الجزائر- سميرة عوام
اعتبر رئيس حركة "مجتمع السلم" الجزائرية عبد الرزاق مقري، أن "الانتقال الديمقراطي في الجزائر فاشل في بدايته في ظل وجود نظام سياسي يفتقد للشرعية و اللإرادة سياسية للتحول نحو الديمقراطية"، مشيراً الى أن "سنوات الإرهاب لازالت راسخة في أذهان بعض الأحزاب السياسية خاصة منها الإسلامية والأخرى الأكثر معارضة للنظام" .وفي سياق متصل تحدث المقري عن تجربة الجزائر والتي وصفها بالضعيفة نظرا للعقبات السياسية التي تركت معالمها واضحة اليوم، ليضف أن المعارضة في الجزائر من أحزاب و مجتمع مدني ستثور ضد هذه الفوضى التي تمارسها السلطة.وحسب مقري فإن البحبوحة المالية التي "سخرها النظام السياسي لاحتواء الاضطرابات الاجتماعية وشراء ذمم الغلابة و تكميم الأفواه دون تحقيق تنمية اقتصادية حقيقية تضمن دوام الاستقرار الآني، وحالة الضعف التي تتميز بها الأحزاب السياسية بسبب طول مسلسل التزوير الانتخابي وقلة حيلتها أمام هذه الوضعية بسبب حرصها على الاستقرار."
وأكد المتحدث أن "هذه العناصر الثلاثة التي يستغلها النظام لصالح بقائه وليس لصالح بقاء الدولة وخدمة الشعب، غير قابلة للاستمرار بسبب بروز جيل من الشباب لم يعش الأزمة وعواقبها ولا تؤثر في نفسيته، وهو يزداد حضوراً وتفاعلا مع القضايا السياسية والاجتماعية الاقتصادية يوما بعد يوم"، مضيفا أن "هناك من القوى السياسية الجزائرية تحاول إخراج الجزائر من مستنقع التعفن و الرداءة لتجنيب البلاد الوقوع في الأزمات التي وقعت فيها بعض الدول العربية، من خلال رفع سقف المطالبات بالإصلاح والتغيير والتوجه للتوافق الحقيقي الذي يضمن تعاون جميع الجزائريين على تحول ديمقراطي سلس وفاعل"، مشدداً على أن "المعارضة أصبحت جاهزة لهذا التوجه السياسي التاريخي، وأن دورها سيكون إيجابيا لصالح الاستقرار والحريات والتنافس النزيه، وأن هذه المعارضة هي معارضة وطنية تحل مشاكلها داخليا ولا تقبل أي تدخل أجنبي".


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر