لبنانيون يهربون إلى جورجيا من الانهيار الاقتصادي بعدما أصبح لبنان مقبرة للطموحات والأحلام
آخر تحديث GMT 08:14:13
المغرب اليوم -

لبنانيون يهربون إلى جورجيا من الانهيار الاقتصادي بعدما أصبح لبنان "مقبرة للطموحات والأحلام"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - لبنانيون يهربون إلى جورجيا من الانهيار الاقتصادي بعدما أصبح لبنان

لبنان
بيروت - المغرب اليوم

بعد ثلاثة عقود قضاها رالف خوري، في تدعيم النشاط العقاري الذي ورثه عن والده، وجد نفسه يستعد للرحيل عن بيته الذي يبعد ساعة عن بيروت، لبدء حياة جديدة في بلد لم يدر بخلده أنه سيزوره.. جورجيا. وقال خوري (44 عاما)، وهو أب لابنتين، إنه لو كان هناك أي سبب يدعو للأمل، لتراجع عن هذا القرار على الفور. وكان للانهيار الاقتصادي في لبنان على مدار السنوات القليلة الماضية، تداعياته على اللبنانيين في صراعهم اليومي مع أزمات نقص الأدوية الأساسية، والوقوف لساعات طويلة في طوابير للحصول على الوقود، ومع الضغوط التضخمية التي صاحبت انخفاض قيمة العملة المحلية بنحو 90 في المئة باتت الحياة اليومية مليئة بالصعوبات. ويشعر كثير من اللبنانيين الذين لم تخطر على بالهم نية السفر أنهم مضطرون لبدء حياة جديدة في مكان آخر.

وتقول مديرية الأمن العام إن طلبات إصدار جوازات السفر بلغت 8 آلاف طلب في اليوم، وهو ما يفوق قدرتها التي تستوعب 3500 طلب في اليوم. ويقول رمزي الرامي، رئيس دائرة العلاقات العامة بالمديرية إن الطوابير الطويلة التي تزايدت بشكل ملحوظ في آب/ أغسطس، ترجع في جانب منها إلى إقبال الطلبة على السفر للدراسة في الخارج قبل بدء السنة الدراسية. أما خوري، فاستكشف جورجيا خلال الصيف مع شقيقه روني، متطلعا إلى اقتصاد ناشئ يستطيع أن يستغل فيه خبراته في المجال العقاري وبدء نشاط جديد من الصفر. ويحصل اللبنانيون على تأشيرة سياحة لمدة عام لدى الوصول إلى جورجيا، حيث يسهل نسبيا فتح حساب مصرفي وإنشاء شركة بما يمكنهم من الحصول على الإقامة. ويعمل الشقيقان الآن على حزم أمتعتهما للرحيل إلى جورجيا، على أمل أن تلحق بهما الأسرتان في غضون عام، وهو قرار مؤلم رغم فرصة الحياة الأفضل.

قال روني إنهما وصلا إلى نقطة احتاجا عندها العمل على تقليل خسائرهما والبدء من جديد، مضيفا أن من المؤسف أن لبنان أصبح "مقبرة للطموحات والأحلام". في تقرير حديث قال مرصد الأزمة بالجامعة الأميركية في بيروت، الذي تأسس لمتابعة أثر الأزمة الاقتصادية في لبنان، إن مئات الآلاف من اللبنانيين يرحلون في ظاهرة أطلق عليها "النزوح الثالث". وفي قصة أخرى، أغلق تانغي شمالي (28 عاما) وشريكاه، المطعمين اللذين يشتركون في إدارتهما في لبنان لافتتاح مطعم جديد في مدينة باتومي، ثاني أكبر مدن جورجيا. وقال إن قرار الانتقال نهائي. ورغم حاجز اللغة إذ لا يتكلم أي من الثلاثة اللغة السائدة في جورجيا، فقد قال إن عملية تأسيس المطعم واضحة وإنه يشعر بالاستقرار. وأضاف في اتصال من باتومي أن الثلاثة شعروا بخيبة الأمل في لبنان. وقال إن أحد شريكيه اضطر لبيع سيارته قبل السفر إلى جورجيا، لأنه لم يستطع سحب مدخراته من البنك. وكان أصعب ما في قرار شمالي هو ترك أمه المريضة مع والده، وشقيقته البالغة من العمر عشر سنوات. وأوضح أنه لن يعود إلا لقضاء الإجازات وزيارة الأهل وتناول الطعام اللبناني، غير أنه لن يعود للإقامة في لبنان.

قد يهمك أيضاً :

مديرية الأمن العام في لبنان تتهم صحيفة "النهار" بنشرها وثائق سرية  

العثور على طبيب لبناني جثة هامدة في عيادته شمال لبنان وسط علامات استفهام على وفاته

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لبنانيون يهربون إلى جورجيا من الانهيار الاقتصادي بعدما أصبح لبنان مقبرة للطموحات والأحلام لبنانيون يهربون إلى جورجيا من الانهيار الاقتصادي بعدما أصبح لبنان مقبرة للطموحات والأحلام



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:48 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة
المغرب اليوم - إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 02:59 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات
المغرب اليوم - أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات

GMT 16:11 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تثق بنفسك وتشرق بجاذبية شديدة

GMT 12:58 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الشمامي يتراجع عن الاستقالة من الجيش الملكي

GMT 15:14 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل مشروع قانون المالية المغربي لسنة 2020

GMT 17:38 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

حيوان المولوخ الأسترالي يشرب الماء عن طريق الرمال الرطبة

GMT 13:15 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

سعد الصغير يعلن عن قلقه من الغناء وراء الراقصات

GMT 12:18 2012 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

جهود دولية لمكافحة الجرائم الإلكترونية

GMT 13:15 2012 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

لكل زمن نسائه

GMT 15:54 2015 الإثنين ,06 تموز / يوليو

متأسلمون يستدرجون يستعملون وبعد ذلك يسحقون

GMT 15:10 2013 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

ما صدر في قضية بورسعيد قرار والحكم 9 مارس
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib