انطلاق أشغال لقاء "أوجه تجارة المنتجات البترولية وتسويقها"

انطلق الأربعاء في الدار البيضاء، أشغال لقاء مهني ينظمه على مدى يومين المعهد الإفريقي للمهن الطاقية، حول "أوجه تجارة المنتجات البترولية وتسويقها".
ويهدف هذا اللقاء، الذي يعرف مشاركة مهنيين من قطاع الطاقة وفاعلين ومهتمين بقطاع النفط والغاز وأسواق الوقود، إلى مناقشة وتبادل الجوانب التجارية للمنتجات النفطية وتسويق الوقود، وذلك على ضوء تحرير سوق المنتجات النفطية.
وفي هذا الصدد، أوضحت المديرة العامة للمعهد السيدة سليمة برادة، في كلمة لها خلال افتتاح أشغال هذا اللقاء، أن هذه المبادرة، التي تعتبر أول نشاط ينظمه المعهد منذ تأسيسه في يوليوز الماضي، يشكل مناسبة للتعريف بالمعهد، وتمكينه من التواصل مع محيطه الاقتصادي والمهني، مضيفة أن المعهد يعمل من أجل تنمية طاقات وكفاءات المهنيين المغاربة على المستويين التقني والتدبيري، وتطوير شراكات مربحة مع الفاعلين الأفارقة في القطاعين النفطي والطاقي.
وذكرت أن النفط، ورغم تزايد الأهمية التي باتت تحظى بها الطاقات المتجددة في السوق الدولية، ما يزال المحور الرئيسي لمجموع الأنشطة الاقتصادية والتجارية عبر العالم، مشيرة إلى أن المرحلة الراهنة تتميز بحدثين هامين سيطبعان مستقبل سوق النفط العالمية.
وأبرزت أن هذين الحدثين يهمان مؤتمر "كوب 22" في مراكش مع ما سيتمخض عنه من تعهدات وتوصيات تسهل على الدول الناهضة والسائرة في طريق النمو الولوج إلى مصادر التمويل الطاقي وتنويع مواردها في هذا المجال، والاجتماع المزمع عقده بفيينا في 30 نوفمبر/تشرين الثاني لمنظمة الدول المصدرة للنفط ، والذي سيقرر بخصوص تحديد سقف إنتاج النفط، وتبعات ذلك على أسعار هذه المادة في الأسواق العالمية.
وتميزت الجلسة الافتتاحية بالعرض التفاعلي الذي قدمه الخبير الدولي في قطاع الطاقة، جان بيير فافينيك، الأستاذ بالمعهد الفرنسي للنفط، وبجامعة باريس دوفين، والذي تمحور حول احتياجات القطاع الطاقي والنفطي، وتطور الأسواق النفطية العالمية، والإنتاج العالمي من هذه المادة الطاقية، إلى جانب إبراز المعايير والعوامل التي تسهم في تحديد أسعارها، وانعكاسات التغيرات المناخية والحاجة إلى مصادر طاقية بديلة على تسويق وإنتاج النفط والمحروقات في أفريقيا والعالم.
ويتضمن برنامج اللقاء عقد ورشات تكوينية تخص أهمية ودور المنتجات النفطية، وطرق تصنيعها، والتزود بالمنتجات النفطية وراهن تسويقها بإفريقيا والعالم، ومستقبل هذه المنتجات في ظل التحولات التي تعرفها الأسواق الطاقية العالمية، والخصائص الاقتصادية لإنتاج وتوزيع المنتجات النفطية.