أمور تدفع الناس لبناء منازلهم الخاصة بأنفسهم دون الاستعانة بالمهندسين
آخر تحديث GMT 10:20:20
المغرب اليوم -

نظرًا لارتفاع أسعار تكلفة المصممين والحظوة بمتعة تكوين منازلهم

أمور تدفع الناس لبناء منازلهم الخاصة بأنفسهم دون الاستعانة بالمهندسين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أمور تدفع الناس لبناء منازلهم الخاصة بأنفسهم دون الاستعانة بالمهندسين

بناء منازلهم الخاصة بأنفسهم
لندن ـ كاتيا حداد

يختار العديد من الناس اليوم أن يكونوا مصممي ومهندسي منازلهم الخاصة، نظرًا لارتفاع أسعار المنازل، وارتفاع تكلفة المصمم، وكذلك حتى يحظوا بمتعة تكوين منزلهم خطوة بخطوة، ليمتلكوا في النهاية منزل أحلامهم. حيث يمكن أن يكون بناء المنزل بمثابة اختبار مجهد، فالكثير يجب أن يُفعل مثل انتقاء البناة والمصممين والموديين ليحظى كل أفراد الأسرة بالراحة التي يطلبونها في منزلهم كل هذا مع ضبط التكاليف وصنع منزل مناسب للطقس.
 
وأشار الفائز بجائزة "ديلي تلغراف" لبناء وترميم المنازل هذا العام جيك ادجيلي ، والذي واجه صعوبات في الحصول على اذن التخطيط لمنزل شجرة الكمثرى في دولويتش جنوب شرق لندن، إلى أنهم "واجهنا الكثير من الاعتراضات، 70 على وجه التحديد".

أمور تدفع الناس لبناء منازلهم الخاصة بأنفسهم دون الاستعانة بالمهندسين
 
وبنى جيك منزله في بستان من العصر الفيكتوري وبين "لقد شاهدنا حوالي 400 موقع قبل ان نستقر على هذا المكان في النهاية، وكانت المساحة معروض في المزاد العلني، وحظينا بالمنزل بعد عدم تمكن الفائز الأول بالمزاد م تسديد كل التكاليف فقد حللنا في المركز الثاني، ولكن البقعة لم تكن تملك اذن للتخطيط، ولم تملك حتى مدخل، ولم يدخل أحد اليه منذ 50 عاما".
 

أمور تدفع الناس لبناء منازلهم الخاصة بأنفسهم دون الاستعانة بالمهندسين
واستطاعت أكبر البقع صعوبة، توفير أكثر النتائج ابداعا، فيتابع جيك وهو أصلا مهندس معماري " أول ما جذبني في المنزل هو شجرة الكمثرى التي تبلغ من العمر 100 عام الموجودة في الموقع، ففكرت بخلق تصميم بفناء داخلي يسمح للبيت بمنظر داخلي ويوفر الخصوصية في نفس الوقت، وانتهينا بمنزل مقسوم لنصفين مربوط بجسر من الفولاذ".
 
ويسمح الجسر بتدفق مثير للاهتمام بين الأماكن، مع ركائز بين ألواح زجاجية مائلة قليلا لتوجيه العين من خلال المنزل، ويضيف جيك "يوفر المنزل الخصوصية والفصل اعتمادا على مكان وجودك فيه، ولكن أثناء التجول فيه، يمكنك التقاط لمحات من الغرف". واستطاع هذا الأب لثلاث أطفال خلق مزيج جمع بين الأشكال الحديثة والمواد لإنشاء منزل العائلة التي بتطلع الى المستقبل، فهو منزل دافئ ومريح وهناك مساحة كافية للأثاث.


 
ويميل حوالي 10 الاف شخص في بريطانيا لبناء منازلهم الخاصة بأنفسهم كل عام، ويوضح رئيس مجلس ادارة الطقوس الوطنية وجمعية البناء الذاتي "نحن في بريطانيا نأتي في أسفل القائمة للمنازل الجديدة التي يبنيها أصحابها بأنفسهم، ولكن الحكومة أصدرت سياسة تسمى الحق في البناء في مشروع قانون الاسكان، وسوف يتطلب ذلك أن تسجل السلطات المحلية كل من يريد بناء منزل في منطقتهم، وتخصيص الأراضي ضمن سياسات التخطيط المحلية لتلبية هذا الطلب".
 
ويؤكد المهندس المعماري جيمس سنيل بأن بريطانيا ليست على أعتاب ثورة البناء الذاتي، حيث صمم جيمس أفضل بيت تقليدي لهذا العام، ويقول "يشعر الناس دائما في هذه البلاد بالحنين الى الماضي، هناك متسع للجميع للإبداع في التصميم، ولكن مع البناء الذاتي يمكن ان تُنتج منازل بتفاصيل مثيرة للاهتمام من دون أي عيوب متأصلة و جدران متزعزعة وفواتير تدفئة ضخمة".
 
ويأتي منزله الفائز بالجائزة مبنيا على طراز الثلاثينات في شارع هادئ في كامبريدج، وتبين زوجته لين رودس " استنتجنا انا وزوجي الا حل وسط مع هذا المنزل، الا ان يعاد بنائه من جديد، مع الابقاء على لمسات من الطراز القديم، في البداية أردنا تغيير الدرج، ولكن في النهاية أصبح هذا المشروع أعظم بكثير مما تصورنا، ولكننا بالطبع سعداء بالنتيجة".
 
ويستطيع الناس أن يفعلوا أشياء مذهلة لمنازل قائمة بالفعل، فالتحديث الناجح هو الابقاء على أفضل العناصر في التصميم الأصلي، مع لمسة خفيفة من التعديلات، فعندما عثر ستيفان كاميديز وشقيقه على كنيسة صغيرة ميثودية مهجورة من العنصر الفكتوري في بينييز، عرفا أن مشروع كبير بانتظارهما. فاشتريا على الفور العقار، والذي كان فارغا لمدة 30 عاما، وبدءا العمل فيه في 2013، فحولا مجلس الكنيسة الى المطبخ، وكانت معظم الأخشاب فيها غير قابلة للإصلاح بسبب العفن الجاف، ولكنهما تمكنا من انقاذ الدعامات وجعلا منها سقفا مقبب مميز، لتصبح الكنيسة المهجورة اليوم منزلا للعطلات.
 
ويعتبر اجراء التجديدات أسهل إذا كان المنزل جميلا تماما مثل منزل انستي بلوم الذي يأتي من حقبة الستينات، والذي يقع في ويلتشير واشترته ساندرا كوبين، حيث توضح "كان الجو باردا ولا خدمات ولا ماء ساخن، كان المكان مظلم وغير صالح للسكن الى حد كبير، لقد كان مكان غير عملي، ولكنني كنت أعرف أنه يمكنني أن أفعل شيء ما به."
 
وأعادت كوبين وفريق معها تبليط الأرضيات، وركبت نظام تدفئة تحت الأرض، وحولت النوافذ الى نوافذ زجاجية للحد من استهلاك الطاقة، وأعادت المجد لهذه التحفة المعمارية، وجعلته مكان يمكن العيش فيه في القرن 21، ويتمتع بالكثير من العناصر الجمالية.
 
وفاز أندرو ولوسي طومسون بجائزة أفضل اعادة تشكيل لجمعهما اثنين من بيوت الحمام، في مزج يجمع بين الكوخ التقليدي الأصلي وامتداد عصري، فما يوحد كل هذه العناصر هو العاطفة وذوق وتصميم أصحاب المنازل.
 
وتقدر هذه الجوائز شجاعة مجموعة من الناس الذين كانوا على استعداد للمخاطرة بكل شيء تقريبا لإنشاء منازل تلائم حاجاتهم وأذواقهم الخاصة، وإظهار نتائج تتحدث عن نفسها وتفوز بالجوائز.

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمور تدفع الناس لبناء منازلهم الخاصة بأنفسهم دون الاستعانة بالمهندسين أمور تدفع الناس لبناء منازلهم الخاصة بأنفسهم دون الاستعانة بالمهندسين



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:48 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة
المغرب اليوم - إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 02:59 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات
المغرب اليوم - أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات

GMT 16:11 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تثق بنفسك وتشرق بجاذبية شديدة

GMT 12:58 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الشمامي يتراجع عن الاستقالة من الجيش الملكي

GMT 15:14 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل مشروع قانون المالية المغربي لسنة 2020

GMT 17:38 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

حيوان المولوخ الأسترالي يشرب الماء عن طريق الرمال الرطبة

GMT 13:15 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

سعد الصغير يعلن عن قلقه من الغناء وراء الراقصات

GMT 12:18 2012 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

جهود دولية لمكافحة الجرائم الإلكترونية

GMT 13:15 2012 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

لكل زمن نسائه

GMT 15:54 2015 الإثنين ,06 تموز / يوليو

متأسلمون يستدرجون يستعملون وبعد ذلك يسحقون
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib