الدار البيضاء - أسماء عمري
كشَفَت مصاد حزبية لـ"المغرب اليوم" عن أن عددًا من قياديي حزب "الحركة الشعبية" المغربي قاموا بتجميد عضويتهم في الحزب، وذلك ردًا على القرارات الأخيرة للمكتب السياسي، فيما جاءت هذه الخطوة التصعيدية من قِبل أعضاء الحزب في الدار البيضاء، قبل أيام قليلة من موعد عقد الحزب لمؤتمره لانتخاب أمين عام جديد تحت شعار "ثوابت لا تتغير في مغرب يتطور".
وبعث الأمين العام لحزب "السنبلة"، امحند العنصر، بمراسلة تتضمن مجموعة من
الشروط الخاصة بالفروع، على رأسها أن يتوفر الفرع على 40 منخرطًا ليتم الاعتراف به،
واشترط أن لا يتم الحصول على التزكية الخاصة بالفرع لوضع الملف القانوني لدى
السلطات إلى حين مرور 15 يومًا، حتى يتبين عدم وجود طعون ضد مكتب الفرع
المنتخب.
وجاءت هذه الخطوة التصعيدية من قِبل أعضاء الحزب في الدار البيضاء، قبل أيام قليلة من موعد عقد الحزب لمؤتمره لانتخاب أمين عام جديد تحت شعار "ثوابت لا تتغير في مغرب يتطور"، ويظل الأمين العام المنتهية ولايته، امحند العنصر، والذي تزعم الحزب لأكثر من 28 سنة، المرشح الوحيد إلى حدود اليوم بعدما انسحب منافسه الوحيد وزير السياحة لحسن حداد.
وأثار ترشح العنصر لولاية جديدة نوعًا من الانقسام الداخلي داخل الحزب، خصوصًا بعد
أن كان العنصر حسب ما يروج له بعض الحركين وعدهم خلال المؤتمر الأخير أنه لن
يترشح لمنصب الأمين العام لولاية أخرى، وهو الأمر الذي لم يستسغه عدد من أعضاء
الحزب فور علمهم بترشحه من جديد.
وطالب الحركيون المعارضون للعنصر في أكثر من مناسبة بتنحِّيه عن منصبه لفتح الباب
أمام الجميع لبناء حزب حركي جديد ومتجدد ومنظم تنظيمًا عقلانيًا، بعيدًا عن كل المزيدات السياسية، كما وجهوا له انتقادات بشأن طريقة تدبيره للحزب، والتي وصفها البعض ب "الانتظارية والتردد وعدم القدرة على اتخاذ القرارات المناسبة، وعجزه عن تعبئة الطاقات من أجل الوصول إلى حزب منتظم وفاعل وقادر على خوض غمار المنافسة في ظل دستور 2011".


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر