أكد المهندس فيصل بافرط الرئيس التنفيذي لـ«هيئة الترفيه» السعودية، أن مهمة الهيئة هي إيصال الترفيه إلى كل شخص في البلاد، مشيراً إلى أن الترفيه هو لغة عالمية، وأن الهيئة لديها رؤية بأن تكون السعودية مركزاً عالميّاً للترفيه، وقد بذلت المملكة جهوداً كبيرة في هذا الإطار.
وخلال جلسة حوارية في اليوم الثاني من «جوي فوروم»، الجمعة، حول دور المهرجانات والجوائز والإعلام في بناء القوة الناعمة وتصدير الثقافة السعودية عالمياً، بمشاركة إيريس كنوبلوك رئيسة مهرجان كان السينمائي، وبإدارة رايان سيكريست المقدم التلفزيوني ومنتج الأفلام الأميركي، شدّد بافرط على أن «جائحة كورونا» ساهمت في التحوّل أكثر للتغيير في إطار تقديم الترفيه عبر المنصات الرقمية.
وأضاف بافرط أنهم عملوا بالرغم من الجائحة على جذب الانتباه عالميّاً، وعملوا على البنى التحتيّة والتقويمات؛ إذ «كانت مهمّتنا أن نقدم الترفيه للجميع باعتبار أن الترفيه لغة عالمية في كل مكان من أوروبا وأميركا إلى آسيا والشرق الأوسط».
وكشف بافرط عن تعاون مع عدد من الجهات في عدة جوانب مثل حقوق الملكية الفكرية والتسويق والفعاليات الجديدة وسردية القصص، في حين تدير الهيئة جوانب مثل الأمن وسلامة الجمهور وغيرهما، وقال إن «الهيئة بدأت قبل 10 سنوات من قطاع الحفلات الغنائية؛ لأنه كان من الممكن تنظيمها بسهولة، قبل أن ننتقل إلى قطاعات أكثر تعقيداً، ونصبح رائدين فيها مثل رياضة الملاكمة والعروض المصاحبة لها».
وحول إمكانية نشر النموذج السعودي، قال الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للترفيه، إن الصناعة السعودية بالتماشي مع المعايير العالمية على غرار برنامج «عرب آيدول» الذي جاء من «أميريكان آيدول»، تعاونت الهيئة مع شبكة «MBC» و«نجحنا في إطلاق (سعودي آيدول)»، وتابع أن البنية التحتية والكثير من العناصر والمقدرة على نقل هذا المنتج إلى مستوى أفضل؛ كلها محفّزات تساهم في جذب الإنتاج إلى السعودية.
وأضاف أن أنشطة المصارعة الحرة والفنون القتالية في السعودية لقيت تفاعلاً كبيراً وتركت انطباعاً لدى الكثير، وسلّط الضوء على الكثير من البرامج من القطاعين العام والخاص، بالإضافة لبرامج خاصة من الهيئة لاكتشاف وتطوير العاملين في القطاع.
واعتبر بافرط أنه تم التخطيط لنحو 70 في المائة من «موسم الرياض»، وستظهر 30 في المائة من الأفكار الجديدة خلال الموسم.
بدورها، كشفت إيريس كنوبلوك رئيسة مهرجان كان السينمائي عن تصوير فيلم في المملكة حول «رؤية السعودية 2030» وغيره من الأفلام، وشدّدت على أن جمالية السينما والترفيه لا تعرف الحدود وتُنشر عالميّاً لتحمل رسالة إلى شتّى أنحاء العالم، وأردفت بأن المهرجانات تدعم المسارح العالمية بنشر ودعم الثقافات في كل مكان.
وعبّرت رئيسة مهرجان كان السينمائي عن تأثرها بـ«الطاقة الرائعة التي تتحلّى بها السعودية»، وأبدت إعجابها بمسعى البلاد لتطوير المواهب المحلية، والعمل على انتشار المحتوى العالمي، وتوقّعت أن أمام السعودية الكثير من الفرص والإمكانات، ومن ضمنها «جوي فوروم».
واعتبرت كنوبلوك أن أهم نقاط قوة مهرجان كان السينمائي تتمثّل في أن الترشّح لجائزة المهرجان يمكن أن تغيّر حياة المترشح ومسيرته، مضيفةً أن النجوم الرائعين في قطاع الأفلام «يولدون عادةً من مهرجان كان»، وعدّت مهرجان كان «أكبر سوق للأفلام في العالم».
وأضافت كنوبلوك أنه بالنسبة للنجوم العالميّين، في قمّة نجاحهم تظلّ لحظة الوقوف على «السجادة الحمراء» في مهرجان كان مهمّة لهم، وأردفت بأن الوصول لمهرجان كان السينمائي بالنسبة للنجوم يعتمد على استحقاقهم لذلك.
وأكدت أن نجاح مهرجان كان السينمائي يكمن في الاستمرارية، والمقدرة على أن يكون لديه قيم واضحة، والانفتاح على العالم، وأردفت بأن التغيير فقط طال نسبة مشاركة المواهب من النساء؛ إذ أصبح هناك 4 من السيدات في لجنة تحكيم المهرجان.
وحظيت الجلسة الحوارية بإشادة المستشار بالديوان الملكي السعودي، رئيس الهيئة العامة للترفيه، تركي آل الشيخ، واصفاً النقاش الذي جرى فيها حول دور المهرجانات والجوائز والإعلام في بناء القوة الناعمة وتصدير الثقافة السعودية عالمياً، بأنه «حوار ثري».
ويواصل «جوي فوروم» أعماله، الجمعة، في «SEF Arena» بالعاصمة السعودية الرياض، وكان المنتدى افتُتح الخميس، متضمناً كلمة افتتاحية للمستشار بالديوان الملكي السعودي، رئيس هيئة الترفيه، تركي آل الشيخ، مع عدد من الجلسات الحوارية، وورش العمل التي تغطي مجالات الترفيه؛ السينما، والمنصات الرقمية، والألعاب الإلكترونية، إلى جانب معرض تفاعلي فريد تستعرض فيه أكثر من 20 شركة محلية وعالمية أحدث تجاربها في مجالات التقنية والإنتاج والمحتوى الإبداعي.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
بلقيس فتحي تعلن مشاركتها في موسم الرياض 2025
تركي آل الشيخ يعلن انطلاق موسم الرياض 2025 وقيمة الشعار تجاوزت 3.2 مليار دولار
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر