قرية تونس المصريّة سحر الطبيعة على الطراز الأوروبيّ
آخر تحديث GMT 16:09:46
المغرب اليوم -

تُعدّ من أهم المناطق السياحيّة وتتشابه مع "الريف السويسريّ"

قرية "تونس المصريّة" سحر الطبيعة على الطراز الأوروبيّ

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - قرية

قرية "تونس المصريّة"
القاهرة - المغرب اليوم

يصف الكثيرون قرية "تونس المصريّة"، بأنها لوحة طبيعيّة خلّابة في أحضان الريف حيث توجد على ضفاف "بحيرة قارون"، وتتمتع بالهواء النقيّ والطبيعة الساحرة، التي لا توجد مثلها في كثير من البلدان الأوروبيّة، لكنها اختلفت عنها في الكثير، فهي قرية صغيرة في ربوع مصر، وواحدة من أهم المصادر السياحيّة والبيئيّة الريفيّة في العالم، والتي تتشابه في روعتها مع "الريف السويسريّ"، وهذا ما جعل الأوروبيّون يتركون أوطانهم ويقيمون فيها. وقد استوطن المكان قديمًا الذئاب والحيوانات الضالة، وكانت القرية عبارة عن جبال من الأشواك، حتى وفدت إليها بعض القبائل من شبه الجزيرة العربية واستوطنتها، فاستفادوا من موقع القرية البديع، فعملوا في صيد الاسماك وزراعة أشجار الزيتون في الصحراء الشاسعة المحيطة بالقرية، ولم يفكروا في أبعد من هذا.
وتتبع قرية "تونس" مركز "يوسف الصديق" إداريًّا، وتقع شرق مدينة الفيوم على بعد 55 كيلو مترًا جنوب القاهرة، وهي أعلى ربوة صخريّة تأخذ في الانحدار في هدوء عجيب، حتى تصل إلى شاطئ "بحيرة قارون"، فلا يفصلها عن المياه سوى مساحات من الخضرة والأشجار، هذا بخلاف عشرات الطيور النادرة التي تعيش على ضفافها، وزاد من روعة القرية، بساتين الفاكهة وأشجار الزيتون المتناثرة في كل ناحية، وتضم القرية 250 منزلاً وفيللا على نهج واحد، للفنان المعماريّ العالميّ حسن فتحي، الذي يتميز بناؤه بأنه من الطين والقباب، مما يسمح له بأن يظل باردًا طول الصيف دافئا في الشتاء، وروعي في تصميمها الطابع الريفي البسيط، الذي يجمع روعة التصميم والطلاء والنقوش المعبرة عن العصور كافة التي عرفتها الحضارة المصريّة، والتكوين الذي يرتفع عن سطح الأرض بطابق واحد، وفناؤه الداخليّ الذي يحتضن غرف المنزل في خصوصية تضمن لساكنيه الرحابة والحياة المريحة، إلى جانب منازل الفلاحين من أبناء القرية.
ويقيم في القرية، العشرات من أبناء الجاليات الأوروبيّة، وسكان القرية الأصليون لا يتجاوز عددهم 5 آلاف نسمة، يمتهنون الزراعة وصيد الأسماك، وبعضهم اتجه إلى العمل في صناعة الخزف والفخار داخل مدرسة "إيفلين السويسريّة"، والمفارقة العجيبة أنهم يعيشون بعيدًا عن تلك البقعة الأوروبيّة فتقهقروا إلى الناحية القبلية من القرية، يراقبون عن كثب ذلك المشهد الحضاريّ الذي قلّما يتكرر في محافظة أخرى غير الفيوم.وقد قام العديد من أبناء تونس بالاستفادة من موقع القرية السياحيّ وشهرتها، فاتجهوا لبناء الفنادق البسيطة لاستقبال الضيوف، وبعضهم أنشأ المطاعم الخاصة باعداد الأكلات الفيوميّة الشهية التي أسهمت أيضًا في شهرة القرية.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قرية تونس المصريّة سحر الطبيعة على الطراز الأوروبيّ قرية تونس المصريّة سحر الطبيعة على الطراز الأوروبيّ



هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 14:07 2025 الأربعاء ,18 حزيران / يونيو

توم كروز يحصل على أول جائزة أوسكار فخرية في مسيرته
المغرب اليوم - توم كروز يحصل على أول جائزة أوسكار فخرية في مسيرته

GMT 02:17 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

القبعات القش تتصدر قائمة أحدث صيحات الموضة

GMT 05:46 2020 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

شركة "لفيت" تنافس بأقوى سيارات الدفع الرباعي في العالم

GMT 10:29 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل ألوان احمر الشفاه لشتاء 2020
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib