المعارضة تشتبك في ريف دمشق وتسيطر على حاجز الدهمان في ريف إدلب

تمكّن الثوار من إحكام السيطرة على حاجز الدهمان، ثاني حواجز معسكر الحامدية، جنوب مدينة معرة النعمان، في محافظة إدلب (شمال سورية)، بعد معارك عنيفة مع القوّات الحكومية، استمرت منذ فجر الأربعاء، حيث قام الثوار بهجوم معاكس على حاجز الدهمان، ودمروا دبابتين داخل الحاجز، وقتلوا من فيهما من عناصر للجيش، ليحكموا السيطرة على الدهمان بصورة كاملة، في حين تتركز الاشتباكات الآن على حاجز الهنجاك، وحاجز المداجن، في الطرف الغربي لمعسكر الحامدية، وبايع لواء "داود" الإسلامي "داعش"، وقام بنقل مقاتليه وعتاده وذخيرته من بلدة سرمين في ريف محافظة إدلب، إلى مناطق سيطرة "الدولة الإسلامية" في محافظة الرقة.
وقصف الطيران المروحي، بالبراميل المتفجرة، مناطق في محيط حاجز الطراف على الجهة الغربية من معسكر الحامدية، كما أعطبت الكتائب الإسلامية دبابة للقوّات الحكومية في حاجز عين قريع، وأنباء عن قتلى وجرحى في صفوف الأخيرة.
وسقطت قذيفة "هاون" على منطقة في حي جبارة السكني، في مدينة إدلب، ما أدى إلى مقتل شاب وسقوط جرحى، بالتزامن مع استهداف الكتائب الإسلامية، بقذائف الـ"هاون"، معسكر المسطومة، وحاجز معمل القرميد.
وارتفع إلى 7 عدد الغارات التي نفذها الطيران الحربي على مناطق في محيط معسكر الحامدية، بينما تستمر الاشتباكات في محيط حاجز الدواجن بين الطرفين.
يأتي هذا فيما أعلنت الجبهة الإسلامية عن بدء حملة أمنية، بغية تطهير بعض مناطق ريف إدلب، من الخلايا "النائمة"، المرتبطة مع تنظيم "داعش" في مدينة بنش، ومحيطها.
وأطلقت الجبهة نداء في مساجد بنش، عبر مكبرات الصوت، طالبت فيه المتورطين بضرورة مراجعة مقرّات الجبهة الإسلامية، بغية تسوية أوضاعهم أمنيًّا، والتحقق من درجة ارتباطاتهم مع التنظيم، وأعطت مهلة حتى أذان المغرب لذلك.
ومن جهة أخرى، قتل 4 مواطنين، بينهم ناشط إعلامي، وسقط عشرات الجرحى، جراء إلقاء الطيران المروحي 4 براميل متفجرة على مناطق في حي الشعار، في مدينة حلب، صباح الأربعاء، وعدد الشهداء مرشح للارتفاع، بسبب وجود بعض الجرحى في حالات خطرة.
وألقى الطيران الحربي برميلاً متفجرًا على دوار باب النيرب، ما أسفر عن استشهاد مواطنين اثنين، وسقوط عدد من الجرحى، وآخرًاً على حي الجزماتي، وبرميلين على حي مساكن هنانو، ما أسفر عن أضرار مادية.
واغتيل مقاتل من الكتائب الإسلامية، إثر اطلاق النار عليه من طرف مسلحين مجهولين في بلدة كفرحمرة، فجر الأربعاء.
ونفذ الطيران الحربي غارة على أماكن في منطقة الملاح في حريتان، في ريف حلب الشمالي، فيما استهدف مقاتلو الكتائب الإسلامية والمدنيّة المعارضة بعدد من قذائف الـ"هاون" تمركزات القوّات الحكوميّة والمسلحين الموالين لها، في منطقة البريج شمال شرقي حلب.
وقصفت الكتائب الإسلامية مناطق في بلدتي نبّل والزهراء، بالتزامن مع اشتباكات بين مقاتلي الكتائب الإسلامية والمدنيّة المعارضة من طرف، ومقاتلي "داعش" من طرف آخر، قرب بلدة الراعي.
يأتي ذلك بالتزامن مع  وصول تعزيزات عسكرية من مقاتلي الكتائب المدنيّة والإسلامية إلى محيط المدينة الصناعية، وقرية الشيخ نجار، في مدخل حلب الشمال الشرقي، بالتزامع مع وصول  تعزيزات من قوات المهام الخاصة في الحرس الجمهوري، ومن عناصر "حزب الله" اللبناني إلى حلب، في محاولة منهم للسيطرة على مخيم حندرات، وتطويق مدينة حلب، قاطعة بذلك خطوط الإمداد عن الكتائب المعارضة في أحياء حلب الشمالية والشرقية، في حين أنَّ الدولة الإسلامية هي الوحيدة القادرة على قطع خطوط إمدادات القوات الحكومية من مطار النيرب العسكري وصولاً إلى المدينة الصناعية والمدخل الشمال الشرقي لمدينة حلب، وذلك نتيجة لتمركز الدولة الإسلامية في قريتي شامر ومران، وسيطرتهم ورصدهم نارياً لخطوط إمداد القوات الحكوميّة.
وشوهد رتل مؤلف من أكثر من 50 آلية محملة بمقاتلي لواء "دواد" الإسلامي، وهي تمر قرب مدينة سراقب، متوجهة إلى محافظة الرقة، عبر الطريق الواقع بين بلدتي أثريا وخناصر، الذي تسيطر عليه القوات الحكومية.
وأكدت مصادر موثوقة أنَّ "مقاتلي لواء دواد سيقاتلون إلى جانب الدولة الإسلامية في منطقة أخترين، والقرى المحيطة بها، في ريف حلب الشمال الشرقي، ضد جبهة النصرة ( تنظيم القاعدة في بلاد الشام) ومقاتلي المعارضة".
وأبرزت أنَّ "بعض آليات لواء داود الإسلامي وصلت إلى مدينة الباب التي تسيطر عليها الدولة الإسلامية في ريف حلب، حيث ستشارك في الاشتباكات ضد مقاتلي المعارضة، ووحدات حماية الشعب الكردي، بغية السيطرة على بعض القرى الكردية، والتقدم إلى مدينة عين العرب (كوباني)، في ريف حلب الشمال شرقي".
وفي الرقة (شرق سورية)، قتل ما لا يقل عن 20 من عناصر "داعش"، وأصيب آخرون بجراح، إثر الغارات التي نفذتها الطائرات الحربية، صباح الأربعاء، على معسكر الطلائع، الذي يتخذه التنظيم كمقر لتدريب مقاتليه، في حين وردت معلومات عن مقتل شقيقين اثنين، وسقوط عدد من الجرحى من العائلة ذاتها، جراء الغارة التي نفذها الطيران الحربي على منطقة الفخيخة، قرب المعكسر.
وتعرّضت في محافظة درعا (جنوب سورية) مناطق في مدينة إنخل، وبلدة تل شهاب، ومناطق في بلدة جاسم لقصف من القوّات الحكوميّة، وكذلك مناطق في بلدة اليادودة، بينما أعلنت كتائب "أبابيل حوران" عن أنها سيطرت على سرية خان الحلابات، وقرية رسم الدرب، في ريف القنيطرة، مؤكّدة أنَّ مقاتليها دمّروا عربة "bmb"  في سرية رسم الدرب، التابعة للواء 90، ويذكر أن معارك عنيفة لا تكاد تنقطع بين الثوار والقوّات الحكوميّة في المحافظة.
ولا تزال الاشتباكات مستمرة بين مقاتلين من كتائب إسلامية ومدنيّة معارضة، وجبهة "النصرة" ( تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من طرف، والقوّات الحكوميّة، وقوّات الدفاع الوطني من طرف آخر، في محيط سرايا الكتيبة الرابعة، التابعة للواء 90، في منطقة نبع الصخر، ما أدى إلى استشهاد مقاتلين اثنين من الكتائب، ومعلومات أولية عن سيطرة المعارضة على قرية عين الدرب
وتتعرض مناطق في حي جوبر في دمشق لقصف بقذائف الـ"هاون"، من طرف القوّات الحكومية، فيما ألقى الطيران المروحي، في ريف دمشق، برميلين متفجرين على مناطق في حي المنشية، عند أطراف مخيم خان الشيخ، في الغوطة الغربية، فيما سقطت قذيفتا "هاون"، صباح الأربعاء، على مناطق في بلدة بيت سحم، في ريف دمشق الجنوبي.
وارتفع إلى 13 عدد الغارات التي نفذها الطيران الحربي على مناطق في بلدة المليحة ومحيطها، وسط قصف للقوّات الحكوميّة، بقذائف المدفعية والـ"هاون"، وإطلاق نار بالرشاشات الثقيلة على مناطق في البلدة، بالتزامن مع اشتباكات بين مقاتلي الكتائب الإسلامية و"جبهة النصرة" (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من طرف، والقوّات الحكوميّة و"حزب الله" اللبناني وقوّات الدفاع الوطني من طرف آخر.
وأصيب 3 رجال على الأقل بجراح، جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارة كانوا يستقلونها، على الطريق الواصل بين بلدتي سرغايا وكفر يابوس، كذلك استشهد مقاتلان اثنان من المعارضة خلال اشتباكات مع القوّات الحكوميّة والمسلحين الموالين لها قرب بلدة الطيبة، في ريف دمشق الغربي، بينما فتحت القوّات الحكوميّة نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في الطريق الواصل بين بلدتي المقيليبة وزاكية، في حين تعرضت مناطق في أطراف مدينة سقبا لقصف من القوّات الحكوميّة.
ونفذ الطيران الحربي 3 غارات على أطراف مدينة كفربطنا ومزارعها، فيما لا تزال الاشتباكات مستمرة بين مقاتلي "الدولة الإسلامية" من جهة، وجيش الإسلام والكتائب الإسلامية الموالية لها من جهة أخرى، في مسرابا، في الغوطة الشرقية.
وفارق شاب الحياة جراء سوء الأوضاع الصحية والغذائية ونقص الأدوية والأغذية في الغوطة الشرقي
وقتل في محافظة حماة (غرب سورية) قائد كتيبة إسلامية، جراء إصابته بطلق ناري خلال فض مشاجرة في ريف حماه الشرقي، كما استشهد 14 شخصاً من بلدة خطاب في الريف الشمال الغربي لحماه، بينهم 7 مواطنات، تمَّ إعدامهم من طرف مقاتلي الكتائب، الذين اتهموهم بـ "التعاون مع القوات الحكومية"، في حين دارت اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية مدعمة بقوات الدفاع الوطني من جهة ومقاتلي الكتائب الإسلامية من جهة ـخرى في منطقة السطحيات في الريف الغربي لمدينة سلمية، وانباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، كما تعرضت مناطق في قرية الحويجة بسهل الغاب لقصف، أسفر عن مقتل 4 مواطنين، كذلك قصف الطيران المروحي مناطق في بلدة مورك، بالبراميل المتفجرة.
وفجّر مقاتلو الجبهة الإسلامية دبابة للقوات الحكومية، وقتلوا عدداً من الجنود، في بادية شاعر، في ريف حمص، وتمكّن مقاتلو كتائب الأنصار، التابعة للواء الحق، من التسلل إلى  إحدى النقاط العسكرية، وتفخيخها بألغام محلية الصنع، وتفجيرها عن بعد، ما أسفر عن  تدمير دبابة من نوع "T 72"، وسيارتين "بيك أب"، وقتل و جرح عدد من عناصر الجيش الحكومي.