويًا للغاز، خصوصًا الغاز القطري المسال الذي يمر بغالبيته من خلاله. يبلغ طول الممر نحو 100 ميل، وعرضه لا يتجاوز 21 ميلاً في أضيق نقطة، مع ممرات شحن مزدوجة بعرض ميلين فقط لكل منهما، ما يجعله عرضة للألغام البحرية والهجمات الساحلية بالصواريخ أو الزوارق السريعة.

إيران استخدمت المضيق مرارًا في السنوات الأخيرة كأداة ضغط سياسي واقتصادي، سواء عبر تهديدات مباشرة أو من خلال استهداف سفن تجارية وناقلات نفط. ومن أبرز الأمثلة على ذلك استيلاء الحرس الثوري الإيراني على سفينة شحن مرتبطة بإسرائيل في أبريل 2024، واحتجاز ناقلات في أعوام سابقة بدوافع اعتُبرت سياسية رغم التذرع بمخالفات بحرية. إلا أن إيران لم تقدم حتى الآن على إغلاق المضيق بالكامل، إدراكًا منها أن هذه الخطوة قد تضرها اقتصاديًا، إذ تعتمد على المضيق لتصدير معظم نفطها.

رغم ذلك، فإن تصعيد التوتر في المنطقة قد يؤدي إلى رفع تكاليف الشحن والتأمين، كما حدث في حرب الناقلات بين العراق وإيران في الثمانينات، حين هوجمت مئات السفن وتضررت صادرات النفط بشكل كبير. اليوم، تصدر السعودية بعض شحناتها عبر خط أنابيب يصل إلى البحر الأحمر لتجاوز المضيق جزئيًا، كما تملك الإمارات خط أنابيب إلى ميناء الفجيرة خارج المضيق. أما العراق وقطر والكويت والبحرين، فلا تملك بدائل مباشرة.

التصعيد الأخير دفع بأسعار النفط إلى الارتفاع الحاد، حيث قفز خام برنت أكثر من ستة دولارات للبرميل، متجاوزًا 78 دولارًا، في أكبر مكاسب يومية منذ مارس 2022. كما ارتفعت أسهم شركات الطاقة وناقلات النفط عالميًا. وتشير تحليلات اقتصادية إلى أن دخول الولايات المتحدة على خط المواجهة، في حال قررت إيران استهداف مصالحها العسكرية في المنطقة، قد يفتح الباب أمام صراع إقليمي واسع النطاق يصعب احتواؤه، ما يهدد استقرار سوق الطاقة العالمي بشكل مباشر.

قد يهمك ايضا

إيران تعتقل خمسة أشخاص بتهمة التعاون مع إسرائيل وسط تصاعد المواجهات العسكرية

 

البابا لاون الرابع عشر يدعو إسرائيل وإيران إلى العقلانية والمسؤولية ويؤكد أنه لا بديل عن السلام

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مضيق هرمز يعود إلى الواجهة وسط تصاعد التوترات الإقليمية مضيق هرمز يعود إلى الواجهة وسط تصاعد التوترات الإقليمية



أمينة خليل تتألق بفستان زفاف ملكي يعكس أنوثة ناعمة وأناقة خالدة

القاهرة - سعيد الفرماوي

GMT 19:30 2025 السبت ,14 حزيران / يونيو

مي عمر فخورة بفوزها بجائزتين عن مسلسل "إش إش"
المغرب اليوم - مي عمر فخورة بفوزها بجائزتين عن مسلسل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib