الكربوهيدرات تؤثر على زيادة الرغبة في تناول الطعام
آخر تحديث GMT 02:12:15
المغرب اليوم -

نوعية الطعام وكميته القليلة طريقك إلى خسارة الوزن

الكربوهيدرات تؤثر على زيادة الرغبة في تناول الطعام

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الكربوهيدرات تؤثر على زيادة الرغبة في تناول الطعام

الكربوهيدرات تؤثر على زيادة الرغبة في تناول الطعام
واشنطن ـ رولا عيسى

كشفت نتائج دراسات علمية حديثة، عن أن الأطعمة السكرية والمشروبات والخبز الأبيض وغيرها من الكربوهيدرات المعالجة، التي من المعروف أنها تسبب طفرات مفاجئة في نسبة السكر في الدم، تقوم بتحفيز أجزاء من الدماغ، وتشارك في الشعور بالجوع والرغبة في تناول هذه الأنواع من الطعام. وأشارت النتائج التي نشرت في الدورية الأميركية للتغذية السريرية، إلى أن هذه الأطعمة التي تتسبب  في ارتفاع نسبة السكر في الدم، تؤثر على الدماغ بطريقة قد تدفع بعض الناس إلى الأكل بشراهة. وقال مؤلف الدراسة ومدير مركز "New Balance Foundation Obesity Prevention Center" في مستشفى بوسطن للأطفال الدكتور ديفيد لودفيغ، "بالنسبة إلى أولئك الذين يعتبرون عرضة بشكل خاص لهذه الآثار، عليهم تجنب الكربوهيدرات المكررة، والتي تساعد في السيطرة على الوزن، وتشير هذه البحوث التي تقوم على آثارها عملية الأيض في المخ، إلى أن جميع السعرات الحرارية ليست متساوية، وليس جميع من يأكلون الاطعمة المكونة من الكربوهيدرات المصنعة يطورون الرغبة الشديدة في الغذاء بطريقة لا يمكن السيطرة عليها، ولكن بالنسبة للشخص الذي يكافح من أجل فقدان الوزن في بيئتنا الحديثة للمواد الغذائية، فهو غير قادر على السيطرة على شهواته، ويعتبر الحد من الكربوهيدرات المكررة الخطوة الأولى المنطقية في عملية فقدان الوزن". وأضاف لودفيغ، أنه "بغض النظر عن النظام الغذائي الذي يختارونه، معظم الناس الذين يفقدون قدرًا كبيرًا من وزنهم، مرّوا بأوقات عصيبة في تحمل عدم تناول هذه الأطعمة، وفي كثير من الأحيان، على الرغم من مجهوداتهم الجبارة التي يبذلونها، يعود الوزن في غضون ستة أشهر إلى عام، ولكن دراسات قليلة بشأن الحفظ على الوزن المفقود، بما في ذلك دراسة كبيرة في مجلة (نيو انغلاند للطب) في العام 2010، أشارت إلى نجاح بعض الأنظمة الغذائية التي تحدّ من الأطعمة ذات نسبة السكر العالية في الدم، مثل الخبز، الأرز الأبيض، والعصير، والصودا، بالإضافة إلى زيادة نسبة السكر في الدم، تتسبب الأطعمة السكرية والتي تحتوي على سعرات حرارية كبيرة في ردود واضحة في مناطق متميزة من الدماغ، وقد أظهرت دراسات التصوير، في وقت سابق، على سبيل المثال، أن الردود الرئيسة لمركز السرور، النواة المتكئة، يُضيء بشكل مكثف بعد تناول شريحة من كعكة الشوكولاتة عن الأغذية الممزوجة مثل الخضروات، كما أن التفاعل يمكن أن يكون أكبر في أدمغة البدناء مما هو عليه عند الأشخاص ذوات الأجسام النحيلة". وعن الحصول على فكرة أفضل لتغيير عاداتنا في الأكل على المدى الطويل، قام الدكتور لودفيغ وزملاؤه، بتجنيد العشرات من الرجال الذين يعانون من السمنة المفرطة، ثم أطعموهم مشروب "الميلك شيك" في مناسبتين مختلفين بينهما أسابيع عدة، وفي كل حالة، كانت الميلك شيك متطابق تقريبًا، النكهة مع الحليب والفانيليا، تحتوي على الكمية نفسها من السعرات الحرارية، والكربوهيدرات، والبروتين، والدهون، ولكن في إحدى المناسبات تم صنع المشروب من شراب به نسبة سكر عالية، ومن ناحية أخرى، تم استخدام مصدر منخفض بالكربوهيدرات، وكانت هذه الوجبات الخاصة بالاختبار متطابقة في المظهر والطعم الحلو، وكان يجب التحقق من أن المواد لا يوجد فيها تفضيل لأحد عن الأخرى، وكما هو متوقع، ارتفعت مستويات السكر في الدم بسرعة أكبر في استجابة لنسبة السكر العالية في اللبن، لكن الباحثين كانوا مهتمون بما حدث بعد ساعات عدة في وقت لاحق، في الوقت الذي كان معظم الناس مستعدون لوجبتهم التالية. وأوضح الدكتور لودفيغ، "ما وجدوه كان بعد أربع ساعات من تناول مشروب الميلك شيك ذات نسبة السكر العالية، انخفضت مستويات السكر في الدم، وذكرت الدراسة أنه كان هناك شعور أكبر بالجوع، وأظهر مسح الدماغ أن هناك نشاطًا أكبر في أجزاء من المخ التي تنظم الرغبة الشديدة في تناول الأطعمة، وهي مكافأة للسلوك الإدماني، وعلى الرغم من أن العدد كان قليل جدًا، إلا أن كل الأجزاء شاركت في النتائج نفسها، وأن الاختلافات في تدفق الدم إلى تلك المناطق من الدماغ بين الشرطين كان كبيرًا جدًا، وهذا بناء على القوة والاتساق في الاستجابة، وكان احتمال حدوث هذه المصادفة أقل من واحد في الألف، وأن الابحاث السابقة تشير إلى أنه عندما تنخفض مستويات السكر في الدم، يصبح لدى الناس ميل للبحث عن الأطعمة التي تمكنهم من استعادته بسرعة، وهذا قد يدفع إلى الإفراط في تناول الطعام ذات نسبة السكر العالية في الدم، فمن المنطقي أن يوجهنا الدماغ إلى الأطعمة التي من شأنها أن تزيد من مستوى السكر في الدم، وهذه آلية وقائية طبيعية". وأكد عالم التغذية في جامعة ستانفورد كريستوفر غاردنر، والذي لم يشارك في الدراسة الجديدة، أنه بعد عقود من البحث والنجاح الجيد في مجال محاربة السمنة فقد كان من المخيب للآمال أن تكون الرسالة الموجهة إلى الجمهور الأميركي هي أن تناول أطعمة أقل وممارسة الرياضة بشكل أكبر من ذلك، فالسعرات الحرارية هي نفسها، لكن البحث الجديد يُسلط الضوء على أن كمية الطعام ليست السبب فقط، ولكن أيضًا النوع." وأفاد الدكتور غاردنر، أنه كان من الواضح أن النهج التقليدي في العقود القليلة الأخيرة لم يكن يعمل، وأن الرسالة ستتغير لتكون أكثر فائدة من (كُل أقل)، إلى (تناول الكربوهيدرات المكررة بشكل أقل وتناول المزيد من الأطعمة ذات الحبوب الكاملة بدلاً منها)".  

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكربوهيدرات تؤثر على زيادة الرغبة في تناول الطعام الكربوهيدرات تؤثر على زيادة الرغبة في تناول الطعام



ليلى أحمد زاهر تلهم الفتيات بإطلالاتها الراقية ولمساتها الأنثوية

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 01:44 2025 الأربعاء ,03 أيلول / سبتمبر

واشنطن تضع شرطين أساسيين قبل بدء إعادة إعمار غزة
المغرب اليوم - واشنطن تضع شرطين أساسيين قبل بدء إعادة إعمار غزة

GMT 19:23 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

تفاصيل دفن الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي

GMT 10:57 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

النادي الأهلي ينظم بطولتي أفريقيا للكرة الطائرة رسميًا

GMT 03:36 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد رياض يكشف عن أهم مشاهده في"الأب الروحي2"

GMT 18:56 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

محسن متولي أفضل لاعب في الدوري القطري لشهر تشرين الأول

GMT 10:54 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

"شانغريلا دبى Shangri-La Hotel Dubai "صرح من الأناقة فى حرم الصحراء

GMT 07:12 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

أحذية "البلاتفورم" صيحة جديدة في عالم الموضة

GMT 07:22 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

أزياء "موسكينو ريزورت 2019" بوحي من عالم السيرك

GMT 09:07 2018 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

سعر الدرهم المغربي مقابل الدرهم الإماراتي الأربعاء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib