السياحة التونسية تتعرض لأزمة عقب تحذيرات السفارات الأوروبية لمواطنيها
آخر تحديث GMT 16:17:04
المغرب اليوم -
*عاجل | سي إن إن عن مصدر مطلع: نتنياهو سيعقد اجتماعا بشأن غزة مع كبار المسؤولين في وقت لاحق اليوم* الرئيس الأميركي دونالد ترامب يطالب بإلغاء محاكمة بنيامين نتنياهو في تل أبيب على الفور أو منحه عفوا. في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الدفاعات الجوية الايرانية تسقط المسيرة الثالثة عند الحدود الغربية مع العراق خلال ساعه واحدة *القناة 13 الإسرائيلية: مشاورات متوقعة غدا لنتنياهو بشأن غزة وكيفية المضي في عملية إطلاق سراح الأسرى* كندا تطالب بوقف إطلاق النار في قطاع غزة والتوصل لحل مستدام صحيفة إسرائيل اليوم تنقل عن مصادر في حماس لا نستبعد التوصل لاتفاق جزئي بالأيام القادمة حزب الله اللبناني يعلق علي وقف إطلاق النار بين إيران ودولة الاحتلال وزارة الخارجية الإيرانية تعترف بتضرر منشآتها النووية بشدّة جراء الغارات الأميركية حركة حماس تكشف سبب فشل التوصل لإنهاء الحرب في غزة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تعلن موعد وملعب نهائي كأس العرش بين نهضة بركان وأولمبيك آسفي
أخر الأخبار

تحذيرات من صعوبة سداد الديون الدولية وتراجع النمو الإجمالي

السياحة التونسية تتعرض لأزمة عقب تحذيرات السفارات الأوروبية لمواطنيها

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - السياحة التونسية تتعرض لأزمة عقب تحذيرات السفارات الأوروبية لمواطنيها

منتجع سوسة السياحي
تونس - كمال السليمي

تعتبر الأضرار التي لحقت بالسياحة في تونس عميقة ودائمة، بعد مرور أقل من شهر على الهجمات المتطرفة التي وقعت على شاطئ فندق "إمبريال مرحبا" في منتجع سوسة السياحي.

ومن المرجح أن تتدهور السياحة التي تمثل شريان الحياة لاقتصاد الدولة الواقعة في شمال أفريقيا، بعد مقتل 38 سائحًا أغلبهم من البريطانيين، في 26 حزيران / يونيو الماضي.

ومن المتوقع أن تخسر السياحة حجز مليوني ليلة في الفنادق التونسية خلال العام المقبل، وذلك بعد أن وجهت الحكومات الأوروبية والحكومة البريطانية الأسبوع الماضي، تحذيراتها إلى مواطنيها بأنهم لن يشعروا بالأمان على شواطئ تونس.

ويبدو أن تونس تواجه الآن أصعب اختبار لها، بسبب فشلها في تأمين البلاد ضد التطرف، في الوقت الذي تحمي فيه الحريات التي فازت بها حديثًا، وهو الأمر الذي سيتردد صداه في جميع أنحاء المنطقة.

ويتضمن الجزء الكبير من التحدي الذي يقع على عاتق الحكومة، احتواء التداعيات الاقتصادية للعزوف السياحي، والاضطرابات الاجتماعية التي تنجم عن فقدان جماعي للوظائف في صناعة السياحة.

وأفاد السائح الاسكتلندي دارين بلاكري: "تعتبر السياحة مصدر رزقهم، فالأمر لا يؤثر علينا فقط كبريطانيين عليهم العودة إلى موطنهم، بل سيؤثر الأمر أيضًا على تونس نفسها، فهي بحاجة لكسب لقمة العيش، وستجد صعوبة للغاية في مواجهة ذلك بدون السياح".

ويقيم بلاكري في فندق "بيليزير ثالاسو" الذي يمكن أن يتسع إلى 552 نزيلًا، ويؤكد مديروه أنه عادة ما يكون كاملًا في هذا الوقت من العام، لكنه تبقى الجمعة 31 نزيلًا فقط، وبعد مغادرة البريطانيين تبقى 15 سائحًا فقط، وألغي حوالي 1155 شخصًا حجوزاتهم الفندقية منذ أسبوعين بعد وقوع هجمات سوسة.

وتكثر القصص المشابهة التي تتعلق بفنادق أخرى على الشاطئ التونسي الذي يطل على البحر الأبيض المتوسط، حيث يسعى موظفو المنتجع  إلى البحث عن عمل في مكان آخر، ويحتار مديرو الفنادق بين غلق الفنادق وميعاد ذلك أو إبقاء أبوابها مفتوحة.

وأفاد رئيس اتحاد الفنادق التونسية رضوان بن صلاح، أنه تم إغلاق 23 فندقًا بالفعل، منذ هجمات سوسة، وأضاف أنه لم تتبق أي من الأسواق الأوروبية بشكل عملي، وتابع أن الصورة تبدو سوداء تقريبًا.

وتحدث دليل الجمال فيصل ميهوب، عن تجربته حيث نقل مجموعة سياحية إلى بر الأمان خلال هجمات سوسة، وآوى بعضًا منهم في منزل رئيسه، واعتاد السياح على زيارة منطقة ميناء القنطاوي في سوسة منذ 40 عامًا، حتى قبل ولادة ميهوب البالغ من العمر (34 عامًا، ويعتقد أن السياح لن يعودوا مجددًا بعد الأحداث الأخيرة.

ويتمكن ميهوب من كسب نحو 1300 دولار بعد العمل بدون توقف خلال فصل الصيف، وهذا عادة ما يكفيه للعيش خلال فصل الشتاء، ولكنه هذا العام بالكاد  كان يعمل قبل شهر واحد من هجمات سوسة المتطرفة، التي أحاطت مستقبله بظلال من الشك، حيث يعتمد اقتصاد المنطقة على منتجعات الشاطئ، وذكر ميهوب: "لا نتمكن من كسب أي مبلغ خلال فصل الشتاء، فهو مكان سياحي خاص بفصل الصيف".

ويعمل في مهنة السياحة حوالي 400 ألف شخص في البلد التي يبلغ تعداد سكانها عشرة ملايين نسمة، وشكل دخل السياحة حوالي 7% من الناتج المحلي الإجمالي عام 2014، وبدأت المهنة السياحة تئن  بعد الهجوم الأخير على أحد المتاحف الكبيرة في تونس في آذار / مارس الماضي، التي خلفت22 قتيلًا، معظمهم من السياح الأجانب.

وحذر وزير الاستثمار التونسي، من أن تواجه البلاد صعوبات في سداد ديونها الدولية مع تراجع في عائدات السياحة، حيث من المتوقع أن ينتهي العام المالي في تونس بإجمالي ديون تصل إلى 25 مليار دولار، ويفيد البنك المركزي أن النمو الإجمالي سيتراجع من 2.4% إلى 1.7 % هذا العام مقارنة بالعام الماضي.

ويشار إلى أن الإحباط بسبب البطالة والفساد، كان السبب الرئيسي وراء اندلاع الاحتجاجات الماضية التي أدت إلى قيام ثورة أسقطت النظام الدكتاتوري في تونس عام 2011، وهي الحركة الثورية التي ألهمت مصر و سورية، ولكن من الواضح أن الإحباط هذه الأيام بدأ في النضوج، خصوصًا بعد الهجمات المتطرفة الأخيرة.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السياحة التونسية تتعرض لأزمة عقب تحذيرات السفارات الأوروبية لمواطنيها السياحة التونسية تتعرض لأزمة عقب تحذيرات السفارات الأوروبية لمواطنيها



GMT 14:56 2025 الإثنين ,23 حزيران / يونيو

تطوّرات الحرب تسرّع وتيرة مغادرة السياح من لبنان

GMT 12:03 2025 الأربعاء ,25 حزيران / يونيو

أفكار مختلفة لارتداء اللون الوردي في الصيف
المغرب اليوم - أفكار مختلفة لارتداء اللون الوردي في الصيف

GMT 16:24 2025 الأحد ,15 حزيران / يونيو

تشيلسي يستهدف تحقيق كأس العالم للأندية

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تستفيد ماديّاً واجتماعيّاً من بعض التطوّرات
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib