الاحتراق الذاتي ظاهرة مٌرعبة تَحصد أرواح الكثيرين
آخر تحديث GMT 00:39:27
المغرب اليوم -

دون أن يكون لها تفسير واضح حتى الآن

"الاحتراق الذاتي" ظاهرة مٌرعبة تَحصد أرواح الكثيرين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

الاحتراق الذاتي
واشنطن - المغرب اليوم

حصدت ظاهرة مُرعبة أرواح الكثيرين منذ عقود طويلة دون أن يكون لها تفسير واضح حتى الآن.

وتحدث هذه الحالة بشكل مُفاجئ، فيما يمكن اعتبراه كابوسًا، حيث يمكن أن تكون مسترخيًا على كُرسيك عندما تشتعل النيران في جسمك فجأة، وتحترق حتى الموت في لحظات، وتتحول إلى جثة مُتفحمة عقب ذلك.

وتعود هذه الظاهرة إلى قرون عديدة مضت، ليست أسطورة بل حقيقية، مع وجود أدلة لإثبات ذلك.

وقال بريان فورد، المؤلف والبيولوجي والأستاذ في جامعة ليسيستر "إنَّ الاحتراق البشري الذاتي يشعل الجسم كما لو أنه انفجار قنبلة، ويحرق الأعصاب في ثوان معدودة".

وأضاف فورد وفقًا لما ورد بصحيفة "ذي صن" في تفسير لهذه الظاهرة الغريبة "إنَّ الانفجار يحدث فجأة مُشكلًا لهبًا حارقًا، فيحترق الجسم بشدة حتى لا يبقى سوى الرماد الحار، رغم أن اليدين والساقين تبقى سليمة".

وتابع فورد قوله "إنَّ هناك العديد من مستقبلات الألم في الجسم، لذا فإن الإحساس سيكون مؤذيًا في أقصى حالاته".

وأمضى العلماء عقودًا في الجدال بشأن ما إذا كان الاحتراق البشري الذاتي أمرًا حقيقيًا، حيث تم الإبلاغ عن أكثر من 200 حالة في جميع أنحاء العالم، وتحول الضحايا إلى رماد من لا شيء، كما يبدو.

ولكن أغرب شيء في كل حالة وفاة، هو أنَّ النار لا تسبب أي ضرر لمحيط الضحية، وكان غالبية الضحايا من مدمني الكحول.

ويشير الخبراء إلى أنَّه من المرجح أن يكون أولئك الأشخاص مهددين بنهايات مماثلة بسبب احتمال نومهم حاملين السجائر على سبيل المثال.

وكشف الدكتور فورد أنَّ تجاربه تُشير إلى أن حالة الاحتراق البشري الذاتي تحدث عند الارتفاع القوي لتراكم مادة كيميائية تعرف باسم "الأسيتون".

وقال فورد "إنَّ الإدمان على الكحول كان يعتبر عامل خطر، لكن هذا غير مقبول، فاللحم الدهني، حتى عندما ينقع في الكحول، لا يحترق".

وأضاف فورد أنه عندما يكون الشخص مريضًا، فإنَّه ينتج في بعض الأحيان الأسيتون في الجسم، وهذه المادة الكيميائية شديدة الاشتعال.

وأوضح فورد أنَّ إدمان الكحول يسبب إنتاج الأسيتون، تمامًا مثل العديد من الأمراض، واستنتاجي هو أن الفرد المريض ينتج مستويات عالية من الأسيتون الذي يتراكم في الأنسجة الدهنية وبذلك يمكن إشعالها، ربما بواسطة شرارة ثابتة أو سيجارة".

إلّا أنَّ الكثير من الخبراء احتقروا هذه النظرية بشأن أسباب الاحتراق البشري الذاتي، وقال الدكتور ستيفن نوفيلا عالم الدماغ في جامعة ييل "إنَّ معظم حالات الاحتراق يمكن تفسيرها منطقيًا، وكتب في مدونته "Neurologica"، إن "التفسيرات المزعومة للاحتراق البشري الذاتي مثيرة للضحك.. العديد من الحالات تتضمن مصادر خارجية واضحة للنار، وكانت السجائر الأكثر شيوعًا، وفي حالات أخرى تم تسجيل وجود الشموع والمواقد والفوانيس".

وفيما يتعلق بعدم احتراق اليدين والساقين، أضاف الدكتور ستيفن "هناك تفسير جيد لهذه الظاهرة، يطلق عليه اسم تأثير الفتيل، حيث أنَّ ملابس الضحايا يمكن أن تكون بمثابة الفتيل، في حين أنَّ دهون الجسم تكون بمثابة مصدر للوقود، ويتم الحفاظ على حرق الملابس من قبل الدهون السائلة الضارة التي يفرزها جسم الضحية، ما تسبب في حروق بطيئة تلتهم الضحية، ما يؤدي إلى ظهور مادة زيتية بنّية غالبا ما تغطي الجدران القريبة".

في المقابل، أكَّد الدكتور فورد على مدى صحة نظريته لتفسير ظاهرة الاحتراق البشري الذاتي، قائلًا "إنَّ هناك ما يكفي من الأدلة الكامنة وراء ذلك لإظهار أنها حالة حقيقية وأن المشككين سيتوصلون إليها في النهاية، حيث أنه في عالمنا، نميل إلى رفض أي فكرة جديدة لا نملك أي فهم واضح لها، لقد سخر الكثيرون من النظريات الجديدة، لكن تبين فيما بعد أنَّها صحيحة".

قد يهمك ايضا : عقار جديد لعلاج مرض "تسمم الدم" من دهون الجسم

دليل للمحافظة على لياقتك البدنية في مراحل عمرك

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاحتراق الذاتي ظاهرة مٌرعبة تَحصد أرواح الكثيرين الاحتراق الذاتي ظاهرة مٌرعبة تَحصد أرواح الكثيرين



النجمات يتألقن هذا الأسبوع نانسي تخطف الأضواء وكارول بأناقة الكورسيه

بيروت -المغرب اليوم

GMT 00:21 2025 الجمعة ,22 آب / أغسطس

إعلان رسمي عن المجاعة في غزة للمرة الأولى
المغرب اليوم - إعلان رسمي عن المجاعة في غزة للمرة الأولى

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 18:55 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 22:20 2020 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

عصام الحضري يعلن اعتزال كرة القدم نهائيا

GMT 12:35 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج السرطان السبت 26-9-2020

GMT 04:25 2018 الأحد ,09 أيلول / سبتمبر

نصائح ذهبية للتعامل مع البشرة الدهنية

GMT 22:05 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

وفاء عامرتجسيد تحية كاريوكا على الشاشة ليس سهلا

GMT 09:40 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

وليد الكرتي يسجل هدفه الخامس رفقة الوداد

GMT 15:04 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

كاتب مصري يعرب عن تفاؤله بالثورة الصناعية في الصعيد

GMT 23:58 2018 الإثنين ,29 تشرين الأول / أكتوبر

"فولكسفاغن تورينج" السيارة الساحرة على الطراز القديم

GMT 12:03 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

تقنيات العالم الافتراضي تساعد على العلاج

GMT 20:34 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

دييجو كوستا يضاعف محنة أتلتيكو مدريد لشعوره بالإصابة

GMT 10:35 2016 الجمعة ,09 كانون الأول / ديسمبر

ميسون هولجيت يعلّق على لعبه أمام اليونايتد

GMT 23:33 2023 الأحد ,07 أيار / مايو

7 لاعبين "لن يمسوا" في تشكيلة برشلونة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib