معاناة مرضى السرطان في لبنان بتأمين علاجاتهم بعد توافر أدويتهم أخيراً
آخر تحديث GMT 11:16:06
المغرب اليوم -

معاناة مرضى السرطان في لبنان بتأمين علاجاتهم بعد توافر أدويتهم أخيراً

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - معاناة مرضى السرطان في لبنان بتأمين علاجاتهم بعد توافر أدويتهم أخيراً

السرطان
بيروت _ المغرب اليوم

منذ أشهر عديدة، تزايدت معاناة مرضى السرطان في لبنان وسط أزمة الدواء المستفحلة، ووجدوا أنفسهم عاجزين عن تأمين علاجاتهم مع ما ترك ذلك من أثر نفسي وصحي عليهم بسبب تأخير مواعيد العلاجات إلى أجل غير مسمّى. اليوم، تظهر بوادر حلحلة في هذا المجال، إذ بدأت أصنافٌ معيّنة من الأدوية تصل إلى لبنان بعد أن أعطى مصرف لبنان موافقات مسبقة لعدد كبير من شركات الأمراض السرطانيّة، التي كانت وزارة الصحة قد وافقت على استيرادها، فيما المتوقّع أن تصل شحنات الأدوية لمرضى السرطان تباعاً بشكل أسبوعيّ في المرحلة المقبلة. لكنّه بعد التأجيل في

البروتوكول العلاجي لمئات المرضى، كباراً وصغاراً، كيف تتمّ متابعة الخطة العلاجية لهؤلاء المرضى بعد أن انقطع تنفيذها لدى كثيرين لشهرين أو أكثر أحياناً؟ وما تداعيات هذا التأخير على حالتهم الصحية؟ وفق ما يوضحه طبيب أمراض الدم والأورام البروفيسور فادي فرحات، فالتعميم غير وارد في الحالات السرطانيّة لأن كل حالة تختلف عن الأخرى، إضافة إلى وجود أنواع كثيرة من السرطان، يتميّز كلّ منها عن الآخر. لكنّه بشكل عام يُمكن القول إنه تتمّ متابعة العلاج بشكل طبيعي فيما تبرز المشكلة الكبرى بالنسبة إلى المرضى الذين يتلقّون علاجاً مكثفاً. فلوقف العلاج أو تأخيره انعكسات

على حالتهم، لا يُمكن الاستهانة بها، كما على تطوّر المرض لديهم. انطلاقاً من ذلك، يُميّز فرحات بين أنواع من السرطانات التي يؤثر تأخير العلاج في تفاقم حالتها، فيما أنواع أخرى قد تكون التداعيات الخاصّة بها أقلّ نسبيّاً. فعلى سبيل المثال: هناك سرطانات القولون والثدي وأنواع عديدة من سرطان الرئة قد لا يكون تأثير التأخير في العلاج أو تأجيله كبيراً، ويمكن استئناف البروتوكول العلاجي بشكل طبيعي. أما بالنسبة إلى أمراض الدم فتبرز مشكلة التأخير لأن الحالة تتأثر عندها ويتطوّر المرض. "في باقي الحالات نستأنف العلاج من حيث توقف عندما يُصبح ممكناً، لأنّه في معظم الأنواع لا يتطوّر

المرض خلال شهرين إذا توقّف العلاج، وإلا يُعاد النظر بحسب كلّ حالة. لكن يمكن القول إنه ما من قاعدة في الحالات السرطانية، لأنه يتم تناول كل حالة على حدة لما لها من خصوصية، ويكون العلاج على هذا الأساس". قد يكون للتوقّف المؤقت للعلاج في حالات معيّنة منحى إيجابيّ، تبعاً لتحديد الطبيب، فيما يمكن أن يؤثّر سلباً في الحالة عندما تكون مستقرّة بفضل العلاج. هذا مع الإشارة إلى أن العلاج الكيميائيّ يُتّبع لفترة محدودة؛ أما العلاج الموجّه فيكون مستمرّاً، وثمّة صعوبة في وقفه أكثر من أيّ علاج آخر، وفق ما يوضح فرحات. يبقى من المؤسف أن يكون المريض في طور التماثل للشفاء، ويتجاوب مع العلاج، ولديه فرص عالية للتعافي، ثمّ يواجه مشكلة توقّف العلاج! لذلك، من المهمّ إعطاء هؤلاء المرضى الذين لديهم فرص عالية في الشفاء أولوية عند توافر العلاجات حتى لا تتأثر حالتهم سلباً وتتراجع إلى الوراء.

قد يهمك ايضا

«مواد ضارة» في هواء الأماكن المغلقة ترتبط بالسرطان ومشاكل الإنجاب

مرضى السرطان في لبنان يعانون من الموت البطيء جراء إصابتهم وانقطاع أدويتهم

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معاناة مرضى السرطان في لبنان بتأمين علاجاتهم بعد توافر أدويتهم أخيراً معاناة مرضى السرطان في لبنان بتأمين علاجاتهم بعد توافر أدويتهم أخيراً



النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 12:50 2021 الخميس ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أولمبيك خريبكة يحقق "الريمونتادا" أمام النهضة البركانية

GMT 05:07 2017 الثلاثاء ,15 آب / أغسطس

أطروحة سيئة الذكر

GMT 11:15 2022 السبت ,11 حزيران / يونيو

أفضل الفنادق الفاخرة في باريس

GMT 14:45 2020 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

رسميًا تشيلسي يعلن تعاقده مع إدوارد ميندي

GMT 19:59 2020 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

قلق في الحسنية بسبب إصابة نجم الفريق قبل مواجهة أنييمبا

GMT 10:52 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

الملكة إليزابيث تستدعي حفيدها لاجتماع أزمة

GMT 15:40 2019 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

العثور على أفعى كوبرا برأسين في مدينة هندية

GMT 02:20 2019 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

الإمارات والمغرب يبحثان تحضيرات "إكسبو 2020"

GMT 18:31 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

سعيد الصديقي يعترف بتراجع مستوى يوسفية برشيد

GMT 13:26 2019 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

طريقة فعالة لتنظيف السيراميك باركيه

GMT 16:06 2016 الأربعاء ,17 شباط / فبراير

مجموعة إيلي صعب Elie Saab خريف 2016

GMT 23:21 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

ننشر تطورات مُثيرة بشأن صورة "ماء العينين"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib