مأوى سياحي يستقبل الزوّار بجبال تزازرت بالمغرب ويجذب السياح
آخر تحديث GMT 20:34:11
المغرب اليوم -
التقييم الاستخباراتي الأولي يشير إلى أن الضربات على إيران لم تدمّر المواقع النووية وزير الصحة الإيراني يعلن ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي إلى 606 قتلى معظمهم من المدنيين منذ بدء الهجمات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يدعو العالم للعودة إلى الدبلوماسية واعتماد لغة الحوار بدل الحلول العسكرية لمنع الانزلاق نحو الفوضى الرئيس الإيراني يُعلن انتهاء الحرب بعد اثني عشر يوما ويؤكد أن العدو الصهيوني تلقى ضربات موجعة وسط تعتيم إعلامي على خسائره الرئاسة الفلسطينية تُطالب بوقف إطلاق النار في قطاع غزة بالتزامن مع هدنة إيران وإسرائيل ترامب يطلب من نتانياهو الإنسحاب من قطاع غزة وجنوب لبنان ترامب يبدي عدم رضاه على إسرائيل ويقول لن تهاجم إيران مرة أخرى رئيس الوزراء القطري ينجح في الحصزل على مواقفة إيران على وقف الحرب مع إسرائيل الدفاعات الجوية الإيرانية تسقطت طائرة إسرائيلية مسيّرة من طراز "هيرمز" أثناء تحليقها في أجواء العاصمة طهران مسؤول عسكري أميركي لـ"الجزيرة": لا نستبعد هجمات إيرانية إضافية على قواعدنا؛ لأننا هاجمنا 3 من منشآتهم ولم يهاجموا سوى قاعدة واحدة لنا حتى الآن
أخر الأخبار

افتتاح موقع آثري في بيئة فريدة شاهدة على التاريخ

مأوى سياحي يستقبل الزوّار بجبال "تزازرت" بالمغرب ويجذب السياح

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مأوى سياحي يستقبل الزوّار بجبال

مأوى سياحي
الرباط - المغرب اليوم

غير بعيد عن مركز جماعة إكنيون (أقل من 10 كيلومترات)، وعلى بعد 50 كيلومتراً من مدينة تنغير، توجد جبال "تزازرت" المطلة على بعض جماعات إقليم زاكورة كجماعتي أيت ولال والنقوب، وتعد هذه الجبال من بين المواقع السياحية الإيكولوجية التي يقصدها سياح أجانب بحثاً عن الهدوء و"راحة البال".

تعتبر هذه الجبال السياحية الشاهقة موقعاً تاريخياً وإيكولوجياً فريداً من نوعه بالمملكة المغربية، بالإضافة إلى كونها مازالت شاهدة على عدة معارك دارت بين مجاهدي أيت عطا والمستعمر الفرنسي. كما أن هذه الجبال تؤرخ للإنسان القديم الذي عاش بها بأبسط الوسائل.

رغم المؤهلات التي تزخر بها المنطقة، ورغم ما ورد عنها في التاريخ، ورغم ما يرسم في الدلائل السياحية، إلا أن الواقع يبقى بعيداً عن الصورة المرسومة، وذلك نتيجة هشاشة البنية التحتية الأساسية، مما يدفع الساكنة المحلية وبعض المنعشين السياحيين إلى مطالبة الدولة بضرورة التدخل من أجل رد الاعتبار لهذه المناطق الجبلية وجعلها قبلة سياحية بامتياز.

مأوى سياحي يستقبل الزوّار بجبال تزازرت بالمغرب ويجذب السياح

إغراء السياح

بجبال تزازرت الواقعة ضمن جبال صاغرو المطلة على إكنيون من جهة، وعلى النقوب من جهة أخرى، أنشاء أحد أبناء المنطقة مأوى سياحياً تقليدياً، يتم فيه استقبال السياح الوافدين على المنطقة والعابرين من الطريق الجهوية 708، الرابطة بين زاكورة وتنغير، حيث يجدون هذا المأوى مناسباً للراحة لبعض الوقت والاستمتاع بالطبيعة الجبلية والهواء النقي.

رغم الإمكانيات البسيطة المعتمدة من طرف إبراهيم الكيال، صاحب المأوى، فإن السياح والوافدين على منطقة تزازرت يقومون بزيارة المأوى لشرب الشاي أو تناول وجبة الغذاء أو الفطور أو العشاء تحت الطلب. ويبحث الكيال عن كيفية تطوير منتوجه السياحي "قصد جعل السياح يتمتعون بالطبيعة ويرغبون في المبيت وسط جبال تزازرت"، وفق تعبيره.

وعن المأوى السياحي "تيزي" الذي يسيره رفقة أسرته، قال إبراهيم الكيال: "أنا هنا منذ عقود من الزمن أقدم خدمات بسيطة للسياح من قبل أن تقوم الدولة ببناء هذه الطريق المارة بجانب المأوى"، لافتاً إلى أن "هذا المشروع السياحي البسيط هو مصدر رزقي ورزق عائلتي"، وفق تعبيره.

وأضاف المتحدث ذاته : "قمت بتشييد مأوى تيزي في موقع استراتيجي هام، بين قطبين سياحيين لهما نكهتهما وطابعهما المميز"، في إشارة إلى زاكورة وتنغير، مورداً أن "المأوى متميز بطابعه الجبلي وطيبة الساكنة المحلية"، معتبراً أن "هذه المؤهلات قلما تكون مجتمعة في مكان واحد".

من جهته، قال أحد السياح الفرنسيين الذين صادفتهم بالمكان أن "هذه المناظر الطبيعية الخلابة التي تتوفر عليها جبال تزازرت هي من بين المؤهلات التي تغري السياح بالقدوم إلى هنا"، مضيفاً أن "المنطقة تحظى بمؤهلات سياحية ومجالية هامة أهلتها لأن تكون وجهة سياحية مفضلة لا يمكن إغفالها من لدن السياح الأجانب"، وفق تعبيره.

وتابع السائح الفرنسي قائلاً أن "السياحة بمنطقة صاغرو، وتزازرت على الخصوص، تتميز بالدوام والاستمرارية، فالجبل يلبس لكل فصل ثوبه وألوانه"، لافتاً إلى أن "المجال السياحي بهذه المنطقة ينبض بالحياة والحركية طيلة شهور السنة، نظراً لتمتعه بجو معتدل عموماً وتفرده بمجالات طبيعية مندمجة"، على حد قوله.

مأوى سياحي يستقبل الزوّار بجبال تزازرت بالمغرب ويجذب السياح

مناظر طبيعية

استطاعت السياحة بهذه المنطقة، رغم ضعف المنتوج، أن تخلق تعايشاً بين الانبساط والهضاب والجبال والوديان، الأمر الذي ينسج ألفة بين السائح وهذه المجالات، حيث يستطيع الأخير أن ينتقل فيما بينها ويكتشف جمالية المكان بكل سلاسة.

ورغم الإكراهات، ما زالت منطقة تزازرت وصاغرو إلى اليوم تحتفظ بثرواتها الطبيعية التي تؤهلها لأن تكون مركزاً سياحياً يغري العديد من الزوار، كما أنها "تشكل إحدى الوصفات الطبية التي ينصح بها بعض الأطباء المختصين في أمراض الجهاز التنفسي مرضاهم الذين يعانون من الأمراض الصدرية المزمنة"، يقول داود أسانف، من ساكنة المنطقة.

وأضاف في تصريح أن "المنطقة تستقطب العديد من الزوار يومياً وطوال السنة، سواء من أجل اكتشاف المواقع الأثرية أو دراستها من طرف علماء وأساتذة باحثين وطلبة جامعيين، أو للاستجمام والراحة من طرف مختلف شرائح المجتمع المغربي والأجانب".

إن الزائر إلى هذه المناطق "يكتشف المغرب الجميل بمناظره الطبيعية الغنية والمتنوعة"، يورد المتحدث ذاته، لافتاً إلى أن "هذه المناظر تأسر المشاعر وتسلب العقول"، معتبراً أن من رأى ليس كمن سمع أو قرأ، داعياً "المواطنين المغاربة والأجانب إلى القيام بجولات سياحية بهذه المناطقة الجبلية القروية لاكتشاف كنوز المغرب ومعرفة قيم المغاربة الأصيلة المتمثلة في عزة النفس وكرامتها، ونبل الأخلاق وسموها"، وفق تعبيره.

من جهته، قال سائح إسباني وهو يتحدث عن المأوى السياحي سالف الذكر: "رغم بنائه بأدوات بسيطة، فإن الساكنة المحلية والقائمين على شؤون هذا المأوى يمتلكون قلوباً كبيرة قادرة على إيواء السياح داخل منازلهم وفي أمان"، مشيراً إلى أن "ساكنة هذه المناطق معروفة بالتكافل والتضامن والمعاملة الحسنة التي تأسر الضيف والغريب"، داعياً في الوقت نفسه المنظمات الدولية المهتمة بالتنمية إلى زيارة هذه المناطق لإنجاز مشاريع تنموية لفائدة ساكنتها.

وأضاف السائح الإسباني أن "هذه الساكنة تستحق منا زيارتها من حين إلى آخر، والقيام بجولات سياحية جماعية أو فردية، والتضامن معها بتنظيم حملات طبية وثقافية وتنموية تخفف عنها وطأة العزلة وتفتح جسر التواصل مع باقي ربوع المغرب والدول الأوروبية"، بتعبيره.

مأوى سياحي يستقبل الزوّار بجبال تزازرت بالمغرب ويجذب السياح

التنمية المستدامة

تتوفر منطقة تزازرت الواقعة بالنفوذ الترابي لجماعة إكنيون على الإمكانيات الضرورية للإقلاع بمختلف أنشطة السياحة الجبلية، خاصة أنها تعد قبلة لمهنيي القطاع ومنظمي الرحلات السياحية للأجانب والمحليين الراغبين في الاستماع بفضاءات ذات حمولة ثقافية وتاريخية أصيلة وموروث إيكولوجي متميز.

وتعد السياحة الجبلية، حسب المنعشين السياحين والمهتمين بالقطاع، رافعة للتنمية المستدامة وآلية للمحافظة على البيئة، مبرزين أن "هذا النمط السياحي يلعب دوراً أساسياً في التنمية السوسيو-اقتصادية، وذلك من خلال توفيرها لفرص الشغل وإنعاش الاستثمارات المرتبطة بهذا القطاع"، داعين في الوقت ذاته وزارة السياحة إلى "وضع استراتيجية لتطوير هذا النمط السياحي من خلال إحداث فضاءات جديدة وتأهيل وتدعيم فضاءات أخرى تهدف إلى تقديم منتوج سياحي قروي متكامل".

حسن أيت بنعيسى، من المهتمين بالقطاع السياحي بإكنيون، أكد في تصريح أهمية "إقران البعد البيئي بالنشاط الاقتصادي والتنمية الاجتماعية، وتوجيه هذه التنمية إلى المناطق الجبلية التي ما تزال في حاجة إلى بذل المزيد من الجهود لتأهيلها، لكون هذه المقاربة تندرج ضمن التوجيهات الملكية السامية الرامية إلى بلورة استراتيجية متجددة تستهدف تحسين ظروف عيش ساكنة المناطق الجبلية"، وفق تعبيره.

ودعا المتحدث نفسه "كافة الفاعلين والمنعشين العاملين في القطاع السياحي إلى ضرورة الانخراط الفعلي في مشروع تأهيل قطاع السياحة الجبلية بهذه المنطقة، التي تعتبر جزءاً لا يتجزأ من القطب السياحي الذي تمثله تنغير بصفة عامة". ومن أجل نيل تعليقات مسؤولين بالمندوبية الإقليمية لوزارة السياحة، ربطت الاتصال ببعضهم، منهم المندوب الإقليمي، إلا أن هواتفهم ظلت ترن دون مجيب.

قد يهمك أيضًا : 

الثلوج تغطي قمم الجبال في جنوب سيناء بسبب انخفاض درجات الحرارة في مصر
فريق علماء يعثر على مكان سفينة نوح وينوي إثبات اكتشافه بصور ثلاثية الأبعاد

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مأوى سياحي يستقبل الزوّار بجبال تزازرت بالمغرب ويجذب السياح مأوى سياحي يستقبل الزوّار بجبال تزازرت بالمغرب ويجذب السياح



هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 15:51 2025 الثلاثاء ,24 حزيران / يونيو

منظمة التعاون الإسلامي تشيد بالملك
المغرب اليوم - منظمة التعاون الإسلامي تشيد بالملك

GMT 17:08 2025 الثلاثاء ,24 حزيران / يونيو

لقاح جديد للرضع يحمي من الفيروس المخلوي التنفسي
المغرب اليوم - لقاح جديد للرضع يحمي من الفيروس المخلوي التنفسي

GMT 20:21 2015 الإثنين ,22 حزيران / يونيو

لاعبة جمباز ماليزية تحصد لبلادها 6 ميداليات ذهبية

GMT 02:42 2017 الأحد ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف عن موافقتها دخول بناتها الفن

GMT 04:21 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الفنان طارق لطفي يكشف عن سر أدائه للبطولات المطلقة

GMT 21:25 2015 الخميس ,17 كانون الأول / ديسمبر

منال موسى بإطلالة ساحرة في مهرجان دبي السينمائي

GMT 13:21 2023 الثلاثاء ,01 آب / أغسطس

طريقة عمل الستيك

GMT 08:25 2021 الخميس ,02 كانون الأول / ديسمبر

المنتخب المغربي يفوز على فلسطين برباعية في كأس العرب

GMT 19:52 2020 الثلاثاء ,15 كانون الأول / ديسمبر

بيل غيتس يُحذّر من وباء آخر قادم في المستقبل

GMT 00:25 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

"تسلا" تُسجّل أرقامًا قياسية في مبيعات السيارات الكهربائية

GMT 12:01 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

عناصر جريئة في "ديكورات" الغرف

GMT 18:32 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib