نفور المغاربة من خدمات النقل التقليدية ينعش اللجوء إلى خدمات الكوفواتيراج
آخر تحديث GMT 22:51:18
المغرب اليوم -
إنقاذ شاباً مغربياً حاول السباحة إلى إسبانيا عبر البحر باستخدام عوامة وزعانف الجيش الإسرائيلي يقر استراتيجية دفاعية هجومية ويبدأ فرض مناطق عازلة على حدود غزة ولبنان وسوريا حماس تحذر من تداعيات الإبادة والتجويع في غزة وتستنكر الصمت العربي والإسلامي جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن عن تنفيذ عملية عسكرية أسفرت عن اعتقال عدد من تجار الأسلحة في جنوب سوريا الكنيست الإسرائيلي يصوت غداً على مشروع قانون لفرض السيادة على الضفة الغربية أعلن أبو حمزة الناطق بإسم سرايا القدس التابعة لحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة بعد ظهر اليوم عن حريق داخل المستشفى الجهوي الحسن الثاني في الداخلة تسبب في انقطاع التيار الكهربائي وانتشار دخان كثيف بلجيكا تعتقل جنديين إسرائيليين بتهمة ارتكاب جرائم حرب في غزة السلطات التركية تعتقل الإرهابي محمد عبد الحفيظ في مطار إسطنبول خلال عودته من رحلة خارج البلاد المرصد السوري لحقوق الإنسان يعلن ارتفاع عدد قتلى السويداء إلى 1265 قبل سريان وقف إطلاق النار
أخر الأخبار

نفور المغاربة من خدمات النقل التقليدية ينعش اللجوء إلى خدمات "الكوفواتيراج"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - نفور المغاربة من خدمات النقل التقليدية ينعش اللجوء إلى خدمات

السيارات المشتركة
الرباط - المغرب اليوم

مازالت فكرة “الكوفواتيراج” أو “السيارات المشتركة” تستمر في ممارسة غوايتها على “الزّبون” المغربي، الذي صار يقبل بوفرة على هذه الخدمة، وفق تقديرات المهنيين في مجال النقل. ويلجأ العديد من المغاربة، خصوصا في الصيف، للسيارات المشتركة من أجل تقليل حجم التكاليف المرتبطة بالسّفر، ولضمان مسار مضمون في التنقل عبر التوافق مع صاحب السيارة على التوقيت والثّمن، والمسار الذي ستتخذه الرحلة ومدتها.

ملخص الفكرة كالتالي: يتخذ صاحب السيارة وجهة معينة، ويعلن عبر تطبيق افتراضيّ أو عبر شبكات التراسل الفوري مسار الرحلة، فتبدأ الطلبات من “الزبائن”، الذين يتخذون المسار نفسه أو الوجهة نفسها؛ والغاية هي اقتسام التكلفة الإجمالية للسفر، ومن ثمّ، هي، من الناحية المبدئية، “مفيدة” للطرفين معاً، فالسّائق يتمكّن من استعادة جزء من مصاريف الصيانة والغازوال؛ والركاب يضمنون سفراً مريحاً “بعيداً عن وسائل النقل التقليدية”.

الأصل في الفكرة، وفق متتبعين، كان “نبيلاً”؛ فحين انطلقت في فرنسا وإسبانيا كان أساسها هو دفع الكلفة نحو مستويات دُنيا؛ ولكنّ الإشكال الذي حدث في المغرب أنها صارت، بالنسبة للمهنيين، “منافساً غير شريف”، و”ينشط خارج القانون، ويساهم في إضعاف قطاع النقل الذي يعاني من اختلالات كبيرة، من أهمها المأذونيات التي تستعبد الكثير من السائقين”؛ ومع ذلك يسجل العديد من المغاربة “إعجابهم بـ’الكوفواتيراج’، واستمرار إقبالهم عليه في شروط”.

قال عبد الحق، ثلاثينيّ يُقبل على خدمة “الكوفواتيراج”، بين الفينة والأخرى، خصوصا المسافات الطويلة الفاصلة بين مختلف الجهات، إنّ “من حسنات هذه الخدمة أنّها تتيح لك اختيار نوع السّيارة التي تود الذهاب بها والخدمات التقنية التي تقدّمها، كالتكييف، إلخ”، مضيفاً أنّها “تسهّل أيضاً التنقل وتتيح تحديد توقيت السفر الذي يناسب الزبون وأيضاً التوافق بخصوص سعر الخدمة منذ البداية”.

وأورد عبد الحقّ، وهو يتقاسم تجربته مع جريدة هسبريس، أنّ “هذا النقل لديه سلبيات أيضا، لذا على الراغب في التفكير فيه أن يلحّ على مناقشة التفاصيل قبل انطلاق السفر، كالصيانة وجودة العجلات”؛ وزاد: “لدي تجربة سيئة في إحدى المرات، بحيث بسبب تهاون صاحب السيارة بخصوص الصيانة كلفنا سفر زمنه ثلاث ساعات أكثر من عشر ساعات؛ لقد كانت تجربة جد صعبة وقاسية”.

وذكر المتحدّث ذاته أنّ “الذين يريدون الاتجاه نحو توفير خدمات الكوفواتيراج للمغاربة عليهم أن يأخذوا مسائل سلامة الركاب بجدية مطلقة، خصوصا لكونها عملية خارج القانون، وبالتالي حبّذا لو تمكّن الزبون من معرفة هويّة صاحب السّيارة قبل مباشرة أيّ رحلة من هذا القبيل”، مردفا بأنّ “هذه العملية سهلت التنقل، لكنها تظل في حاجة إلى تأهيل قانوني وتواصلي، لكونها تعفي من تفاصيل كثيرة متصلة بالسّفر”.

من جهتها، قالت حسناء (27 سنة)، قاطنة بمدينة تامسنا، إنّ “هذه الخدمة ليست آمنة لكي تنتقل فيها الفتيات بين مدينة وأخرى، نظراً لرواج بعض الحالات التي تعرّضت فيها الفتاة للتّحرش أو للسّرقة في خدمات النقل عبر التّطبيقات”؛ وأضافت شارحة: “أقبل على ‘السيارة المشتركة’ بين تامسنا والرباط، لكن بخصوص المسافات الطويلة لا أستطيع. وما يشجعني أكثر أن السائقة فتاة موظفة مثلي بالرباط.. كأننا نتعاون فقط”.

وأوردت حسناء أن هذه الخدمة عرفت تناميا كبيراً ويقبل عليها الكثير ممن تعرف، خصوصا منذ شهدت أسعار المحروقات غلاء لافتا، بحيث صار الكثيرون ممن يشتغلون معها يفضلون “الكوفواتيراج” لتقليل التكاليف المرتبطة بالنقل؛ وزادت: “الذكور لديهم شجاعة أكثر للسفر عبرها بين مدينة وأخرى، ولكن هذا مشكل حقيقي بالنسبة للفتاة”.واستطردت المتحدثة ذاتها: “أجد بشكل يوميّ بدوري أصحاب العروض المتعلقة بمشاركة النقل عبر ‘فيسبوك’، وحين أنبش أجدها بروفايلات حقيقية وليست مزيفة، بمعنى أنها خدمة ناضجة ورائجة افتراضيّا وحائزة على ثقة كبيرة لدى المغاربة، ويفضلونها؛ ولكنها مازالت تطرح إكراها للجنس النسوي في بعض أشكالها”؛ خاتمة بأنها “خدمة تضمن لك التنقل بسيارة نظيفة وبأريحيّة دون الحاجة إلى الوقوف المتكرر لأصحاب ‘الطاكسيات’ أو ‘الطوبيسات'”.

أكد مصطفى شعون، الكاتب العام الوطني للمنظمة الديمقراطية للنقل واللوجيستيك متعددة الوسائط، أن “الفاعلين في مجال النقل على بينة من تنامي أنشطة ‘الكوفواتيراج’ وانتعاشها إلى جانب النقل عبر التطبيقات”، موضحا أنّ “هذا الانتعاش لا يعكس قانونيتها، فهي نقل سري في معظمه، ولا يشكل أي حماية للمواطن المغربيّ الذي يُقبل عليها”، وزاد: “نحن مع تعزيز تنافسية القطاع، لكن وفق شروط”.وأفاد شعون، ضمن توضيحات خصّ بها جريدة هسبريس، بأن “الإشكال ليس هنا في هذه الخدمة، بل في الجهات المختصة التي من شأنها إصدار القوانين وتعديلها؛ وإذا كان هناك إقبال من المواطنين المغاربة على هذا النّقل فيجبُ تقنينه عاجلاً، لأنّ التّقنين هو الحل الوحيد لتأهيله ليخضع كباقي المهنيين للمعايير المعروفة”، على حد تعبيره.

واعتبر الخبير في قطاع النقل بأنّ “الحكومة والمعارضة لم يقدّما أي إفادة في اتّجاه تقنين ظاهرة تنامت في الواقع، ونعتبرها تنتمي للنقل السّري الذي لا يحفظ كرامة المغربي في التّنقل ويعمق أزمة النقل ببلدنا”، مردفا: “هذا واقع موجود ولا أحد سينكره، لكن ما الحل؟ وهذا سيبقى سؤالا على الحكومة أن تجيب عنه بسد الخصاص القانوني، لكونه يتم دون رخص للنقل، وقد يعرض السائق إما لسحب رخصة السياقة أو حجز السيارة”.

وتابع شعون بأنّه “في بعض الحالات يكون هذا النقل عبارة عن تشارك في مصاريف التنقل، يعني ليس نقلا سريا منظما، لكن هناك من حول سيارته لتكون عربة حصرية للنقل سرا تحت يافطة ‘الكوفواتيراج’؛ وهذا يعكس خللا كبيرا في قطاع النقل ويوضح فشل وزارة الوصية في تدبير الملف”، مشددا على أن “هذه الخدمة رغم حسناتها بالنسبة للمواطنين فهي تهدد مسار الركاب وقد يُعرقلُ سفرهم”.

قد يهمك ايضاً

قطاع السيارات يدر 71 مليار درهم في 6 أشهر من هذا العام

إسرائيل تتطلع إلى اتفاقية لاستيراد السيارات الكهربائية المصنعة في المغرب

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نفور المغاربة من خدمات النقل التقليدية ينعش اللجوء إلى خدمات الكوفواتيراج نفور المغاربة من خدمات النقل التقليدية ينعش اللجوء إلى خدمات الكوفواتيراج



ياسمين صبري تختار الفستان الأسود الصيفي بأسلوب أنثوي أنيق يبرز أناقتها وجاذبيتها

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 02:47 2025 الأربعاء ,11 حزيران / يونيو

مواعيد مباريات ريال مدريد في كأس العالم للأندية

GMT 16:06 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 10:45 2025 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

تاه جاهز للعب مع بايرن في مونديال الأندية

GMT 10:39 2025 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

برشلونة يقترب من غارسيا ويطالب شتيغن بالرحيل

GMT 16:24 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الجدي" في كانون الأول 2019

GMT 15:01 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

الداكي رداد حكمًا لمباراة حسنية أغادير و الفتح الرباطي

GMT 03:32 2023 الجمعة ,14 إبريل / نيسان

فيضان ثاني أكبر سدود دهوك بعد هطول أمطار غزيرة

GMT 10:15 2022 الخميس ,21 إبريل / نيسان

ديكورات خشبية للتلفزيون المعلّق في المنزل

GMT 08:31 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

5 أمور يجب معرفتها قبل الحصول على لقاح كورونا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib