أطاك المغرب تؤكّد أنّ أزمة كورونا عمّقت التراجع في قطاع السياحة
آخر تحديث GMT 08:32:34
المغرب اليوم -

اعتبرت أنّ بعض الطبقات حاولت استغلالها لاستدامة الاستبداد السياسي

"أطاك المغرب" تؤكّد أنّ أزمة "كورونا" عمّقت التراجع في قطاع السياحة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

فيروس "كورونا" المستجد
الرباط - المغرب اليوم

في محاولةٍ منها لفهم الواقع الراهن بالمغرب، قالت جمعية "أطاك المغرب" إن "الطبقات المسيطرة تحاول استغلال جائحة كورونا كذريعة لاستدامة جائحتي الاستبداد السياسي والليبرالية الاقتصادية وكل أشكال الاستعمار الجديد"، مبرزة أن "الأزمة تسببت في تراجع كبير بالقطاع السياحي، ما سيعمق العجز المرتقب في المداخيل من العملة الصعبة".

وأضافت الجمعية، في ورقة لها بشأن منظورها للأزمة الراهنة، أن "تراجع أثمان النفط عالميا لأدنى مستوياتها إلى 20 دولارا قد يخفف نسبيا من ثقل الواردات، لكن يصاحبه، بنفس الوقت، انخفاض في ثمن الفوسفاط أواخر مارس، الذي تراجع إلى 72 دولارا للطن مقابل 100 دولار كمتوسط ثمن خلال السنوات الأخيرة".

كما سجل المصدر عينه "تراجع الصادرات بالنظر إلى ركود الاقتصاد العالمي، خاصة بأوروبا، حيث أكدت الأزمة الحالية ثقل العمل المنزلي غير المعترف به على أنه عمل منتج، وضرورة تحمل الدولة لنفقات تمويل خدمات الرعاية"، مشيراً إلى "غض الدولة الطرف عن المقاولات المُخاطِرَةِ بحياة الآلاف من العاملات والعمال، المكدسات والمكدسين بأماكن الإنتاج دون حد أدنى من شروط السلامة".

هكذا، أوضحت الورقة أن "هناك أزمة اجتماعية خانقة تلوح في الأفق، ووضعا قابلا للانفجار أكثر من أي وقت مضى؛ فكل المؤشرات تنذر للأسف باحتدام أزمة اجتماعية واقتصادية غير مسبوقة، نتيجة تضافر ثلاثة عوامل؛ هي الجفاف، والأزمة الوبائية، والركود الاقتصادي العالمي الذي سيتسبب في تراجع الطلب على المنتوجات المغربية الموجهة للتصدير".

وأبرزت الجمعية أن الأزمة فرصة سانحة لـ"نقد ما تقوم به الدولة أثناء الجائحة، من خلال ضعف نسبة التحليلات التي تجرى عندنا يوميا للكشف عن الحالات المصابة، والدفاع عن رفع ميزانية الصحة بصورة ملموسة لتوفير الأطر والتجهيزات الصحية اللازمة، وتوفير التجهيزات الصحية بالمناطق التي تعاني التهميش، والتراجع عن كافة القوانين التي تجعل من الصحة سلعة ومجالا مفتوحا أمام استثمارات الخواص، والتشغيل الفوري والمباشر لخريجي مهن الطب والتمريض".

وعلى المستوى التعليمي، أوضحت الجمعية أن الأزمة "فرصة سانحة للدفاع عن تعليم بخدمة الإنسان لا بخدمة المقاولات، عبر التراجع عن ربط مضمون التعليم بحاجيات المقاولات، والتراجع عن خصخصة التعليم؛ خاصة كليات الطب والصيدلة، والرفع من طاقات كليات الطب بصورة تسمح بتحسين الخدمات الطبية".

وعلى المستوى الفلاحي، تورد الجمعية أن "الأزمة الحالية كشفت بالملموس الخطورة المحدقة للنموذج الفلاحي التصديري، أي إمكانية تعريض الشعب للمجاعة، بالنظر إلى ضعف المنتوج الموجه إلى الاستهلاك المحلي، وانغلاق الحدود من جهة، وتردد العديد من البلدان في تصدير منتوجاتها الفلاحية إلينا، خاصة إذا طالت الجائحة".

تبعا لذلك، طالبت بـ"توجيه الفلاحة نحو الاستهلاك المحلي أساسا، والتراجع عن الفلاحة التصديرية المدمرة لصحة الإنسان والبيئة، ودعم الفلاحين الصغار المنتجين لغذائنا، والرفع من أجور العمال والعاملات الزراعيين والزراعيات والرفع من مستوى عيشهم وعيشهن، والقيام بإصلاح زراعي مرتكز على سيادة السكان المحليين على أقاليمهم؛ الأرض والماء، وموجه إلى مصلحة المنتجين الحقيقيين".

ومن ثمة، يؤكد المصدر ذاته أن "الأزمة الحالية فرصة لفتح نقاش جدي حول بديل تنموي حقيقي يقطع مع التبعية والمديونية والتصدير؛ وبالتالي إعادة توجيه مواردنا لسد الحاجيات الأساسية للأغلبية، وكذلك الدفاع عن الخدمات الأساسية، وعلى رأسها الصحة والتعليم".

قد يهمك ايضا

معاملات الفوسفاط المغربي تفوق 11 مليار درهم في الفصل الرابع من السنة الماضية

المحكمة البحرية لبنما تنتصر للمغرب في قضية الفوسفاط

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أطاك المغرب تؤكّد أنّ أزمة كورونا عمّقت التراجع في قطاع السياحة أطاك المغرب تؤكّد أنّ أزمة كورونا عمّقت التراجع في قطاع السياحة



الأميرة رجوة تتألق بإطلالة أنيقة بالأبيض تجمع بين البساطة والرقي

عمّان -المغرب اليوم

GMT 01:09 2025 الأحد ,17 آب / أغسطس

توم كروز يرفض تكريما من دونالد ترامب
المغرب اليوم - توم كروز يرفض تكريما من دونالد ترامب

GMT 23:03 2019 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

محمد السادس يترأس مجلسًا وزاريًا بالقصر الملكي في الرباط

GMT 09:00 2019 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

كيندال جينير تلهمكِ إطلالة مسائية جريئة

GMT 03:49 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

مسيرة سلمية للسيطرة على الاحتباس الحراري في بلجيكا

GMT 07:23 2018 الجمعة ,19 تشرين الأول / أكتوبر

تكدس نفايات البلاستيك في اليابان بعد حظر الصين استيرادها

GMT 07:00 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

وسائل التواصل الاجتماعي تثير الشعور بالغيرة من الآخرين

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

شريفة أبو الفتوح تبيّن أن الجيلي يضر بصحة الطفل

GMT 10:17 2018 الثلاثاء ,18 أيلول / سبتمبر

" La Reserva Club " الشاطئ الخاص الوحيد في إسبانيا

GMT 00:43 2018 الثلاثاء ,15 أيار / مايو

فخر يطالب بالالتفاف حول خريبكة لتحسين نتائجه
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib