الجزائر - سميرة عوام
استبعد رئيس الوزراء الجزائري، عبدالمالك سلال، "فرضية العمل الإرهابي في سقوط الطائرة المدنية التابعة للخطوط الجزائرية على الأراضي المالية"، مُؤكِّدًا أن "التحقيقات الجارية بمعية الفرنسيين وحكومة مالي وخلية الأزمة التي شكلها وزير النقل، عمار غول، هي ما ستؤكد حقيقة الحادث".
ودعا رئيس الوزراء وسائل الإعلام إلى ضبط النفس وانتظار التحقيقات وعدم الاستغراق في التخمينات والمعلومات المغلوطة، مستدلًا في ذلك بمؤشرات عدة تُفنِّد العمل الإرهابي، حيث اعتبر أن المنطقة لا يتواجد بها جماعات مُسلَّحة، إضافة إلى أن هذه الجماعات يلزمها سلاح متطور لتتمكن من إسقاط الطائرة على ذلك العلو، مرجحًا في الوقت ذاته فرضية سوء الأحوال الجوية، لما يعرف عن تلك المنطقة مستندًا على شروح خبراء في الأرصاد الجوية بوجود جدار من السحب الكثيفة المحملة بالرعود والأمطار والبرد.
وعن ملف الفوضى في غرداية، أوضح عبدالمالك سلال، أن "هدف الدولة في الوقت الراهن هو نزع مشاعر الكراهية بين طرفي النزاع، لأن استعمال قوة الأمن وتوفير كل إمكاناتها لا يكفي لإعادة التعايش بين الميزابيين والمالكيين العرب، حيث كشف عن مخطط الحكومة من أجل إعادة الحركية العادية بين أبناء المنطقة، تفاديًا لمثل تلك الصراعات مستقبلًا حتى بين تلاميذ المدارس خلال الدخول الاجتماعي المقبل".
وأرجع سلال، "عدم السماح بإقامة تظاهرات مساندة لفلسطين للوضع العام الذي تعيشه البلاد، وأن الوقت لم يحن بعد لمثل تلك التظاهرات من أجل حفظ الأمن العام، وهذا الأمر لا ينطبق على التجمعات في القاعات وغيرها"، موضحًا أن "هناك إجراءات يجب أن تتبع في مثل تلك الحالات".
وفي سياق متصل، جدَّد سلال، "مساندة ودعم الجزائر للقضية الفلسطينية"، مضيفًا أن "هناك جهودًا مبذولة من قِبل الدولة الجزائرية من أجل الخروج بحل يساعد أشقاءنا في فلسطين".


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر