أقدم موقع أثري روماني بطنجة يعاني من الإهمال
آخر تحديث GMT 22:35:20
المغرب اليوم -
استقالة مدير عام بي بي سي ورئيسة الأخبار بعد جدل حول تغطية خطاب ترمب قصف إسرائيلي يستهدف سيارة جنوب لبنان وارتفاع حصيلة الشهداء في غارات متواصلة على النبطية والمناطق الحدودية حماس تندد بجولة رئيس الاحتلال الإسرائيلي في إفريقيا وتدعو الدول لرفض التطبيع وقطع العلاقات اسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتراخي وواشنطن تضغط لقطع تمويل ايران عن حزب الله سحب دفعات من حليب رضع في أميركا بعد تسجيل 13 حالة تسمم والتحقيقات مستمرة لمعرفة مصدر التلوث غزه تواصل النزيف حصيله الشهداء ترتفع الى 69 الفاً والاصابات تتجاوز 170 الف منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في 7 اكتوبر وزارة الداخلية السعودية تنفذ حكم القتل تعزيراً بحق مواطنين لانضمامهما إلى تنظيم إرهابي يستهدف أمن المملكة غرق قارب قبالة الحدود الماليزية التايلاندية ومفقودون يقاربون 290 شخص ستة قتلى ومئات المصابين بإعصار شديد في ولاية بارانا البرازيلية سوء الطقس في الكويت يجبر تسع طائرات على الهبوط الاضطراري في مطار البصرة الدولي
أخر الأخبار

أقدم موقع أثري روماني بطنجة يعاني من الإهمال

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أقدم موقع أثري روماني بطنجة يعاني من الإهمال

المعهد الوطني للآثار والتراث
الرباط - المغرب اليوم

لعقود من الزمن، لم تتغير ملامح مدينة زيليل التاريخية بقرية حد الغربية بضواحي مدينة طنجة، لتبقى واحدة من بين المواقع بشمال المغرب التي يطالها الإهمال حتى اليوم. هذه المستعمرة الرومانية القديمة، تعد أحد أهم المواقع الأثرية بشبه الجزيرة الطنجية إلى جانب ليكسوس وتمودا وكوطا وغيرها من المواقع القديمة المنتشرة في جميع أنحاء المنطقة.

تسمية زيليل

قال محمد بنحدو، خريج المعهد الوطني للآثار والتراث ومحافظ المدينة التاريخية، إن تسمية زليل مشتقة من اسم المستعمرة الرومانية التي أسست على الموقع في 25 ق.م من قبل الإمبراطور أغسطس "كولونية يولية كونسطانتية زليل".

وأوضح بنحدو، في تصريح لـLe360، أن التسمية المتعارف عليها من قبل علماء الآثار هي الموقع الأثري القديم لـ"دشر جديد" نسبة للقرية المجاورة له

الموقع الذي يتواجد على بعد 30 كلم إلى الجنوب من مدينة طنجة ونحو 12 كلم شمال شرق مدينة أصيلة، عرف الاستقرار البشري منذ عصور ما قبل التاريخ وبالتحديد الإبيباليوليتيك أي (4000-8000 قبل الميلاد) وفقا لبعض اللقى الأثرية التي وجدت بالموقع لكن خارج السستراتيغرافية، حسب ما يؤكده بنحدو.

تاريخ زيليل

وترجع أقدم اللقى الأثرية المكتشفة بزليل إلى القرن الرابع (ق. م) على شكل خزفيات يونانية وقرطاجية، مع العلم أنه لم يتم اكتشاف أي إنشاءات أو بنيات تنتمي إلى هذه الفترة، على الأقل، حتى الوقت الراهن.

وبالنسبة لأقدم البنيات فإنها تعود إلى مستويين ما قبل العهد الروماني ويطلق عليها الباحثون اسم "المستوى المورطاني الأول والثاني" (2 Maurétanien) و"5 Maurétanien" ويمكن حصر هذه الفترة ما بين أواخر القرن الثاني قبل الميلاد ومنتصف القرن الأول ق م.

ويقول الباحث بنحدو إن الإمبراطور أغسطس قرر ما بين 33 و25 قبل الميلاد إقامة مستعمرة رومانية في الموقع تحت اسم Colonia lulia Constantia Zilil، وبعد ذلك عرفت المدينة الرومانية تطورا عمرانيا كبيرا في القرنين الأول والثاني الميلاديين، كما تشهد على ذلك بعض المعالم والبنايات مثل: المعبد الكبير - الحمامات أسفل الشرفة الجنوبية ثم الصهريج المجاور للحمامات من الجهة الشمالية.

تدمير زيليل

في بداية القرن الخامس الميلادي حدث دمار وحشي ومفاجئ يظهر جليا على معظم نقاط التنقيب في شكل آثار تدمير شامل وحريق كبير ممثل في طبقة من الرماد تمتد على مستوى كل الموقع، ويمكن ربط هذا الحدث بمرور المخربين الوندال عبر شمال المغرب من إسبانيا 429م إلا أنه لا يوجد دليل أثري حتى الوقت الحاضر يؤكد هذه الفرضية.

وأكد الباحث بنحدو أن هذا التدمير كان نهائيا على الرغم من استقرار جد محدود في الموقع حتى العصور الوسطى قبل أن يتحول بعد ذلك إلى أراضي رعي.

تدخل الوزارة

تحظى Zilil باهتمام خاص لدى المختصين والمسئولين نظرا للقيمة العلمية والتراثية الكبيرة للنتائج التي تم الحصول عليها رغم محدودية الأبحاث التي تم إجراؤها، والتي لا تتعدى 8 في المائة من إجمالي مساحة الموقع، ما يدفع مباشرة الى التفكير في كمية اللقى الأثرية وقيمة البيانات التاريخية التي يمكن أن يجلبها استكشاف 92 % من المساحة المتبقية للموقع.

بنحدو أكد أن الموقع، انطلاقا من المعطيات السالف ذكرها يشكل كنزا تراثيا لا مثيل له ذو قيمة علمية قل نظيرها، لذلك خصصت الوزارة في هذا الإطار سبعة ملايين درهم من أجل تصفية الوعاء العقاري للموقع، ثم إبرازه وتهيئته وتأهيله كي يصبح نقطة جلب للسياحة الوطنية والدولية و يشكل قاطرة لتنمية المنطقة.

وفي السياق ذاته يؤكد الباحث المغربي أن الوزارة والمسؤولين بصدد الانتقال لمسطرة نزع الملكية بعدما أثبتت مسطرة الاقتناء بالتراضي محدوديتها، حيث أخذت الوقت الكثير لأسباب متعددة، من قبيل عدم قبول بعض المالكيين بالثمن المعروض وعدم توفر البعض الآخر على أوراق ثبوث الملكية، وكذا تعدد الورثة غير المتفاهمين.

وقد عملت محافظة الموقع بتنسيق مع المصالح المختصة بمديرية أملاك الدولة بطنجة على توفير جميع الوثائق الضرورية لهذا الملف.

وفي 19 يونيو 2019 نشرت بالجريدة الرسمية نشرة الإعلانات القانونية والقضائية والإدارية عدد 5564 الإعلان بإيداع مشروع مرسوم يعلن أن المنفعة العامة تقتضي تهيئة وتثمين موقع زليل الأثري الواقع بجماعة أحد الغربية - عمالة طنجة أصيلة، وبنزع ملكية العقارات اللازمة لهذا الغرض.

وأضاف محافظ الموقع أنه وفي إطار متابعة محافظة الموقع للملف وحسب المصلحة المكلفة داخل المديرية الجهوية لأملاك الدولة، فإن الملف الآن في مرحلته الأخيرة، أي أنه  تم تقديمه للأمانة العامة للحكومة قصد التأشير النهائي على مرسوم الأمر بنزع الملكية.

قد يهمك ايضا 

افتتاح المُتحف الوطني للآثار في محافظة دهوك

"كورونا" يواصل إثارة الذعر ومصر تغلق المساجد والكنائس والمواقع الأثرية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أقدم موقع أثري روماني بطنجة يعاني من الإهمال أقدم موقع أثري روماني بطنجة يعاني من الإهمال



أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:14 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت
المغرب اليوم - نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت

GMT 20:01 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش السوداني يصد هجوماً للدعم السريع على بابنوسة
المغرب اليوم - الجيش السوداني يصد هجوماً للدعم السريع على بابنوسة

GMT 15:44 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي
المغرب اليوم - علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي

GMT 19:34 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

نقيب الموسيقيين يطمئن جمهور محمد منير على صحته
المغرب اليوم - نقيب الموسيقيين يطمئن جمهور محمد منير على صحته

GMT 15:53 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

فضيحة أخلاقية في زمن الحجر الصحي بنواحي أكادير

GMT 15:34 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

عملاق فرنسا يبدي رغبته في ضم حكيم زياش

GMT 07:22 2018 الخميس ,02 آب / أغسطس

"جاغوار" تطرح نسخة مبتدئة دافعة " two-wheel"

GMT 04:03 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

غاريدو يكشف أن الرجاء مستعد لمواجهة الوداد

GMT 16:51 2017 الإثنين ,24 إبريل / نيسان

طريقة عمل بروكلي بصوص الطماطم

GMT 05:00 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل مشروب التوت بالحليب مع الشوكولاتة المبشورة

GMT 01:09 2015 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

طبيب ينجح في إزالة ورم حميد من رأس فتاة

GMT 04:40 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

موقع "أمازون" ينشئ سلة مهملات ذكية تدعى "جيني كان"

GMT 02:53 2015 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

المهاجم مراد باطنا يقترب من الانتقال إلى "انطاليا التركي"

GMT 04:17 2012 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كوزوميل جزيرة الشعاب المرجانية ومتعة هواة الغطس

GMT 10:00 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة أمل صقر تكشف أن المجال الفني يعج بالمتحرشين

GMT 11:01 2024 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

أبرز عيوب مولودة برج العذراء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib