جزيرة بليز أعجوبة العالم التي تستحق الاستكشاف
آخر تحديث GMT 00:39:27
المغرب اليوم -

تضفي شواطئها اللازوردية الساحرة جمالاً أخاذًا

جزيرة "بليز" أعجوبة العالم التي تستحق الاستكشاف

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - جزيرة

«بِليز».. جنة أميركا الوسطى
واشنطن - المغرب اليوم

«بِليز».. جنة أميركا الوسطى، ومتنفس أميركا اللاتينية. عندما نتحدث عن الطبيعة العجيبة التي تحيط بجزيرة «بِليز» الخلابة، فنحن هنا لا نقصد كمية الجمال الذي تضفيه عليها شواطئها اللازوردية الساحرة، وأجواؤها السياحية الخلابة، بل بكمية الأسرار التي تغلفها من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها، بداية من «الثقب الأزرق» الضخم الذي يوجد وسط مياه سواحلها البحرية الشاسعة، ويقع على بعد 70 كيلومتراً من اليابسة.

تقع جزيرة «بِليز» في الجزء الشمالي من أميركا الوسطى، تحيط بها كل من المكسيك وجواتيمالا، بعدد سكان لا يتجاوز 250 ألف نسمة، أغلبهم مزيج من هنود المايا، والبرازيليين لكنهم يتحدثون اللغة الإنجليزية أكثر من البرتغالية أو الإسبانية، أو الكريول، ويعود ذلك إلى الاستعمار البريطاني الوحيد الذي عرفته المنطقة، والذي ضم الجزيرة منذ عام 1862 حتى استقلالها عام 1981، وكان له أثر كبير في ذلك الكم من الاختلاف العرقي للسكان، ما جعل الجزيرة تحمل اسم «هندوراس بريطانيا» سابقاً.

الثقب الأزرق الأعجوبة الذي حيّر العلماء في مختلف أنحاء العالم، وأولهم مكتشفه القبطان جاك كوستو، الذي أشار إليه عام 1971 على ظهر الخريطة مستغرباً حجمه وشكله، ما جعله يعرضه بأضخم البرامج التلفزيونية في فيلم وثائقي ناجح جداً هو «عالم الأعماق»، اهتم بعدها الكثير من علماء البيئة والمناخ بتلك الأعجوبة، التي تتخذ شكل حلقة واسعة يمتد عرضها ليصل إلى 300 متر أي ما يعادل 984 قدماً، وعمقها المخيف يصل إلى 125 متراً، ما يعادل 410 أقدام عن سطح البحر. وبعد أن تم إرسال غواصتين بقصد اكتشاف الحفرة العجيبة، وجدوا فيها كنزاً جميلاً وثروة سمكية هائلة، تضم أكثر من 200 نوع من الأسماك مختلفة الألوان والأنواع، وكمية كبيرة من الأعشاب والطحالب البحرية النادرة؛ مما جعلها اليوم من أهم المحميات البحرية في العالم، كما تم إدراجها في لائحة أهم مواقع التراث العالمي التابع لمنظمة اليونيسكو منذ عام 1972، وهي اليوم من أبرز المعالم السياحية في «بِليز»، وقبلة عشاق الغوص والاستكشاف.

متعة سياحية
الجزء الأكثر إثارة في «بِليز»، يكمن في منطقة تدعى بلدة «كوروسال»، بواجهتها البحرية المنعشة، والممشى البرتقالي الذي يميز طرقها الملتوية، يتوافد إليها الكثير من هواة علم الآثار، سيلمس الزائر فيها واقع «بِليز» التاريخي، من خلال مشاهدة أطلال رائعة لحضارة المايا العريقة التي يعود تاريخها إلى أكثر من 4000 سنة، تكثر فيها أبرز معالم «بِليز» الأثرية والتاريخية، التي ما زالت تحافظ عليها، مثل أقنعة قبائل المايا التي تمتدّ جذورها إلى غواتيمالا والمكسيك، كما ستجد كثيراً من المعابد والأهرامات الصغيرة، والتماثيل التي تحمل في ملامحها المنحوتة بالصخر، العديد من الوجوه والرموز، إذ تعكس ثقافة المايا روعة التراث الحضاري في فترة ما بعد الكلاسيكية التي تمتدّ ما بين 250 م و900 م، إضافة إلى بقايا نُصُب وتماثيل قديمة قدم التاريخ لم تختفِ على الرغم من وصول الغزو الإسباني، وعلى الرغم من تفرقها وتشتتها بين الأميركيتين، وما زالت محافظة على جزء كبير من التقاليد والمعتقدات المنقولة جيلاً بعد جيل.

حياة لاتينية
تحتل بلدة «سان بيدرو»، مكانة مهمة في قلوب سكان «بِليز»، فجمالها منقطع النظير جعلها تحمل اسماً لا يليق إلا بها «لا إيسلا بونيتا»، أطلقته عليها المغنية الأميركية «مادونا»، في ألبومها الذي أطلقته عام 1987، وحمل اسم الأغنية التي لاقت نجاحاً كبيراً، ما زاد من شهرة البلدة سياحياً. وتقع «سان بيدرو» في الجزء الجنوبي من منطقة «أمبيرجريس كاي» التي يقال إنها كانت في السابق جزءاً لا يتجزأ من المكسيك. يصل إليها عدد كبير من السياح، خاصة من فئة الشباب، ذلك أن المرح في هذه البلدة لا يشبه أي منطقة أخرى في «بِليز»، ستلمسون الحياة اللاتينية في كل زاوية فيها، سكانها مبتسمون طوال الوقت، ويستقبلون الزوار بالرقص والغناء على إيقاع موسيقى «الريجي» المعروفة في جامايكا الأفريقية و«الجاريفونا» وهي نوع من ثقافة «الكريول».

اقرأ أيضًا:

مطار نجران الإقليمي يستقبل ركّاب أوّل رحلة من جدة بالزهور

العاصمة
لا تنس التجول في «بلموبان»، عاصمة ومركز جزيرة «بِليز» منذ عام 1970، الذي كان قد دمّر تماماً خلال إعصار تاهيتي الذي لحق به في بداية الستينات، اليوم تختلف المدينة التجارية كثيراً عن بقية المناطق، فعلى الرغم من شكلها القروي إلا أنها تضم عدداً من البنايات التي يتنوع طرازها المعماري بين القديم والحديث، وحركة السيارات لا تنقطع فيها، وتعدّ الأكبر في «بِليز» من حيث المساحة الممتدة إلى 4150 كيلومتراً، ويسكنها خليط من الأعراق والأجناس شأنها شأن بقية سكان الجزيرة.

موسيقى وسمك 
تكاد الحياة الليلية في «سان بيدرو» لا تخلو من الضجة التي تنبعث من المطاعم والمقاهي المنتشرة على طول الساحل الشاطئي فيها، ويمكنكم تذوق أشهى أنواع السمك فيها، بالإضافة إلى تناول مشروب فواكه استوائية لذيذ جداً، يتمّ تحضيره من جوز الهند والأناناس والبابايا الشهية. ويوجد في البلدة عدد من المنتجعات السياحية الجميلة أبرزها «فندق بيدروز»، و«لاس تيرزاس ريزورت»، و«رامونز فيلج»، و«ماهوجاني باي ريزورت» الأجمل على الإطلاق.

جوّ ريفي
تعرف بلموبان، بجوِّها الريفي الأخضر الجميل، وبيوتها التي تتخذ بعضاً من طُرُز قبائل المايا قديماً، حيث ستجد فيها عدداً من الأكواخ المصنوعة من خشب أشجار «الماهوجني» التي تزخر بها الجزيرة، وتصدر منه الكثير إلى البلدان المجاورة، والقش الفاخر، والبعض منها استُغلّ سياحياً، إذ إن العديد من السياح يرغبون في تجربة النوم في أكواخ المايا البدائية، ولعل أشهرها كوخ «خونتوس كوتاج»، وهو منزل ريفي يوفر خدمة فندقية بسيطة، يتكون من مجموع كوخين تتوافر فيهما ستة أسرة، ويفصلهما مسبح جميل وصغير، وآخر يدعى «كاف برانش»، ستشعر فيه بأنك جزء من سكان أميركا الوسطى البدائيين، يتوافر فيه نوع فاخر من شراب قصب السكر وجوز الهند.

مدينة نظيفة
يمكن لزائر بلدة «سان بيدرو» المشي في شوارعها حافياً من شدة نظافتها، فهي سياحية بالدرجة الأولى، تضم شواطئ بلورية ساحرة، ورمالها الناعمة تجعلك تتأمل بريقها الذي ترسله خيوط الشمس الذهبية، وستتمتع كثيراً بممارسة العديد من الأنشطة الشاطئية فيها، كالتزلج على الأمواج، والغوص في أعماق شعابها المرجانية، التي ستكشف لك عن وجود أسراب ساحرة من الأسماك الملونة الجميلة، وسينصحك سكان البلدة هناك بعدم الخوف لدى مصادفتك نوعاً صغيراً من أسماك القرش فهي مسالمة، وسيدهشك ذلك التناغم بينها وبين أسماك الراي.

قد يهمك أيضًا:

إليك أجمل وأكبرالمدن السياحية الرائعة في اليونان

إليك أفضل 5 مدن لقضاء شهر رمضان 2019

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جزيرة بليز أعجوبة العالم التي تستحق الاستكشاف جزيرة بليز أعجوبة العالم التي تستحق الاستكشاف



النجمات يتألقن هذا الأسبوع نانسي تخطف الأضواء وكارول بأناقة الكورسيه

بيروت -المغرب اليوم

GMT 00:21 2025 الجمعة ,22 آب / أغسطس

إعلان رسمي عن المجاعة في غزة للمرة الأولى
المغرب اليوم - إعلان رسمي عن المجاعة في غزة للمرة الأولى

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 18:55 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 22:20 2020 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

عصام الحضري يعلن اعتزال كرة القدم نهائيا

GMT 12:35 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج السرطان السبت 26-9-2020

GMT 04:25 2018 الأحد ,09 أيلول / سبتمبر

نصائح ذهبية للتعامل مع البشرة الدهنية

GMT 22:05 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

وفاء عامرتجسيد تحية كاريوكا على الشاشة ليس سهلا

GMT 09:40 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

وليد الكرتي يسجل هدفه الخامس رفقة الوداد

GMT 15:04 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

كاتب مصري يعرب عن تفاؤله بالثورة الصناعية في الصعيد

GMT 23:58 2018 الإثنين ,29 تشرين الأول / أكتوبر

"فولكسفاغن تورينج" السيارة الساحرة على الطراز القديم

GMT 12:03 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

تقنيات العالم الافتراضي تساعد على العلاج

GMT 20:34 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

دييجو كوستا يضاعف محنة أتلتيكو مدريد لشعوره بالإصابة

GMT 10:35 2016 الجمعة ,09 كانون الأول / ديسمبر

ميسون هولجيت يعلّق على لعبه أمام اليونايتد

GMT 23:33 2023 الأحد ,07 أيار / مايو

7 لاعبين "لن يمسوا" في تشكيلة برشلونة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib